أكد مجلس جامعة الدول العربية خلال اجتماعه أمس على مستوى المندوبين الدائمين الالتزام الكامل لكافة الدول الأعضاء بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل خارجي في شؤون اليمن الداخلية والوقوف إلى جانبه في كل ما يتطلع إليه. وكان مجلس الجامعة العربية استعرض خلال اجتماعات دورته العادية الـ 141التي عقدت في مقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة برئاسة مندوب المغرب محمد العلمي وبمشاركة المندوب الدائم لليمن لدى الجامعة السفير محمد الهيصمي.. استعرض تطورات الأوضاع في اليمن وما توصلت إليه التسوية السياسية بعد اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأشاد مجلس الجامعة بنتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل مؤكدا على أهمية تنفيذها وصياغتها في دستور جديد يحتكم إليه كافة أبناء الشعب اليمني في ظل يمن موحد ومستقر تسوده دولة مدنية ديمقراطية حديثة. ورحب المجتمون بقرار مجلس الأمن رقم 2140 والخاص باليمن مشيرين إلى انه يعبر عن مطالب الشعب اليمني وتطلعاته في التغيير والاستقرار وخاصة وانه تضمن التأكيد على وقوف المجتمع الدولي الى جانب الشعب اليمني. وأثنى مجلس الجامعة العربية على الجهود الاستثنائية التي بذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني مجددين الدعوة لكافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية إلى الالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها بغرض إنجاح العملية السياسية. وأعرب المجلس عن عميق شكره وتقديره للدول الراعية للمبادرة الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من جهود مخلصه وحثيثة لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة السياسية وذلك بصورة سلمية وحضارية حظيت بإعجاب وتقدير المجتمع الدولي. وحث مجلس الجامعة العربية الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على توفير الدعم اللازم لليمن في الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية. وكان المندوب الدائم لليمن لدى الجامعة السفير محمد الهيصمي قد أوجز في كلمة ألقاها خلال الاجتماع طبيعة تطورات الوضع في اليمن في ضوء الإعداد لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ووضعها حيز التنفيذ. وأشار الى تأييد القوى والاحزاب السياسية ومباركتها لمخرجات الحوار الوطني وللجهود التي بذلها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية لإنجاح اعمال مؤتمر الحوار في اليمن. وعبر الهيصمي عن تقدير الجمهورية اليمنية وعميق شكرها وامتنانها لكافة الدول الأعضاء وللأمانة العامة للجامعة العربية وعلى رأسها الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي ولدول مجلس التعاون الخليجي. هذا وقد بحث المندوبون الدائمون خلال اجتماعات الدورة العادية الـ 141 25 بندا تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والإدارية والأمنية وفي مقدمتها تقرير الأمين العام الذي يتضمن موضوع تطوير الجامعة العربية ونشاط الأمانة العامة بين الدورتين ومشروع جدول أعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين المقرر انعقادها في الكويت يومي 25 و26 من الشهر الجاري وكذا إعداد مشروع النظام الاساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان وتطورات الوضع في سوريا وليبيا واليمن وموضوع الإرهاب الدولي وسبل مكافحته والعلاقات العربية مع التجمعات الاقليمية والدولية.