الرئيسية - محليات - المحاليل توقفت .. والمديونية تراكمت.. والموازنة لا تغطي 20% من احتياجاتنا
المحاليل توقفت .. والمديونية تراكمت.. والموازنة لا تغطي 20% من احتياجاتنا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> لدينا في المخازن أحدث الأجهزة الطبية ونحن بانتظار الخبراء لتركيبها!

يشهد المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية بمحافظة الحديدة جملة من المعوقات والصعوبات جراء توقف إمداده بالمحاليل الطبية من المركز الرئيسي بالعاصمة صنعاء وشحة الميزانية التشغيلية, وتراكم المديونية.. وغيرها من المعوقات التي قد تكون كفيلة بإجهاض طموح المركز. ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع التقت (الثورة) بمدير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بمحافظة الحديدة الدكتور خالد عبدالقوي العبسي الذي تحدث في البداية عن المهام المناطة بالمركز قائلاٍ:

ـ يعد المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية من المراكز الطبية التشخيصية المهمة خاصة في محافظة الحديدة التي تعاني من الكثير من الأمراض الوبائية (كحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وما يعرف بالمكرفس) وغيرها حيث يعد المركز الوحيد المخول بتشخيص هذه الأمراض الوبائية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان بالإضافة إلى الأمراض السريرية مثل الكبد والكلى والملاريا وغيرها ومن مهام المركز أيضاٍ جانب التدريب والتأهيل حيت نعمل على تدريب وتأهيل جميع مخرجات الجامعات الحكومية والخاصة من خريجي المختبرات الطبية ومن مهام المركز ربط الجودة والذي يعد من أهم مهامه حيث يتم مراقبة المختبرات في جميع المرافق الحكومية والخاصة في الحديدة ودعم وتصحيح مسارها إن وجد أي اختلالات في هذه المختبرات وهذا طبعاٍ بالتنسيق مع مكتب الصحة بالمحافظة إلى جانب أنه يوجد بالمركز الوطني للمختبرات أقسام لا تتوفر في المختبرات الحكومية أو الخاصة والتي تحتاج إليها المحافظة مثل قسم زرع الجراثيم للكشف عن الأمراض  وحالياٍ نسعى إلى شراكة مع جامعة الحديدة للقيام ببعض البحوث والدراسات التي تهدف إلى رفع المستوى الصحي والكشف عن الأمراض المنتشرة في المحافظة وخاصة الأمراض الوبائية وسيتم تحليل البيانات والمعلومات من قبل الأكاديميين بكلية العلوم الطبية تحليلاٍ توصيفياٍ للخروج بكتاب خاص بالوبائيات يكون مرجعاٍ للمصادر الصحية بالحديدة ونحن بصدد تنفيذه وتجهيزه. مهام الأقسام وعن عدد الأقسام في المركز ومهامها واهتماماتها قال الدكتور العبسي: – صمم المركز على أساس مختبر مركزي حديث يتضمن العديد من الأقسام المهمة والنوعية منها قسم الجراثيم وقسم الهرمونات ودلالات الأورام والذي يقوم بإجراء التحاليل لهرمونات الجسم والكشف عن الخلايا السرطانية في بداية المرض وقسم الترصد الوبائي والذي يعني ويهتم بالتشخيص والكشف عن الأمراض الوبائية التي بليت بها محافظة الحديدة مثل (انفلونز الطيور وحمى الضنك) وغيرها ويضم المركز قسم الفيروسات والذي يكمن دوره بالكشف عن جميع أنواع الفيروسات كفيروس الايدز وفيروس الالتهاب الكبدي بمختلف أنواعه وهناك أقسام الدم وأبحاثه والذي يعني بتشخيص الملا ريا وفقر الدم وسوء التغذية وقسم الأمصال والأمراض المناعية والذي يقوم بتحليل التيفود والتهابات العظام والمفاصل إلى جانب قسم التدريب والتأهيل. مشاريع مستقبلية وحول مشاريع تطوير المركز تحدث بالقول: – لدينا العديد من المشاريع التي نطمح إلى تحقيقها والتي من خلالها سيشهد المركز قفزة نوعية وحالياٍ نسعى إلى افتتاح بعض الأقسام المهمة والحيوية والتي ستؤدي إلى خدمة المحافظة بشكل فاعل مثل قسم المياه والأغذية والذي بدوره سوف يقوم بفحص المياه المستخدمة في المحطات والآبار وغيرها من المصادر والإشراف عليها وذلك للحد من أمراض الفشل الكلوي وأيضاٍ الأغذية التي تؤدي إلى الحد من انتشار الأمراض الخبيثة وقسم البيلوجيا الجزئية والذي يعتبر من أحدث الأقسام عالمياٍ حيت يتم الفحص عن طريق الحمض النووي والذي سيرفع مستوى التشخيص المخبري في المحافظة ويعتبر نقلة نوعية في هذا المجال وهما جاهزان وسيتم افتتاحهما قريباٍ. إمكانات بسيطة وفي ما يتعلق بالإمكانيات التجهيزية قال مدير المركز: – بالرغم من جود العديد من الأقسام الهامة إلا أن إمكانياته التجهيزية مازالت بسيطة ولم تصل إلى مستوى الطموح الذي نصبو إليه من حيت التجهيز والأجهزة رغم وجودنا في مبنى جيد يتكون من ثلاثة طوابق إلا أننا مازلنا نعمل على التجهيزات والأجهزة القديمة والمتوفرة لدينا منذ أعوام وحالياٍ تحصلنا على أجهزة من منظمة الصحة العالمية عن طريق منظمة أمريكية كما تم تزويد المختبر بأحدث الأجهزة العالمية في مجال التشخيص والترصد للأمراض الوبائية من منظمة (Namro3cdc) حيث تم دعم المركز بأحدث جهاز يسمى (pcr) والذي يعد الأول على مستوى محافظة الحديدة والثالث على مستوى الجمهورية وحالياٍ يتواجد الجهاز في مخازن المركز ونحن بانتظار خبراء لتركيب الجهاز. نسبة الإقبال أما عن تقييمه لمستوى إقبال المواطنين على المركز فقال: – بالنسبة لإقبال المواطنين على المركز فهو متوسط خاصة وأنه يتناسب مع إمكانياتنا حيث بلغ نسبة الإقبال على المركز بحسب النظام الإحصائي خلال العام الماضي (5556) أي بزيادة (15%) مقارنة بالعام 2012م كما بلغت الفحوصات لعام 2013م ( 17000) تحليل وفحص وبصراحة نحن راضون عن نسبة الإقبال بالرغم من شحة الإمكانيات. أنشطة كما تطرق مدير المركز الوطني للمختبرات بالحديدة إلى الأنشطة والفعاليات التي يقيمها المركز بالمحافظة بالقول: – هناك العديد من الأنشطة التي يقوم بها المركز حيث قمنا خلال العام الماضي بأربع حملات وطنية مجانية على مستوى المحافظة وكانت في مجالات الأمومة والطفولة والكشف عن فيروس الكبد الوبائي والكشف المبكر عن سرطان المعدة والقولون وأخيراٍ الكشف عن فيروس الكبد ((A لجميع أطفال المحافظة وتهدف هذه الحملات المجانية في المقام الأول في خدمة المواطن والمساهمة في رفع المستوى الصحي إلى المحافظة وأيضاٍ التعريف بدور المركز وما يقدمه من خدمات . شحة الموازنة وفي ختام حديثه عدد الدكتور العبسي الصعوبات والمعوقات التي يواجهها المركز حيث قال: – تواجهنا العديد من الصعوبات أهمها شحة الموازنة التشغيلية والتي لا تغطي 20% من احتياجات المركز وإغفال باقي البنود مثل بند النظافة وغيرها بالإضافة إلى توقف الإمدادات بالمحاليل الطبية من المركز الرئيسي بصنعاء جراء الأزمة التي تمر به البلاد الأمر الذي فأقم من حجم الصعوبات التي تواجهنا بالإضافة إلى الموازنة المالية الخاصة بالمركز لو فندناها هي سبعة آلاف ريال شهرياٍ صيانة مبنى مكون من ثلاثة أدوار وسبعة آلاف ريال صيانة كامل أجهزة المختبر من أجهزة وفحص كمبيوترات وثلاثة آلاف ريال قرطاسية وهذه المخصصات التي تأتي من المالية تأتي مختومة وموقعة إضافة إلى 1500 لنقل مهام و200 ألف ريال شراء محاليل وعندما أقيسها هناك أثنا عشر قسماٍ من أقسام المركز بحاجة إلى محاليل للفحوصات ولو حسبنا التكلفة تطلع أكثر من (200) ألف ريال حيث تصل تكاليف المحاليل في الشهر الواحد إلى (600) ألف ريال شهرياٍ إضافة إلى أن المحاليل وخاصة محاليل كشف الأوبئة المحلول الواحد بألف وخمسمائة دولار والمفروض أن المحاليل يمدنا بها المركز الرئيسي في صنعاء لكن بسبب وضع البلد أصبح لدينا معضلة في الإمداد من صنعاء وكوننا نقدم خدمة للمواطن فكان لا بد ومن أجل أن يستمر المركز في تقديم خدماته التشخيصية أن نشتري هذه المحاليل الخاصة بالفحوصات بالدين إلى أن ارتفعت مديونية المركز إلى خمسة ملايين ريال وللأسف صاحب الشركة الموردة للمحاليل رفض إعطاءِنا محاليل جديدة إلا بعد أن يتم تسديد المديونية وبعد تدخل المحافظ وتواصلنا مع وزير الصحة تم الاتفاق على تسديد المديونية من قبل المركز الرئيسي بصنعاء ورجعنا مرة أخرى نشتري بالأجل إلى أن يفرجها أرحم الراحمين حيث تتركز الصعوبات التي يواجهها المركز في شحة الموازنة التي لا تغطي احتياجات المركز الذي يقدم خدمات للمواطن برسوم رمزية لأن هدف المركز تقديم خدمة تشخيصية لذوي الدخل المحدود وبأسعار في متناول اليد أيضاٍ من الصعوبات عدم توظيف المتعاقدين بالمركز منذ أكثر من سبع سنوات وعدم استكمال واعتماد الهيكل الوظيفي للمركز الرئيسي وفروعه وعدم وجود توصيف وظيفي .