تقرير/محمد عبدالسلام –

تحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام وفيه يحتفل عالميا بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء حيث يعتبر تقليدا سنويا تكرم فيه المرأة وبالذات العاملة وفي بعض الدول كفلسطين والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم وتحصل المرأة اليمنية على الشهادات التقديرية والجوائز العينية تقديرا واحتراما لجهودها وإسهاماتها في بناء الدولة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ” انجازات ولكن “ خلال السنوات الماضية حققت المرأة اليمنية خطوات متقدمة على طريق نيل حقوقها رغم الفترات والعراقيل التي صنعت امامها من قبل المجتمع الذكوري الذي رأى في ذلك خروجا عن التقاليد لكنها استطاعت ان تكسر الكثير من الحواجز وخاصة في المحافظات الجنوبية قبل الوحدة وأصبح اليوم لها حضور في كافة مفاصل الحياة العامة. ورغم هذا الحضور إلا ان المرأة لايزال امامها الكثير لتحقيق طموحاتها واحلامها حيث لاتزال النظرة القاصرة تجاه المرأة متغلغلة في الوعي المجتمعي ويعيق حركتها وتطورها بل إن الكثير من اشقائها الرجال لايزالون بعيدين جدا عن الوعي بأهمية حضورها في الحياة العامة وهي بهذا بحاجة لعمل كبير لتشكيل ما يمكن تسميته بالحراك النسوي يكون الرجال والنساء معا لشق الطريق للحضور النسوي في الفضاء العام. ولايخفى على أحد إن الكثير من الافكار السائدة اليوم تعد مختلفة مع افكار السبعينيات والثمانينيات تجاه المرأة رغم تزايد نسبة التعليم حيث يدل هذا الأمر على تقدم المرأة بشكل حقيقي وتم تأكيد حضورها وقولبتة وهو أمر لايتناسب مع أو يعيق تقدمها في جوهره رغم ان الظاهر يقول غير ذلك. ” الحوار و المرأة “ ويبقى لكي تتمكن المرأة من تسجيل حضور اكبر وخاصة في ظل التأسيس للدولة الجديدة التي تشكل حاليا وفقا للمخرجات الحوار وفي حالة دسترة مكتسبات المرأة في الحوار الوطني فإن ذلك سيشكل نقلة أخرى في طريق تقدمها. ومن مخرجات الحوار الوطني بخصوص المرأة يتم تمثيل المرأة في كافة الهيئات التشريعية والقضائية والتنفيذية بما لا يقل عن 30% ووضع تدابير خاصة تضمن إنصافا مناسبا للمرأة في حالات النزاع والصراعات والانتهاكات بشكل منصف وعادل مع ضرورة مشاورة النساء لتحديد أولوياتهن في آليات العدالة الانتقالية, وكذلك تخليد دور المرأة في الذاكرة الوطنية اعترافا بدورها المتميز في كل مراحل التحولات السياسية والاجتماعية, والتأكيد على حق المرأة في الحصول على الفرص المتساوية في كافة المجالات والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والعامة وعلى أن تعطى نسبة لا تقل عن 30% في الأجهزة الرقابية أسوة بسلطات الدولة الأخرى, وتمكين المرأة في هيئات الأحزاب والمنظمات . ” حضور عالمي “ لقد حققت المراة اليمنية العديد من الانجازات والحضور المشرف للمرأة اليمنية عالميا خلال الأعوام الماضية وفي عام 2013م حازت الدكتورة البرو فسورة مناهل ثابت على جائزة “العلوم” إحدى أهم الجوائز ” أرابيان بيزنس للإنجازات في إعداد معادلة رياضية أبهرت العالم بهذه المعادلة التي اخترعتها وهي اصغر عباقرة العالم ولقبت بملكة وول ستريت كما فازت الدكتورة إقبال محمد عبده دعقان عضو هيئة التدريس بجامعة السعيد بمحافظة تعز بجائزة أفضل خمسة علماء للكيمياء في العالم للعام 2013 كأصغر عالم في العالم والممثل الوحيد للوطن العربي لهذا العام من بين جميع المرشحين للفوز بالجائزة, ومن النساء اللاتي شرفن اليمن نورية ناجي مديرة منظمة الإغاثة والتعليم في اليمن التي قلدت من الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وسام الشرف ( OBE ) ولقب السيدة عالية الشأن Dame تكريما لها على الأعمال الخيرية التي تقوم بها في اليمن تجاه المرأة والطفل ولاننسي الحضور المشرف لـ سارة إسحاق مخرجة فيلم ليس للكرامة جدران كأول فيلم يمني ينافس على جوائز الأوسكار العالمية .