عاد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي مساء أمس إلى أرض الوطن بعد مشاركته على رأس وفد برلماني رفيع المستوى في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في العاصمة الإيرانية طهران. وأوضح رئيس مجلس النواب لـ(سبأ) أن مشاركة وفد بلادنا البرلماني كانت فاعلة واسهم بنجاح المؤتمر والخروج بالنتائج الايجابية التي توصل إليها كما أسهم في تعزيز أهمية وتواجد وإعلاء صوت اليمن في مثل ذلك المحفل البرلماني . وأشار إلى أن لقاءاته بعدد من الشخصيات الإيرانية وكذا رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في المؤتمر كانت لها قيمة سياسية حقيقية في تعزيز علاقات التعاون بين اليمن وبلد كل من التقى به. وبين رئيس مجلس النواب أن المؤتمر توجت أعماله بعدد من القرارات والتوصيات أهمها إقرار نتائج أعمال اللجان التخصصية للاتحاد في المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية وشؤون المرأة وحقوق الإنسان والأسرة والثقافة إلى جانب القضية الفلسطينية . وأفاد بأن المؤتمر كلف الأمانة العامة للاتحاد بدراسة موضوع استحداث مركز لبحوث شبكة المعلومات البرلمانية مع تأكيده على أهمية وجود شراكة قوية وفعالة لتبادل الخبرات في مجال البحوث البرلمانية لمواكبة التطورات المتلاحقة في عالم المعلومات . وأوضح الأخ يحيى الراعي أن المؤتمر حث الدول على إنشاء شبكة تليفزيونية إسلامية دولية بغية التصدي للإعلام غير المتوازن ونشر التعاليم الإسلامية التي تدعو للتسامح والسلام والسلوك القويم. منوها بأن المؤتمر أكد على أهمية إنشاء قنوات تليفزيونية إسلامية وطنية تتحدث باللغات الأجنبية لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام والحاجة إلى انتهاج سياسة مشتركة ذات أولوية ترمي إلى منع تشويه صورة الإسلام بدعوى حرية التعبير ولاسيما من خلال وسائل الإعلام . وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المؤتمر حذر من تنامي حالات التعصب والتمييز وأعمال العنف ضد الإسلام والمسلمين في مناطق مختلفة من العالم فضلا عن التصوير السلبي والنمطي المرسوم للإسلام والمسلمين .. مبينا أن إعلان طهران دان سن قوانين قمعية تقييدية وغيرها من التدابير تحت ذرائع مختلفة تتعلق بالأمن والهجرة غير الشرعية وجميع الأفعال المسيئة لمبادئ الدين الإسلامي ورموزه وشخصياته الدينية بما في ذلك كل الأفعال التدنيسية والمسيئة للمصحف الشريف ونشر وإعادة نشر المواد المسيئة للنبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) في الصحافة المكتوبة والمرئية والإلكترونية. وأفاد الأخ يحيى الراعي بأن المشاركين في المؤتمر عبروا عن إدانتهم المطلقة لكافة أعمال الإرهاب بكل صوره وأشكاله وأكدوا على ضرورة مكافحة الإرهاب أينما وجد. لافتا إلى أن البيان وإعلان طهران أشارا إلى تطورات القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وأهمية دعم هذه القضية والحفاظ على المقدسات الإسلامية كما أشارا إلى أهمية تعاون البرلمانات الإسلامية في تعزيز التلاحم فيما بينها لمكافحة ثقافة الكراهية والتطرف والعنف . وذكر رئيس مجلس النواب في تصريحه أهمية إعلاء الحريات العامة وحقوق الإنسان والتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وتحقيق التنمية العادلة والمستدامة للبلدان الإسلامية والمساهمة في إرساء دعائم السلام والأمن في العالم . وأوضح رئيس مجلس النواب أن المؤتمر أكد على ضرورة التدمير الكامل لمختلف أنواع أسلحة الدمار الشامل في العالم خاصة الأسلحة النووية. وقال الأخ يحيى علي الراعي: إن بيان المؤتمر أكد على ضرورة التزام الكيان الصهيوني بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إزالة أسلحة الدمار الشامل خاصة الأسلحة النووية كشرط ضروري لضمان امن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.. مشير إلى أن بيان المؤتمر نبه إلى مخاطر استغلال إسرائيل للوضع العربي الراهن وإلى استخدامها لقدراتها وأدواتها في إذكاء نار الفتن من طائفية وعرقية وأمنية لإشغال الدول العربية وشعوبها عما تمارسه من انتهاكات خطيرة لحقوق الشعب الفلسطيني وخاصة ما يتعلق منها بمدينة القدس.