قالت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن اليمن تمضي حاليا لإعداد دستور جديد يجسد حقوق أبناء المجتمع وينتصر لحقوق المرأة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومكافحة العنف ضد المرأة وفي إصلاح قانون الأمومة وكذا المنظومة التشريعية بشكل عام التي ينبغي أن تستجيب للدستور الجديد . وأكدت مشهور في الحفل الذي اقيم امس بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام تحت شعار ” من أجل دستور ضامن للمساواة ” نظمه ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص باليمن أن الدستور الجديد الذي سيصاغ سيعبر عن الإرادة الشعبية الوطنية والإجماع الوطني وسيجسد حقوق جميع الأفراد كباراٍ وصغاراٍ رجالاٍ ونساءٍ وهذا هو جوهر المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية التي دفع من أجلها خيرة شباب الوطن أغلى التضحيات . ولفتت إلى ضرورة توسيع مشاركة النساء في صنع القرار وانخراط المرأة في سوق العمل إلى جانب أخيها الرجل في الحقوق والواجبات ووصولهن إلى المورد الاقتصادي الذي يمكنهن من النهوض بمستواهن المعيشي . وتطرقت وزيرة حقوق الإنسان إلى معاناة المرأة الريفية وأوضاعها المعيشية الصعبة التي يتوجب على المنظمات المدنية والدولية العمل على توعية المجتمع بقضايا المرأة الريفية والعمل على تحسين معيشتها وحياتها في مختلف المجالات وبالذات التعليمية والصحية . داعية المناصرين لحقوق المرأة إلى العمل على تقديم ما يمكن تقديمه للمرأة الريفية بصورة خاصة لتتعلم وتتحسن صحتها وتنال نصيبها من الاهتمام . وأشارت مشهور إلى حضور المرأة في مؤتمر الحوار الوطني إلى جانب أشقائها الرجال الذين أفسحوا لها المجال ورحبوا بحضورها واحترموا نضجها وفكرها وطرحها والتي لم يكن همها قضية المرأة أو مشكلاتها بل تحملت مسؤولية الدفاع عن كل قضايا الوطن فهي تطالب بتغيير جوهري يمس حياة الإنسان اليمني ويحفظ كرامته ويلبي طموحاته وتطلعاته في وطن آمن ومستقر يتشارك الجميع في بنائه ونمائه وتحقيق الرفاه لأبنائه. مؤكدة أن الوزارة تقوم حاليا بتحليل مخرجات مؤتمر الوطني المتعلقة بكافة حقوق الإنسان والاستعداد لوضع دستور جديد من خلال لجنة صياغة الدستور التي سيتم تشكيلها ما يتوجب على النساء التيقظ لحقوقهن والمطالبة بها وتحسين أوضاعهن . من جهته أشار نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني أن يوم 8 مارس يكتسب أهمية كبيرة لمساهمته في إبراز مسيرة المرأة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتسليط الضوء على تجاربها في كافة المجالات الحياتية مبينا أن المرأة اليمنية ساهمت بصورة فاعلة في مسيرة البناء الوطني وشاركت الرجل في صناعة التحولات التاريخية وعملية التغيير التي شهدها اليمن مؤخرا. وقال نائب الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني:” لا يمكن أن ننسى دور المرأة اليمنية في مؤتمر الحوار الذي مثلت فيه بنسبة 30 % وتبوأت مواقع قيادية من خلال رئاستها فرق ومشاركتها ضمن هيئة رئاسة فرق أخرى, وما بذلته من جهود في تقديم الحلول والمعالجات والرؤى لمختلفة القضايا الوطنية والذي عكس نضج الرؤية السياسية والحرص العظيم للمرأة اليمنية تجاه وطنها ” . وأكد أن مخرجات الحوار الوطني أولت اهتماما كبيرا بقضايا المرأة منها تجريم العنف ضد المرأة وتحديد السن الأمن للزواج عند سن 18 وضمان حصة الكوتا بنسبة 30% لتمثل المرأة في مختلف السلطات والمؤسسات السياسية . مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه المرأة الريفية في حصولها على ابسط الحقوق التعليمية والصحية والاجتماعية يستدعي تضافر كافة الجهود لتمكين المرأة من نيل حقوقها المشروعة والحرص على تعليم الفتاة خصوصا في الأرياف التي تقل فيها نسبة الإقبال على التعليم . وعبر عن أمله في أن يكون الاحتفال باليوم العالمي للمرأة حافزا لان تبذل المرأة المزيد من العطاء والعمل الجاد لتعزيز دورها ومكانتها والاسهام في تنمية الوطن وتطويره . من جانبها قالت المدير التنفيذي لمشروع استجابة في اليمن اللي فالنتين إن المرأة والشباب وكل من يعمل في منظمات المجتمع المدني قادرون على لعب دورا هاما في دعم تطبيق مخرجات الحوار الوطني .منوها إلى أن ما يجري اليوم في اليمن في ظل المرحلة الانتقالية وعملية التغيير سيكون لها تأثيرا ايجابيا في مشاركة المرأة ووصولها إلى أعلى المستويات القيادية . وألقيت كلمتان لاستشارية النوع الاجتماعي بملتقى النساء والشباب منجية الهادفي ورئيسة لجنة الحقوق والحريات بمؤتمر الحوار الوطني أروى عثمان اعتبرت أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة اعترافا بقضية النساء ومراحل نضالهن في سبيل تحسين أوضاعهن ومكافحة العنف ضدهن وانتزاع حقوقهن وعدم التمييز والإقصاء والتهميش لهن.