الأردن يدعو الاتحاد الأوربي لاتخاذ خطوات رادعة لجرائم الاحتلال
وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الهولندي مستجدات الأوضاع بالمنطقة
الخارجية تدين اقتحام مليشيات الحوثي مكتب المفوضية السامية بصنعاء
الثقلي يرأس اجتماع لمناقشة الاستعدادات لاستقبال الموسم السياحي بسقطرى
البعثة الأممية في الحديدة (اونمها) تعلن عن تنفيذ مشاريع خدمية في الخوخة وحيس
الحكومة اليمنية: ميليشيات الحوثي تتجه بتصعيدها نحو العودة مجدداً إلى مربع الحرب
عقوبات أميركية على فرد وكيانات وسفن للتورط في توفير موارد مالية لمليشيات الحوثي الارهابية
مركز الملك سلمان يسلم أدوات مهنية لـ 100 خريج من الأيتام بتعز
قائد المنطقة العسكرية الثانية يُشيد بالجاهزية القتالية لمنتسبي معسكر الأدواس
أبطال الجيش يفشلون محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية غربي تعز
![](images/b_print.png)
محافظة إب التي يطلق عليها “العاصمة السياحية” و”اللواء الأخضر” أو “الرداء الأخضر” هي واحدة من أهم المحافظات اليمنية التي تمتاز بمناظر ومواقع سياحية غاية في الروعة والجمال ويغلب عليها الطابع الجبلي الذي أكسبها مناخا لا مثيل له في كثير من مناطق وبلدان العالم. وتقع محافظة إب على بعد نحو (193 كم) جنوب العاصمة صنعاء ويشكل سكانها (10.8%) من إجمالي سكان الجمهورية وتعد ثالث أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان. ويقال إن تسمية إب بهذا الاسم بحسب المؤرخين يعود نسبة لشهر آب ( أغسطس) الذي تسقط فيه الأمطار بغزارة على المحافظة ثم تحول الاسم بعد ذلك إلى (إب) حسب ما ذكره ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) أما اسمها التاريخي الذي اشتهرت به فهو (الثجة) نسبة إلى بيت أسس فيها كانت تسكنه امرأة تدعى ثجة اشتهر فيما بعد باسم بيت الثجة ولا تزال أطلاله قائمة إلى اليوم. ليس الكساء الأخضر والطبيعة الفاتنة هي ما يميز إب بل إنها وبمختلف مديرياتها تحوي آثارا ومعالم تاريخية عديدة أبرزها مدينة ظفار الواقعة في مدينة يريم وهي من أهم المدن التاريخية في اليمن حيث كانت عاصمة لدولة الحميريين التي ظهرت على أنقاض الدولة السبئية عام 115 ق.م وكانت تتميز بموقعها الهام على طريق القوافل التجارية ومن المدن التاريخية أيضا مدينة جبلة التي تعد من أهم المدن التاريخية في اليمن وكان يطلق عليها قديما (مدينة النهرين) لأنها تقع وسط نهرين يجريان طوال العام فمن هذه المدينة حكمت اليمن الملكة أروى بنت أحمد الصليحي والتي شهدت البلاد في عهدها استقرارا وازدهارا مشهودا. وارتبط تاريخ جبلة بالدولة الصليحية التي حكمت اليمن خلال الفترة (438هـ -532هـ) وبناها الإمام عبد الله بن محمد الصليحي وزوجته الملكة سيدة بنت أحمد الصليحي المعروفة باسم (الملكة أروى). وأصبحت جبلة حينها عاصمة للدولة الصليحية لتزدهر في عهد الملكة أروى في كافة المجالاتولا تزال معالم المدينة شاهدة على ذلك الازدهار . المدينة الجميلة التي يحيطها عن شمالها ويمينها نهران جاريان تزخر بمعالم تاريخية مثل جامع الملكة أروى وضريحها وحصن التعكر ومتحف مدينة جبلة. ولعل ما يميز إب هو جمعها بين أصالة وروعة الطبيعة التي حباها الله من تربة خصبة صالحة للزراعة عمادها الأمطار الموسمية التي تتحول إلى أنهار من خلال مجموعات عديدة من الأودية منها: وادي عنة وادي بنا وادي الدور وادي زبيد القفر ووادي دمت وتستغل الأرض في هذه المحافظة استغلالا أمثل من خلال المدرجات الزراعية التي تظهر تكييف التضاريس مع الواقع الزراعي وبهذه المقومات تتحول أراضي المحافظة وجبالها ووديانها إلى قطع خضراء على امتداد البصر.