التقى رئيس مصلحة الجمارك الدكتور محمد منصور زمام ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج أمس سفيرة المملكة المتحدة بصنعاء جين ماريوت. جرى في اللقاء مناقشة الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات اليمنية وخاصة مطار صنعاء وكذا إجراءات إعادة سير الملاحة الجوية والشحن الجوي بين اليمن والمملكة المتحدة. وفي اللقاء استعرض رئيسا مصلحة الجمارك والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ما تم اتخاذه من خطوات منذ العام 2010م لتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات اليمنية لضمان التعامل مع أي تهديدات مستقبلية فضلا عن استقبال العديد من الفرق الفنية المتخصصة من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأميركا وبعض الدول العربية والتي كانت مهمتها الإطلاع والتأكد من فاعلية الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها في المطارات اليمنية وتوافقها مع الإجراءات العالمية لضمان حماية المطارات والمسافرين . وأكد أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها شهدت تطورا وتحسنا ملموسا خاصة بعد أن تلقت الأجهزة اليمنية المعنية بحماية المطارات معدات وأجهزة جديدة لكشف المواد المتفجرة من قبل الولايات المتحدة الأميركية تجاوزت قيمتها خمسة ملايين دولار الأمر الذي انعكس إيجابا على عودة حركة الشحن الجوي بين اليمن والعديد من الدول العربية.. مشيرين في ذات الوقت إلى أن المملكة المتحدة كانت من الدول التي بادرت بدعم المطارات اليمنية بأجهزة ومعدات تفتيش حديثة إلى جانب تأهيل وتدريب العديد من الكوادر اليمنية . وأوضح زمام وفرج أن الأحداث السياسية التي شهدها اليمن خلال العامين 2011- 2012 تسببت في توقف عملية استقبال الفرق الفنية التي تم استئنافها في العام 2013م حيث وصل فريق فني بريطاني لإجراء عملية التدقيق على مطار صنعاء الدولي وعلى الإجراءات الأمنية القائمة فيه ووضع مقترح بالإجراءات التصحيحية . وأضافا: تم استيعاب كل الملاحظات والمقترحات التي قدمها الفريق البريطاني من خلال وضع وتنفيذ خطة تصحيحية والتي تم موافاة الفريق البريطاني بها في سبيل استئناف عملية التفتيش وصولا إلى مرحلة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين . ونوه رئيسا مصلحة الجمارك والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بإمكانية وجود فريق بريطاني يتولى إلى جانب أصدقائهم اليمنيين عملية التفتيش والتدقيق على الرحلات الجوية وعمليات الشحن الجوي المباشر من اليمن إلى المملكة المتحدة . من جانبها قالت سفيرة المملكة المتحدة بصنعاء ” إن ما قدمته الحكومة البريطانية لليمن في مجال أمن المطارات يأتي في إطار حرص المملكة على مساعدة اليمن في إجراءات التدقيق والتفتيش في مختلف المطارات اليمنية.. مشيرة إلى أن الذكاء الإنساني هو الذي سيحد من العمليات الإرهابية أكثر من المعدات والأجهزة التي تعتبر عاملا مساعدا وهو ما يتطلب المزيد من عمليات التأهيل والتدريب للكوادر اليمنية . ونوهت بضرورة أن يكون هناك مباحثات ثلاثية مشتركة / يمنية – بريطانية – أميركية / لتوحيد الجهود والعمل كفريق واحد تكون كل جهوده منصبة باتجاه واحد وهو دعم الحكومة اليمنية على تأمين المطارات وحماية المسافرين . حضر اللقاء عدد من مسؤولي مصلحة الجمارك وسفارة المملكة المتحدة بصنعاء.