ـ من صفات هذا الجيل المرتقب ــ بإذن الله ــ أنه جيل قوة وعزة فهم ” أقوياء أعزاء ” لم يوحشهم قلة السالكين ولم يوهنهم كثرة الهالكين كأنهم كالجبال شموخا ورسوا وكالنجوم سناء وعلوا قوتهم من قوة الحق الذي يدعون إليه وعزتهم من عزة الله الذي يؤمنون به ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا… ) فاطر آية 10 فهم ينظرون بنور الله وينطقون بلسان النبوة لا يضرهم الوعد ولا يثنيهم الوعيد فهم من معدن لا تذيبه النار ولا يفله الحديد اهتدوا بالله فلم يضلوا واعتزوا بدينه فلم يذلوا نشيد أحدهم : أنا إن عشت لست أعدم قوتا *** وإذا مـت لست أعدـم قـبرا همتي همة الملـوك ونـفـسـي نفس *** حر ترى المذلة كفرا وإذا ما قنعت بالقوت عمـري *** فلماذا أهاب زيدا وعمرا…¿ ـ هذا الجيل قد تستطيع أن تحبس أبدانهم عن الحركة والنشاط ولا تستطيع أن تحبس روحهم عن الإيمان والانطلاق فماذا يملك العدو الجبار لهم وهم يدخلون المحن كما يدخل الذهب الأصيل النار ¿ لا تزيدهم المحن إلا نقاء وصفاء وإيمانا كما لا تزيد النار الذهب إلا لمعانا. ضع في يدي القيد ألهب أضلعي *** بالسوط ضع عنقي على السكين لن تستطيع حصار فكري ساعة *** أو نـزع إيـمـاني ونـور يـقـيـنـي فالنور في قلبي وقلبي في يـدي *** ربـي وربـي نـاصري ومعـينـي من كتاب جيل النصر المنشود وبتصرف *من كرامات أمة محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ : أولا : خلقهم الله ضعفاء حتى لا يتكبروا. ثانيا : خلقهم صغارا في نفوسهم فكانت مؤونة الطعام والشراب والثياب عليهم أقل. ثالثا : جعل عمرهم قصيرا فكانت ذنوبهم أقل. رابعا : جعلهم فقراء حتى يكون حسابهم في الآخرة أقل. خامسا : جعلهم آخر الأمم حتى يكون بقاؤهم في القبر أقل. ●مستشار وزارة الاوقاف والارشاد