أكد وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد على دور الشباب والطلاب في دعم مخرجات الحوار الوطني ووثيقته التي توافق عليها كافة أطراف العمل السياسي في بلادنا لتكون الأساس لبناء يمن الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة والحرية والمساواة. وقال عباد خلال تدشين المرحلة الثانية من حملة التوعية بمخرجات الحوار الوطني أمس في المدرسة الفنية بالأمانة: إن الشباب هم البناة الأوفياء لحاضر اليمن ومستقبله وعليهم يقع الرهان في هذه المرحلة التاريخية المهمة من حياة شعبنا ووطننا وأمتنا. وأضاف عباد: إن الشباب هم مصدر عزة الوطن وبهم يتغير مسار التاريخ لكونهم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف تمزيق الوطن وبعثرة أبنائه. وبذلك فإن عليهم مسؤولية هم أهل لها خصوصا وأنهم أحفاد الانصار الذين حملوا راية الإسلام والوحدة إلى أقاصي الأرض وكانوا خير سفراء لرسالة الإسلام الخالدة القائمة على الوسطية والاعتدال وثقافة التسامح ونبذ التطرف وثقافة الكراهية. ودعا الوزير عباد الشباب إلى أن يكونوا بالمرصاد لكل أتباع الشيطان الذين يسعون للعبث بمقدرات الوطن أو هدم وتخريب منشآته الخدمية والنفطية وكذا مساندة جهود الدولة والمجتمع في مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف. من جانبه عبر وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدالحافظ نعمان في كلمته بالحفل عن سعادته بالمشاركة في تدشين الحملة .. مؤكدا على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة بشريحة الشباب والطلاب الذين يمثلون أمل الأمة والوطن في بناء المستقبل المشرق. وأضاف: إن هذا الاهتمام يؤكد ضرورة بناء شراكة مجتمعية في بناء يمن الغد في ضوء مخرجات الحوار الوطني التي توافقت عليها القوى السياسية في بلادنا وحظيت بمباركة الاشقاء والأصدقاء. حضر الحفل أمين جمعان نائب أمين العاصمة ومحمد عبدالله الفضلي مدير عام مكتب التربية بالأمانة. وفي تصريح لـ”الثورة” أوضح مدير عام مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة المهندس قايد محمد قايد أن الحملة الإرشادية التي ينظمها المكتب والمتعلقة بدعم مخرجات الحوار الوطني تستهدف أربعمائة ألف طالب وطالبة في عموم المدارس الثانوية للبنين والبنات إضافة إلى عشرين الفا من طلاب المدارس الفنية والمعاهد الصناعية. وأشار قايد إلى أن الأهداف العامة لبرنامج الحملة المقرر خلال الفترة (9 مارس) ستتناول أيضا التوعية الإرشادية الفكرية بمخاطر الإرهاب على الفرد والمجتمع وتعزيز مبدأ الولاء لله ثم للوطن وترسيخ قيم العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد وكذا نشر ثقافة المحبة والسلام والتعاون وتعزيز دور الشباب والطلاب في المحافظة على الوحدة اليمنية. وأضاف: إن آليات الحملة ستعتمد على إلقاء المحاضرات في المدارس خلال طابور الصباح وفي القاعات الدراسية المتوفرة وذلك على أيدي علماء وأكاديميين متخصصين. وأشار إلى أنه وبالتوزاي مع هذه الحملة الخاصة بالمدارس والمعاهد الفنية والصناعية تجري فعاليات الحملة الإرشادية لدعم مخرجات الحوار الوطني في المساجد من خلال المحاضرات والدروس المسجدية بين صلاتي المغرب والعشاء في مختلف مساجد الأمانة. وحول المحاور التي ستتركز عليها الحملة بمساراتها المختلفة أشار قايد إلى أن هذه المحاور تتمثل في قضايا العلاقة مع الله والأدب والأخلاق الإسلامية إضافة إلى محور القضايا الدينية والوطنية وفي مقدمتها الوحدة والاتحاد والاعتصام بحبل الله وضرورة المحافظة على نعمة الأمن والاستقرار وتبيان القيم السامية والمبادئ النبيلة للشريعة الإسلامية القائمة على منهج الوسطية والاعتدال.. أما المحور الثالث فيتمثل في قضايا مثل النفس وجريمة الاعتداء على المنشآت الخاصة والعامة.