من الشعر ما يذهلك ويحرك فيك الذاكرة ويغمرك بالود والألفة يضمخك بالعطر وبغطيك بالفل ورائحة القرنفل يأخذك الشعر إلى عوالم أخرى.. يدخلك عالم العبقرية والتاريخ وبحارا ليس لها قرار ولا شواطئ.. يهزك كنخلة في مهب الريح.. شهاب فوق ضاحية.. للشاعر المصري حلمي سالم.. قصيدة هزتني من الأعماق.. صعد شهاب من ضاحية بجنوب التلة صوب الحارات الضيقة.. ونقر فوق الأبواب امتزج المارونيون وآل البيت وفتح السنيون أنتزج نشيج الصابئة بدمع الدهريين فهبط من التبة طوافو سيد شهداء الجنة ليرشوا جسد ابن الله بزهر الحر فتح المحبوسون بمنزلة بين المنزلتين وفي أيديهم قنديل فتح الأرمن.. أهل البدعة في النار وعصبة مارس ملتفين بأرز وكتائب فتح المحرومون على الأرض وصوفيو الخرقة. في جبتهم حلاجون هواة تحت التمرين فنقر فوق الأبواب شهاب أتى من ضاحية بجنوب التلة. فتح الممنوعون من الصرف وفتح الفينيقيون وجبران دروز الوادي وجعافرة ويسوعيين وفتح الماديون الجدليون بزند مطرقة وبزند سندان أتوقف هنا لأن لا متسع لنشر هذه الرائعة كاملة.