الرئيسية - محليات - السيول تلتهم الأراضي الزراعية وتهدم المنازل في ريمة
السيول تلتهم الأراضي الزراعية وتهدم المنازل في ريمة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ما هي إلا أيام قلائل ويطل علينا فصل الصيف المتسم بسقوط الأمطار الغزيرة إيذانا بحياة جديدة للأراضي اليمنية من خلال ما يقوم به المزارعون من استصلاح للأراضي الزراعية وزراعة المحاصيل المختلفة إلا أن الحال لدى سكان ومزارعي منطقة وادي الرييم بمديرية مزهر بمحافظة ريمة يختلف عن حال بقية المزارعين في بقية مديريات المحافظة فهؤلاء السكان ما إن يحل فصل الصيف إلا وتعتريهم حالات الخوف والهلع ليس كرها بموسم خضير وفصل مطير ولكن لما سيحل عليهم من كوارث طبيعية تدمر ما تبقى من مزارعهم وأراضيهم الزراعية بعد أن بدأت كارثة السيول منذ أربع سنوات تلتهم أراضيهم الزراعية وبيوتهم السكنية بسبب توقف العمل في طريق مدينة الشرق الأبارة – الرييم – كسمة وتركها بدون عمل عبارات ومجارُ للسيول فاندفعت السيول بصورة عشوائية ومرعبة هذه الطريق التي تمر من المرتفعات التي تطل على وادي الرييم لم يأبه مقاول المشروع بالعواقب والكوارث التي سيسببها هذا الإهمال واللامبالاة في حق أناس لا حول لهم ولا قوة إلا بالله – المقاول كما استخلصت من الأحاديث التالية قام بالتوقف عن مواصلة الشق في الطريق بسبب عدم تسليمه مستحقاته وكذا عدم تسليمه التصاميم الخاصة بالطريق من هذا المنطلق سنبرر موقفه وتوقفه عن مواصلة الشق في الوقت الذي لا نبرره ولا نعفيه من عمل عبارات ومجاري السيول للطريق التي تم شقها والتي لا تزيد عن كيلو مترين تقريباٍ كواجب عمل حتمي عليه من ناحية وواجب إنساسي من ناحية أخرى. سكان منطقة وادي الرييم ظلوا طيلة السنوات الماضية يستغيثون ويصرخون بما حل بهم إلا أن صرخاتهم لم تلق آذاناٍ صاغية البعض رحلوا عن منازلهم المدمرة وأراضيهم التي كانت مصدر رزقهم رحلوا إلى صنعاء وذمار والحديدة ومن تبقى منهم قابعون بين تهديد السيول وبين رحمة السماء وعطف المجالس المحلية بالمديرية والمحافظة ووزارة الأشغال العامة – الكارثة الأخيرة التي حصلت لهذا الوادي كانت نهاية عام 2012م حيث وجه الأخ محافظ المحافظة مكتبه والسلطة المحلية بمديرية مزهر بنزول فريق إعلامي وفني إلى مكان الكارثة ورفع تقرير بالأضرار عقب تسلمه بلاغ المواطنين فكان المحافظ متفاعلاٍ مع الحدث إلا أن المهندسين الذين تم تكليفهم لم يسلموا هذا التقرير حتى اللحظة. توقف العمل الأخ/مرزاح مبخوت يحيى – عضو المجلس المحلي بعزلة الرييم تحدث حول الموضوع قائلاٍ: بالنسبة لتوقف طريق الرييم كسمة فقد بذلنا جهوداٍ كبيرة من أجل استئناف العمل فيها إلا أن المقاول تحجج بعدم تسليمه مستحقاته وكذا عدم تسلمه للتصاميم من قبل المهندسين بوزارة الأشغال ورفعنا بهذا الموضوع إلى قيادة المحافظة التي بدورها رفعته إلى الوزارة. واستطرد: المهندسون رفعوا تقريرا بأن مرور الطريق من لكمة بالرييم إلى كسمة سيكلف الدولة حوالي أربعة مليارات ريال وذلك لصعوبة المنطقة وهذا كان مبرراٍ للمقاول في التوقف عن مواصلة عمله. وعن تعويضات الأضرار التي لحقت بقرية وادي الرييم قال: نحن نزلنا مع مدير عام المديرية والمهندسين إلى موقع الأضرار ورفعنا بتقرير في أول كارثة إلى قيادة المحافظة وحررت مذكرة إلى رئاسة الوزراء بتعويض المتضررين إلا أننا لم نستطع المتابعة لعدم قدرتنا على تحمل أعباء المصاريف. وأشار إلى أن آخر نزول للفريق الفني كان نهاية 2012م عندما حصلت كارثة السيول الأخيرة إلا أن مهندسي الأشغال والزراعة المكلفين لم يسلما للمجلس المحلي التقرير حتى اليوم بحجة مطالبتهم بالأتعاب مع أن المجلس المحلي سلمهم المبلغ الذي جمعه لهم من المواطنين. رفع تقارير! الأخ/مدير عام مديرية مزهر رئيس المجلس المحلي /محسن شليف قال من جانبه: لقد ناقشنا هذا الموضوع وتواصلنا بالمقاول حيث أفاد بأن معداته محجوزة في الرييم وأن مستحقاته لم تسلم له وقد رفعنا بذلك للأخ المحافظ فقام الأخير بالتواصل مع المسؤولين بوزارة الأشغال بضرورة استكمال العمل في الطريق حتى الانتهاء منها أما بالنسبة لتعويضات الأضرار فقد قمنا برفع تقارير مفصلة للأخ المحافظ وحددنا نوعية كل ضرر. أما مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة فقد تطرق إلى توقف العمل بمشروع طريق مدينة الشرق –الأبارة- الرييم- كسمة- بالقول: إن توقف مشروع الطريق يعود سببه الرئيسي إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها اليمن. وأضاف نائب مدير عام مكتب الأشغال الأخ عبدالملك الجعماني قائلاٍ:/ قمنا في مكتب الأشغال بمتابعة الوزارة بناءٍ على مخاطبات رسمية من الأخ محافظ المحافظة تضمنت طلب استئناف عمل الطرق واستكمال بقية الأعمال الإنشائية فيها وقد وجه وكيل وزارة الأشغال مؤسسة معصار بمذكرة رسمية بتاريخ 23/2/2014م باستئناف العمل في الطريق مشيراٍ إلى أنه تم استدعاء المقاول معصار وإلزامه باستكمال عمله المتوقف إلا أنه رفض ذلك بحجة أن معداته محجوزة في الرييم والأبارة ولا يستطيع العمل إلا بها. وأضاف نائب مدير عام الأشغال بأن المقاول قد استلم كل مستحقاته ولم يبق له شيء وهو ملزم بمواصلة العمل بموجب المحضر الموقع بهذا الشأن. وطالب وزارة الأشغال بإلزام المقاول بإنجاز عمله في الطريق كون الوزارة قد أوفت معه وأبرمت عقداٍ جديداٍ بأسعار جديدة ضمن مجموعة المقاولين الذين تعثرت أعمالهم في الطرق المركزية. وأخيراٍ منطقة وادي الرييم كانت ومازالت مثل كثير من المناطق بالمحافظة وفي غيرها من محافظات الجمهورية كبش فداء وعلامة من علامات إهمال المقاولين ووزارة الأشغال العامة والطرق والسلطة المحلية فمن ياترى إذاٍ سيستجيب لنداءاتهم وشكاويهم ويضع حداٍ لمعاناتهم المتواصلة إذا كانت الجهات المعنية لا تعيرهم ولا نداءاتهم ومعاناتهم أي اهتمام. لم يبق إلا دولة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وهما فقط من ينتظر منهما أبناء الرييم حل مشكلتهم وبالتالي إنهاء معاناتهم المتواصلة.