الرئيسية - محليات - خطباء الجمعة يؤكدون أهمية دور الدولة وأبناء الوطن في التصدي لمن يسعى لإشعال الفتن
خطباء الجمعة يؤكدون أهمية دور الدولة وأبناء الوطن في التصدي لمن يسعى لإشعال الفتن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكد خطباء المساجد أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به الدولة وجميع أبناء الوطن في التصدي لمن يسعى إلى إشعال وإيقاد نيران الحروب وإثارة الفتن وإقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة. وأوضح الخطباء في خطبتي الجمعة أمس أن من يمارسون أعمال التخريب والهدم ويشعلون الحروب في الوطن يعتبرون أعداء للدين الإسلامي الحنيف ومنهجه القويم الذي يدعو إلى الخير والسلام والمحبة والإخاء والاعتصام بحبل الله المتين وينهى عن التناحر والعدوان والخروج عن الجماعة وشق عصى الطاعة واتباع طرق الضلالة والغي وسبل الشيطان والشر التي تمثل اليوم درب وديدن وعقيدة وسلوك أهل الريب وأرباب البغي والإفساد في محاولاتهم ومساعيهم لجر اليمن إلى منحدرات الفوضى وكوارث الدمار والدماء. وأشار الخطباء إلى أن الله سبحانه وتعالى جمع بين إيقاد الحرب والفساد في الأرض في آية واحدة كما قال رب العزة والجلال ” كلما أوقدوا نارا لöلحربö أطفأها الله ويسعون فöي الأرضö فسادا والله لا يحöب المفسöدöين “.. معتبرين تحقيق أمن الأوطان والشعوب مقصدا عظيما في الإسلام وقد حرم وجرم الدين الحنيف كل فعل يعبث بالأمن والاطمئنان والاستقرار وبث الخوف والرعب والاضطراب في أوساط المواطنين قال تعالى” ولا تفسöدوا فöي الأرضö بعد إöصلاحöها وادعوه خوفا وطمعا إöن رحمة اللهö قرöيب مöن المحسöنöين”.. وقال صلى الله عليه وسلم ” لا يحل لمسلم أن يروع مسلما “. ودعا خطباء المساجد كافة أبناء اليمن إلى نبذ لغة العنف وعدم اللجوء إلى السلاح لحل أية خلافات أو إشكاليات مهما كان حجمها .. لافتين إلى أن امتلاك السلاح هو من حق الدولة باعتبارها المخولة دستوريا وقانونا بحمله لحماية سيادة وأمن الوطن واستقرار الشعب وسلمه الاجتماعي. وحذروا من الانقياد لدعاة الفتنة ومشعلي الحروب ووجوب إنكار أعمالهم العدوانية وسوء مكرهم تجاه الوطن إذ لن يحيق المكر السيئ إلا بأهله.. مشددين على ضرورة الامتثال لمنهج كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال سبحانه وتعالى” يا أيها الذöين آمنوا أطöيعوا الله وأطöيعوا الرسول وأولöي الأمرö مöنكم فإöن تنازعتم فöي شيء فردوه إöلى اللهö والرسولö إöن كنتم تؤمöنون بöاللهö واليومö الآخöرö ذلöك خير وأحسن تأوöيلا ” . وحث الخطباء على ضرورة تعزيز التلاحم والاصطفاف الوطني وتعميق روح الألفة والمحبة وبث ثقافة الإخاء والتسامح بين الجميع وتجاوز أي انقسام حزبي أو مذهبي أو عقائدي وعلى الجميع الابتعاد عن ثقافة العنف والتشدد لأي فئة أو جماعة والعمل على تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال قولا وعملا كما قال سبحانه وتعالى “وكذلöك جعلناكم أمة وسطا لöتكونوا شهداء على الناسö ويكون الرسول عليكم شهöيدا”.. مبتهلين إلى المولى جل في علاه أن يصلح أحوال اليمن وينعم على أهله بالأمن والاستقرار وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم .. وأن يزرق الشعب غيث الإيمان في قلوبهم وغيث الرحمة في أوطانهم.