الرئيسية - محليات - وزير الزراعة والري يدشن رسميا تصدير شحنات التين الشوكي للأسواق الخارجية
وزير الزراعة والري يدشن رسميا تصدير شحنات التين الشوكي للأسواق الخارجية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أحمد الطيار –

دشن وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أمس بمزرعة صديق المزارعين الابن بمنطقة غيمان مديرية بني بهلول بمحافظة صنعاء مرحلة التصدير الرسمي لفاكهة التين الشوكي ماركة العسيب والكرفتة والمخصصة للأسواق اللبنانية فيما يستعد المزارعون للتصدير للسوق السعودية والأوروبية خلال الفترة القريبة القادمة. وفي حفل التدشين أكد الوزير مجور أن وزارة الزراعة والري تفتخر بهذا المنتج الوطني الهام وتعتبره موردا اقتصاديا هاما ولهذا فهي مصممة على دعمه وتشجيع مزارعيه في كافة أنحاء اليمن انطلاقا من قيمته كفاكهة بديلة عن القات وتعد احد أجود الفواكه اليمنية في الوقت الراهن . ولفت مجور للأهمية التصديرية للمنتجات الزراعية قائلا: إنها تحقق للمزارع وللاقتصاد الوطني قيمة مضافة ذات عائد اقتصادي كبير وتسهم في رفد البلد بالعملة الصعبة وتقوم بتشغيل عمالة كثيفة . وعقب مشاهد الأخ الوزير لمزارع التين الشوكي النموذجية بالمنطقة واطلاعه على طرق الإنتاج الحديث ومستوى الرعاية التي تحظى بها واستخدام تقنية الري الحديث أكد أن توجه الوزارة الآن هو التركيز على المحاصيل التي يمكن أن تكون بديلة لمحصول القات معتبرا التين الشوكي أحد هذه المحاصيل إضافة إلى البن واللوز. وقال: نزولنا اليوم إلى غيمان يهدف للاطلاع والمشاهدة الميدانية على الواقع للتوسع في زراعة التين الشوكي ولمعرفة رأي الموطن والمزارع في فائدة التين الشوكي بديلا عن القات. مشيرا إلى أن ما لمسه يؤكد قناعة المزارعين وتأكيدهم أن التين الشوكي يمثل زراعة بديلة واقتصادية للقات من حيث الدخل ومن حيث ترشيد استخدام المياه ومن حيث فتح آفاق جديدة للاستخدامات فهذه الثمرة ستؤدي لقيام منتجات جديدة يحتاجها السوق اليمني بشدة كالأعلاف أو في شكل بذور أو من خلال صناعات للمواد الطبية المستحضرات التجميلية . وقال :إن الوزارة تسعى لتعميم تقنية المياه والري الحديثة للتقليل من استخدام المياه أسوة بما يقوم به مزارعو التين الشوكي والذين اثبتوا وجود فائدة كبيرة لتقنية المياه في تقليل تكلفة الإنتاج . مؤكدا أن من أولى مهام الوزرة هو مساعدة المنتجين والمصدرين في إيجاد أسواق تصديرية جديدة للمنتج اليمني سواء كان البن أو العسل أو التين الشوكي أو بعض المحاصيل التي تمتاز اليمن بميزة نسبية فيها وحقيقة هي مهمتنا بدرجة أولى في الوزارة والحكومة ومهمة المزارع بالدرجة الأولى أن يلبي شروط الأسواق المستهدفة بحيث أن يحضر منتوجا يلاقي القبول بالمعاير لدى الدول المستقبلة . داعيا مزارعي القات إلى الاقتداء بمزارع غيمان في عملية التقليل من استهلاك المياه من خلال تركيب شبكات الري بالتنقيط ويستوعبون مدى الأهمية التي تحملها زراعة محاصيل بديلة عن القات وسوف تجلب لهم فوائد أكثر من القات. لافتا إلى استعداد الوزارة لتنظيم زيارات ميدانية وعمل حقول إرشادية لتعلم زراعة التين الشوكي وإتقان إنتاجه . وفيما يتعلق بوسائل الري الحديث أكد الوزير سعى الوزارة إلى تعميم هذه التقنية ونقدم محفزات أكثر للمزارعين من خلال أن تتحمل الوزارة 60% من التكلفة. من جانبه أعلن المهندس عادل مطهر صاحب المزرعة والمعروف بصديق المزارعين الابن أن زراعة التين الشوكي في المنطقة جلبت للمزارعين فائدة اقتصادية كبيرة ودخلت الآن مرحلة إقامة مشاريع اقتصادية جديدة إضافة للإنتاج يتمثل أولها في عملية التصدير والتي بدأت منذ أسبوعين بالأسواق اللبنانية فيما يستعد للدخول للأسواق السعودية هذا الشهر . مبشرا المزارعين بأن الجديد هو الموافقة على التصدير للأسواق الأوربية بالتعاون مع وزارة الزراعة ومع صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي . وأشار صديق المزارعين الابن إلى أن هناك عدة مشروعات ترتبط بمزارع التين الشوكي يتم الاستفادة منها حاليا مثل الصناعات الغذائية وهو مشروع مكتمل الدراسة وأثبتت التجارب العملية والعلمية أن بالإمكان تدشينه بداية الموسم الزراعي الحالي حيث يتم تركيب الأجهزة والمعدات لبدء مزاولة هذا النشاط بالتعاون مع كلية الزراعة قسم علوم الأغذية.