الرئيسية - كــتب - هفوات ابتسام القاسمي
هفوات ابتسام القاسمي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - قبل أيام صدر للشاعرة والقاصة ابتسام القاسمي مجموعة قصصية تحت عنوان «أخيرا تجرأت» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر..والمجموعة قبل الدخول في أتونها ومتونها قد فازت بجائزة الشاعر عبدالعزيز قبل أيام صدر للشاعرة والقاصة ابتسام القاسمي مجموعة قصصية تحت عنوان «أخيرا تجرأت» عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر..والمجموعة قبل الدخول في أتونها ومتونها قد فازت بجائزة الشاعر عبدالعزيز المقالح للقصة عام 2011. احتوت المجموعة الواقعة في 104 صفحات من القطع المتوسط على 36 قصة وفلاشا وخاطرة..في تلك الصفحات كشفت القاسمي عن المنحى الذاتي بعنوانها “وأخيرا تجرأت” زحف مدروس ثمة زحف مدروس في نتاج القاسمي وإن كان بطيئا ..قاعدته الذات وما يخالجها من صراعات واحتياجات اجتماعية وعاطفية وفضاؤه البحث عن حلول لقضايا المجتمع الاجتماعية العامة. إنها تنطلق من الذات باعتبار “الأنا” المدركة المعايشة للواقع .. هي جزء من الكل إلى العام ..تبحث عن الحلول من خلالها هي لمجتمع تعاني إناثه من مشكلات اجتماعية كثيرة مصدرها بعض العادات والتقاليد السيئة! بداية ومضية ما إن تفتح الصفحات الأولى للمجموعة التي يحلو لي تسميتها بالكوكتيلية كونها احتوت على قصص وأقاصيص وخواطر وفلاشات وومضات حتى تتفاجأ بمقطع صادم للذكر باعث على استفزاز الأنثى للنهوض ” لأن لحم أكتافي شارك في تكوينه الكثير…كثيرا ما تؤلمني “أكتافي” لانعدام اللحم فيها”. استأنفت الحياة تبدأ القاسمي مجموعتها بعنوان مستفز وجاذب في آن معا “استأنفت الحياة” وكأنها تريد أن تقول لمثيلاتها من الإناث بأن عليكن الآن استئناف الحياة التي تريدونها مهما كانت الصعاب.. سباحة طارئة في قصتها القصيرة سباحة طارئة ثمة نزوع نحو التمرد على المألوف والمتعارف “ـ سأكون ربة بيت ماهرة مثلك يا أمي.بماذا أساعدك¿¿ ـ/ ظلي قربي كي تتعلمي مني. كانت تلك حيلة من أمها لاستغلال هوايتها كي لا تضطر لملاحقتها من مكان إلى آخر للاطمئنان عليها. في هذا اليوم الأم واقفة في الحمام تمارس عملها الأسبوعي (غسيل الملابس) لم تجد الزي المدرسي الخاص بابنها في ملابس الغسيل نطت إلى غرفته كي تأخذه…رجعت الحمام لتكتشف شقاوة (شذا)… بهذه السرعة اختفت!! أين هي¿.. نادتها… غريب.. دخلت الحمام لتطل من نافذته على فناء المنزل علها خرجت إليه..أطفأت الغسالة بسرعة.. بعد أن استوقفها طفو فستان (شذا) في الغسالة!!! كيف سولت نفس (شذا) لها أن تصعد إلى الغسالة وتحرك الملابس بيديها لتحتضنها الغسالة في سباحة طارئة.” الملاحظ في هذه القصة أن شذا الطفلة هي أيضا نفسها متمردة على الحياة المرمز لها في القصة بالغسالة.. محاكمة في أقصوصتها محاكمة تبدو الذات منسكبة كأن الكاتبة تكتب من خلال مرآتها هي ..”في كل مرة أكتب فيها نصا أتلفه خوفا من أن يقرأه أي من قضاة الأمن الأسري وشرطة آداب العائلة والمجتمع والدين والسياسة ووو…فكرت في الاحتفاظ بأولى القصص بعد إخضاعها للرقابة الأسرية والاجتماعية والدينية والأخلاقية ووووو! وتستمر تلك الذات منطلقة من الخاص إلى العام ..أي مما تتعرض له الكاتبة من ضغوط نتيجة انجاذبها لعوالم الكتابة السردية إلى ما تتعرض له من ضغوط في ميدان أوسع يتمثل في القبيلة “أمي حذفت جملة أبي شن حملة أخي حذف قصة وابني قصف النص جملة وتفصيلا..هذا فضلا عن القص واللصق والحذف والمسح الذي كان من حق الخال وأبناء العمومة والجيران وأبناء العشيرة وأهالي القبيلة المجاورة!!” وكأن العالم كله وليست الأسرة وحدها من يتعمد خلق ألف سبب وسبب ويضع المطبات أمام بروزها كإنسانة وأنثى..عاملة وأديبة وطبيبة والخ. مفردة صحفية ثمة قصص وأقاصيص تستعمل المفردة الصحفية بكثرة وربما يعود ذلك لاشتغال ابتسام القاسمي في الصحافة وتأثرها بالمفردة الصحفية إذ لها خبرة في مجال الصحافة..لكن أن القاسمي نفسها من لها خبرة مجال التصوير الفوتوغرافي. لم تجد التصوير الفني لبعض القصص كقصة “………..”!! وإجمالا تظهر ابتسام القاسمي في مجموعتها تلك جانبا من إبداعها السردي وهو يحمل مؤشرات لإبداعات أخرى قادمة .