الرئيسية - محليات - أبناء حضرموت: ما حدث في “المضي” جريمة بشعة ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الإرهابيين
أبناء حضرموت: ما حدث في “المضي” جريمة بشعة ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الإرهابيين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أدانت واستنكرت مختلف شرائح المجتمع المحلي بمحافظة حضرموت الهجوم الإرهابي الذي استهدف صباح أمس نقطة أمنية بالمحافظة وأدى إلى استشهاد 20 جنديا وإصابة جندي بجروح بليغة. كما أكد العديد من أبناء المحافظة في أحاديث لـ”الثورة” وقوفهم جنبا إلى جنب مع أبناء القوات المسلحة والأمن في تعقب ومواجهة العناصر الإرهابية التي أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة البشعة التي تتنافى جملة وتفصيلا مع أخلاقهم وقيمهم وعاداتهم. وأوضحوا أن أبناء حضرموت الذين ينبذون الإرهاب والتطرف والعنف لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه من يعبث بأمنهم وأمن اليمن ويحاول باستماتة تشويه تاريخهم الذي يشهد لهم بالجنوح للسلم في كل الظروف والملمات والأوقات وبانصياعهم للنظام والقانون. ومن جموع المواطنين بمحافظة حضرموت الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين للجريمة البشعة التي وقعت أمس بالمحافظة تحدث الأخ أحمد السقاف بصوت ممزوج بالحزن والغضب قائلا: إن كافة مكونات وشرائح المجتمع المحلي بحضرموت استيقظوا صباح أمس على أصوات الرصاص الغادر وصداها الذي جاء عبر صرخات الأطفال والنساء والشيوخ المشجبة والمنددة بالجريمة والمطالبة بسرعة القبض على الجناة الذين لا دين ولا قيم ولا أخلاق لهم. وأضاف: ما أقدمت عليه العناصر الإرهابية أمس يمس بدرجة رئيسية الإنسان والأرض في حضرموت الخير والسلام والمحبة التي عرفت على مدى التاريخ بجنوحها إلى السلم وبعشقها وحبها للبناء والإعمار وللألفة والتعاون مع من حولها. جريمة دنيئة وبذات النبرة الحادة التي عبر بها السقاف عن إدانته للجريمة قال الشاب محسن بن علي أن من ارتكبوا الجريمة الإرهابية الدنيئة لن يستطيعوا الوقوف أمام التغيير الحاصل في البلاد وبالتأكيد لن يعيقوا مسيرة تحول اليمن إلى دولة اتحادية مدنية من ستة أقاليم..كون أبناء حضرموت خاصة وأبناء اليمن عامة يدركون جيدا أن هنالك قوى داخلية وخارجية تسعى لتجزئة اليمن وبالتالي إلى اشعال حرب أهلية شرسة بين أبنائه تؤدي إلى التهام الأخضر واليابس وإلى تدمير البلد كلية. وأردف: لن نتهاون مطلقا في الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة للتصدي للعناصر الإرهابية وكل من يقف وراءها بقصد الإضرار بالمصلحة العامة وإفشال تحقيق الدولة المدنية الاتحادية. لن نقف صامتين ويقول صالح فرج من جهته: منذ وقوع الجريمة البشعة في نقطة المضي بمدخل سيحوت بمحافظة حضرموت صباح أمس والتي أدت إلى إزهاق أرواح بريئة من أبناء القوات المسلحة وأبناء حضرموت يعبرون عن شجبهم واستنكارهم لتلك الجريمة عبر الأحاديث التي يتداولونها بينهم وعبر التصريحات الصحفية التي يصرحون بها للعديد من الوسائل الإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذا عبر البيانات والبلاغات الصحفية التي صدرت عن عديد من المنظمات المدنية والحقوقية بحضرموت. واستطرد: لقد عرف أبناء حضرموت بنبذهم للإرهاب والتطرف والعنف لهذا لا يمكن أن يقفوا صامتين تجاه ما يلحق بتاريخهم من أذى وما يتعرضون له من تشويه كبير من قبل الخارجين عن النظام والقانون الذين يحاولون وصم ابن حضرموت بالإرهابي والفوضوي. أعداء حضرموت ويضيف المواطن عامر القعيطي الى ما قاله سابقوه: الهجوم الإرهابي الغادر الذي راح ضحيته (20) جنديا فجر أمس عمل إجرامي استنكره ويستنكره بشدة كافة ابناء حضرموت وكافة اليمنيين كونه من أعمال الشياطين ومن الأعمال التي يحاول من ورائها أعداء حضرموت الوقوف ضد إرادة أبناء حضرموت الذين شردوا كثيرا وعانوا الويلات كثيرا بسبب ما لحقهم من أذى خلال عقود من الزمن والذين بدأوا يتطلعون إلى توحيد جهودهم لبناء وتطور إقليمهم ضمن الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم. منال وابتسام وعمر وبسام وآخرون كثر تجمعوا بالقرب من الشارع الرئيسي بالمكلا وعلامات التعجب والغضب بادية على وجوههم مما جرى في محافظتهم المسالمة وأبدوا استنكارهم وانزعاجهم من الجريمة التي هزت وجدانهم وضمائرهم.. وقالوا: نعلن وقوفنا جنبا إلى جنب مع أبناء القوات المسلحة والأمن بحضرموت في تعقب وملاحقة ومواجهة العناصر الإرهابية التي تعبث بأمن واستقرار المحافظة وتخطط لتحويلها إلى مرتع للإرهابيين وقطاع الطرق والى إعادة أبنائها إلى ما قبل القرون الوسطى وشددوا بالقول: على حكومة الوفاق أن تقوم بدورها ومسؤولياتها لكبح جماح العناصر الإرهابية والتصدي لمشاريعها الظلامية الهدامة.. وأن تبدأ بالرد سريعا على تلك الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية لكي يعتبر كل إرهابي ويرتدع ويعلم أن الدولة موجودة في كل شبر من تراب الوطن.