الرئيسية - محليات - الإرهاب يكشف مجددا عن حقده وضغينته على الوطن
الإرهاب يكشف مجددا عن حقده وضغينته على الوطن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

مجددا يعبر الإرهاب عن حقده وضغينة عناصره الظلامية على الوطن وأبنائه مستغلا حالة الانفلات الأمني وانخفاض مستوى التأهب من قبل أجهزة الأمن ليواصل هواياته ونزعاته الشيطانية في القتل ومصادرة أرواح الأبرياء. 20 جنديا من منتسبي قوات الأمن الخاصة هم ضحايا العمل الإجرامي الغادر الذي وقع في وقت مبكر من أمس عندما تعرضت نقطة أمنية بمنطقة المضي بمدخل سيحوت بمحافظة حضرموت لهجوم إرهابي. ويجمع المحللون السياسيون بأن الوضع الأمني الهش ساهم بشكل كبير في تمادي عناصر الإرهاب والخارجين على القانون لتوسيع عملياتهم الإجرامية وتنويع أساليبهم في مباغتة رجال الأمن واستهداف المقار والنقاط الأمنية ويرى هؤلاء في الإجراء الذي اتخده وزير الداخلية الجديد اللواء الركن عبده حسين الترب بإيقاف مسؤولي الأمن في حضرموت إثر هذه العملية الإجرامية خطوة إيجابية من شأنها أن تحد من وقوع مثل هذه العمليات مستقبلا .. إذ أن هؤلاء المسؤولين في الجهاز الأمني تقع عليهم بشكل مباشر مسؤولية الحفاظ على مستوى التأهب والاستعداد الأمني لمواجهة العناصر الخارجة عن النظام والقانون ومن خلال مخطط شامل لاستهداف أمن الوطن ووحدته وزعزعة السكينة العامة وبث الفوضى والفتنة بين أبناء الوطن الواحد. ويقول المحامي فؤاد راجح أمين عام منظمة النصرة الحقوقية لمناصرة القضايا العامة والخاصة أن مثل هذه الجرائم لا يجب أن تمر مرور الكرام دون أن يكون هناك إجراءات عقابية بحق المقصرين والمتخاذلين في أداء مسؤولياتهم الأمنية. الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كان قد أكد مرارا أن القصور في أداء بعض القيادات الأمنية لواجباتها وعدم القيام بمسؤولياتها بالشكل المطلوب شجع عناصر الإرهاب على مواصلة جرائمهم التي باتت تأخذ طرائق عديدة في الفتك بالمواطنين والإضرار بالمنشآت الخدمية والتنموية والاقتصاد الوطني والأمن العام خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد باتجاه استكمال عملية التحول السلمي الحضاري وهو ما لا يروق لبعض الأطراف والقوى التي مازالت تتربص شرا بالوطن وحاضره ومستقبله هذا الحادث الإرهابي الجبان والذي قوبل بإدانة واستنكار كل فئات المجتمع اليمني وقواه الحية وما أسفر عنه من خسائر بشرية فادحة في صفوف منتسبي الجهاز الأمني يدق ناقوس الخطر مجددا بضرورة رفع مستوى الاستعداد واليقظة الأمنية لمواجهة مثل هذه العمليات الموتورة والطائشة كما يحمل في طياته رسائل عدة عن اصرار واستماتة الإرهابيين والقوى الداعمة لهم على استمرار معركتهم الشريرة ضد الوطن وتطلعات أبنائه ما يحتم على الجميع رص الصفوف وتعزيز التلاحم الوطني في التصدي لهذه التحديات المتفاقمة ومعاقبة كل العناصر المتورطة في زعزعة أمن الوطن واستقراره ومحاولة الاضرار بوحدته وتماسك نسيجه الاجتماعي. ويبقى السؤال.. هل ستذهب دماء هؤلاء الابطال الذين وصلت جثامينهم مساء أمس إلى صنعاء على متن طائرة عسكرية تمهيدا لمواراتها الثرى خلال الساعات القادمة.. هل ستذهب هذه الدماء الزكية هدرا كما كان شأن المئات من ضحايا الإرهاب خلال الفترة القليلة الماضية أم أن هناك إجراءات صارمة ستتخذ للحد من العمليات الإجرامية ومعاقبة الإرهاب وعناصره الانتقامية الموتورة¿!