الرئيسية - محليات - علماء: استهداف رجال الأمن عمل إجرامي خارج عن الدين
علماء: استهداف رجال الأمن عمل إجرامي خارج عن الدين
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أدان علماء اليمن الجريمة النكراء التي تعرض لها جنود الوطن في محافظة حضرموت أمس الاثنين جراء هجوم إرهابي شنه مجهولون يستقلون سيارتين بمديرية الريدة الشرقية واصفين هذا العمل الإجرامي بالخارج عن الدين والشريعة الإسلامية السمحة وانه حرابة يجب على الدولة تنفيذ حكم الله في القتلة الإرهابيين. ووصف العلماء الحادثة بالاعتداء الإرهابي الغادر مؤكدين أن الإسلام بريء من أي فعل وتخطيط ومكر بالآخرين وان استحلال الدماء التي حرمها الله يعتبر جرماٍ ومرتكبه يفعل الكبائر . مؤكدين أن مسيرة اليمن سيتم استكمالها من خلال العلم والعمل والجهود المخلصة لأبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن ومن خلال الالتفاف مع قيادته السياسية برئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وقال الشيخ جبري ابراهيم حسن مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد: إن من قاموا بتلك الجريمة النكراء تجردوا من قيم الدين والإنسانية وأوغلوا في استباحة دماء الأبرياء دون رادعُ من ضمير ودون وجه حق مؤكدا ان استهداف جنود يقومون بحراسة امن البلاد جريمة كبرى فهؤلاء يحرسون الوطن ليلا لينام الناس فمن تجرأ على قتلهم فهو من الظالمين الناكرين لدين الله وقرآنه. مضيفا: إن من يستهدف حياة إنسان بريء يعاقب بأقسى العقوبات عند الله فما بالك بمن يستهدف جنوداٍ في عملهم وهم يؤدون وجبهم لحماية الوطن وحراسته . ويرى الشيخ جبري ان ما يقوم به الإرهابيون من تفجيرات وقتل وغدر لهو دليل على تجردهم من الإنسانية السمحة فما بالك بالدين القويم وهو الإسلام الذي حرم اراقة الدماء وحفظ النسل والنفس ووضع لها ضوابط لايمكن انتهاكها مطلقا فهؤلاء القتلة لم يعد في جعبتهم شيء سوى القتل والأفعال الخسيسة مؤكدا أن عجلة الوطن ستتواصل وأن الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة والأفعال الحميدة . وأكد ان على اليمنيين حفظ وصيانة دماء بعضهم بعضا مصداقا لقول الله “انما المؤمنون اخوة” وقوله تعالى “ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وغضب الله عليه ولعنه واعد له جهنم وساءت مصيرا” الغدر ويؤكد العلماء انه الغدر الذي تعرض له الجنود في الريدة أمس غدرا وهذه ليست من شيم العرب ولا الإنسانية وجزاؤها كبير في الإسلام ولهذا يؤكدون ان الجندي الذي يؤدي عمله له حرمة ومكانة كبيرة عند الله حيث يحرس الناس وهم نيام ويحفظ الوطن من كيد وشرور المعتدين والمتربصين به . من جانبه يؤكد الشيخ عبدالباسط فرحان النهاري خطيب وإمام جامع المدينة أن هذا العمل الإرهابي الذي اهتزت لهوله مشاعر أبناء الوطن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع جريمة تتنافى مع تعاليم وقيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف فالإسلام دين المحبة والسلام والرحمة وصون الدماء والأموال والأعراض واللطف والإحسان في المعاملة مع بني الإنسان بل والرفق بالحيوان. مؤكدا أن الأعمال الإرهابية التي تستبيح حرمة الدم وقتل النفس البشرية وإزهاق أرواح الأبرياء لا ينبغي السكوت عليها كون محاربتها واجباٍ دينياٍ ووطنياٍ على كل مسلم وقد ذكر الله تبارك وتعالى جزاء من يسعى في الأرض فسادا بقوله ” إنِمِا جِزِاءْ الِذينِ يْحِاربْونِ اللِهِ وِرِسْولِهْ وِيِسúعِوúنِ في الúأِرúض فِسِادٍا أِنú يْقِتِلْوا أِوú يْصِلِبْوا أِوú تْقِطِعِ أِيúديهمú وِأِرúجْلْهْمú منú خلِافُ أِوú يْنúفِوúا منِ الúأِرúض “ ولفت الشيخ صالح محمد خطيب جامع العنقاء إلى ما أعده الله من عقاب أليم وعذاب عظيم لمرتكبي هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية وكل من يعبث بأرواح الأبرياء ويمارس هوس القتل وسفك الدماء قال تعالى”وِمِنú يِقúتْلú مْؤúمنٍا مْتِعِمدٍا فِجِزِاؤْهْ جِهِنِمْ خِالدٍا فيهِا وِغِضبِ اللِهْ عِلِيúه وِلِعِنِهْ وِأِعِدِ لِهْ عِذِابٍا عِظيمٍا”. موضحا أن كل من يسهلون ويخططون ويمولون أو يتعاونون بأي شكل كان مع مرتكبي هذه الأعمال النكراء يعتبرون مشاركين فعليين في الجريمة وأنه سيلحق بهم العقاب الأليم . من جانبه يقول الشيخ فتح الله المحبشي داعية ومن علماء مدينة المحابشة بمحافظة حجة: إن المتعاونين الداعمين والمؤازرين لرجال القوات المسلحة والأمن في التصدي لمثل هؤلاء المجرمين ومحاربة الفكر والسلوك الإرهابي المتطرف والضال والإسهام في حفظ الأمن والاستقرار لهم الأجر والثواب العظيم والجزيل عند الله قال تعالى” أِنِهْ مِنú قِتِلِ نِفúسٍا بغِيúر نِفúسُ أِوú فِسِادُ في الúأِرúض فِكِأِنِمِا قِتِلِ النِاسِ جِميعٍا وِمِنú أِحúيِاهِا فِكِأِنِمِا أِحúيِا النِاسِ جِميعٍا”. كما شدد الشيخ الداعية عبدالله احمد عابد من علماء محافظة عمران على ضرورة عقاب هؤلاء المجرمين قائلا: إن ما حدث امس عمل يدمي القلوب فهو يعكس عدواناٍ راح ضحيته أبرياء فمن قام بهذا العمل لا يعرف للنفس المؤمنة حقها ولا يحفظ لأحكام الدين حقها أمام الله عز وجل القائل في محكم التنزيل ” {وِمِن يِقúتْلú مْؤúمناٍ مْتِعِمداٍ فِجِزِآؤْهْ جِهِنِمْ خِالداٍ فيهِا وِغِضبِ اللهْ عِلِيúه وِلِعِنِهْ وِأِعِدِ لِهْ عِذِاباٍ عِظيماٍ}النساء93 ” . وأشار صفوان عبد الله النهاري من مشائخ جامع نور الهدى بذهبان إلى أن هذا العمل الإجرامي الشنيع يدمي القلوب ويبعث على الحيرة والاستغراب كيف أصبح البعض يقدم على مخالفة أحكام شرعية واضحة وكيف تستمرئ نفسه قتل أخيه المسلم دونما وازع ديني وخوف من علام الغيوب.. داعيا الجهات الأمنية إلى تعقب الفاعلين والمدبرين وسرعة تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع .