الرئيسية - محليات - مجور : تزايد السكان يضاعف الخطر على الموارد الأرضية الطبيعية
مجور : تزايد السكان يضاعف الخطر على الموارد الأرضية الطبيعية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ أحمد الطيار –

د. صلاح: اليمن يتميز بغطاء نباتي حراجي وثروة ايكولوجية قومية لا يوجد لها مثيل في العالم

قال وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن تزايد السكان في اليمن يضاعف الخطر على الموارد الأرضية الطبيعية مشددا على أن وزارته ووزارة المياه والبيئة تعملان معا لتطوير قطاع الغابات والمحافظة عليها وتنميتها من خلال السعي إلى زيادة المساحات المحمية في كافة أنحاء الجمهورية . وقال الوزير محور في الاحتفال باليوم العالمي للغابات الذي نظمته الوزارة أمس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية الزراعة الفاو بقاعة علي ولد زايد بكلية الزراعة جامعة صنعاء إن اليمن يواجه من حين لآخر دورات جفاف تنحصر فيها الأمطار إضافة إلى أن أغلب مساحة اليمن تقع ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة ومع تزايد السكان يزيد الطلب على حطب الوقود والفحم في أغلب المناطق الأمر الذي يفاقم من المخاطر على الموارد النباتية الطبيعية . وأضاف الوزير :بالرغم من أن استخدام غاز الطبخ استخدمت في الآونة الأخيرة كوقود بديل إلا أن ذلك لا يشمل جميع المناطق ويرتبط بالجانب المادي للسكان حيث أن اغلب السكان يعانون الفقر خاصة في مناطق الغابات والتجمعات النباتية الأمر الذي يجعل الأمر أكثر سوءاٍ. ولفت إلى أن اليمن بهذه المناسبة يدعو الجميع وفي المقدمة السلطات المحلية والأجهزة المعنية محاربة الاحتطاب الجائر وتهريب الفحم . وقال: لأهمية هذا القطاع الهام فإننا في وزارة الزراعة والري واستشعارا من الدولة بأهمية الغطاء النباتي الطبيعي وما يشكله من إثر إيجابي على البيئة المحيطة فقد تم إصدرا قانون بموجبه تم تأسيس الإدارة العامة للغابات والمراعي ومكافحة التصحر وكان الكادر المتخصص بالغابات شبه معدوم وتم تأهيل الكادر على أياد محلية وأجنبية طيلة عشرين عاما. وأكد أن العمل يجري لإصدار قانون الغابات والعمل على إيجاد استراتيجية وطنية تخص هذا القطاع الهام وترفيع الإدارة العامة لتكون مواكبة لهذا العامل الهام استشعارا من الوزارة بأهمية الغابات باعتبارها مورداٍ ليس اقتصادياٍ فحسب بل اجتماعياٍ وثقافياٍ وحضارياٍ. ولفت مجور إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغابات مناسبة هامة تذكر المجتمع الدولي أن الغابات لا تقتصر أهميتها كتجمع نباتي نتباهى به للزينة أو كمورد اقتصادي واجتماعي من اجل الأخشاب والاحتطاب ومشتقات أخرى بل أصبح العالم بأسره يولي الغابات أهمية تتجاوز كل ذلك من خلال الدعوات المتكررة لحضور المؤتمرات والورش وعمل اتفاقيات من أجل الوصول إلى قوانين تخص تأمين هذا القطاع والمحافظة عليه وتنميته. مؤكدا أن الجميع يدرك أن الغابات في جميع أنحاء البسيطة لها الأثر الأكبر والأساسي في جميع المكونات البيئية والتنوع الحيوي حيث أن الغابات تعتبر هي الرئة التي يتنفس بها العالم بجميع مكوناته من إنسان وحيوان وطيور وحيات فطرية وما إلى ذلك. وشدد المهندس مجور على أن التعامل مع هذا القطاع الحيوي الهام بطرق عشوائية وغير ممنهجة وانعدام الإدارة الصحيحة سيكون له نتائج تدميرية على مستقبل الغابات والحياة بشكل عام . داعيا الجميع لتحمل مسؤولياته في المحافظة على الأشجار سواء في الغابات أو الشوارع أو الحدائق أو المنازل فالمسؤولية الإنسانية تجاه الشجرة والمحافظة عليها كبيرة ويجب تطبيقها في كل مكان. من جانبه أشار الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو دكتور صلاح حاج حسن إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للغابات يأتي في ظروف حساسة في مسيرة اليمن نحو بناء دولته الحديثة والتي يعد القطاع الزراعي فيها موردا محوريا للنهوض بالتنمية الشاملة . وأضاف :إنني وباسم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة التي تسعى للمساهمة الجادة في دعم المسيرة التنمية الزراعية اعتبرها فرصة سانحة لتدشين هذه المناسبة كبداية جيدة في سبيل تعزيز الاهتمام بالغابات في اليمن. مشيرا إلى أن البيانات العالمية تؤكد أن رقعة العالم الحراجية تواصل تراجعها لاسيما من الغابات الاستوائية وعلى ضوء ذلك أكدت الأمم المتحدة أن للأغذية والزراعة أن تحسين المعلومات حول موارد الغابات في العالم عالم حاسم لوقف إزالتها غير الشرعي وتدهورها وبذلك فان المنظمة تعتبر احتفالاتها باليوم العالمي للغابات فرصة بحث السبل الكفيلة بتحسين توافر المعلومات عن حالة الغابات على جميع المستويات وطنيا وعالميا. وأضاف: إن منظمة الأغذية والزراعة تعرف من خلال المسوحات والدراسات التي أجريت في الفترات السابقة ومن خلال المسوحات والمشاريع الميدانية أن اليمن تتميز بغطاء نباتي حراجي يتميز بالتنوع حيث يوجد في الغابة الواحدة عدة أنواع نباتية حراجية على سبيل المثال وليس الحصر جزيرة سقطرى وبرع حيث يتواجد بهما المئات من الأنواع النباتية وهذا يجعلنا نأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على هذه الثروة كونها تعزز التعدد في التنوع الحيوي والمحافظة عليها كثروة ايكولوجية قومية قد لا يوجد لديها مثيل في العالم. وقال: إن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شريك استراتيجي لوزارة الزراعة والري في اليمن وكافة الجهات الحكومية والأهلية والدولية ذات العلاقة تؤكد أهمية الحرص من قبل الجميع على تحقيق التنمية الفعالة والمستدام في اليمن وتساعد على تجاوز آثار المرحلة الانتقالية التي تمر بها الجمهورية اليمنية حيث تحرص المنظمة على تعزيز العمل المشترك الذي من شأنه تحقيق الاستمرارية للأنشطة التنموية المنفذة. مشدد على أن المكتب وخبراءه وممثليه سوف يعمل على نجاح أهداف برنامج العمل في المجال الحراجي وتقوية هيكلة الإدارات المختصة بالغابات وتحسين سبل التعاون المشترك للنهوض بقضايا التنمية . مؤكدا دعم المنظمة غير المحدود لجهود قيادة الوزارة وعامليها وحرصهم على إنجاح مسيرة التنمية المستدامة في اليمن. وكان نائب مدير عام الإدارة العامة للغابات بقطاع الري واستصلاح الأراضي قد أشار في كلمته إلى أن اليمن به العديد من المناطق الحراجية والتي تغطي مساحات هامة من الأراضي اليمنية وتعتبر من المصادر الهامة للمنتجات الحرجية وخشبية وغير الخشبية من الدواء والأصباغ والزيوت والعطور وغيرها . وأضاف انه تم تسجيل 2836 نوعا نباتيا تتبع 1065 جنسا و179 فصلية و2579 نمواٍ طبيعيا و126 مزروعا و109 مدخل. وأضاف أن الغطاء النباتي في اليمن غني بالنباتات المتوطنة وشبه المتوطنة حيث تقدير تقدر بحوالي 604 نباتات منها 455 متوطنة أي يقتصر تواجدها على اليمن فقط وقال اهم الغابات في اليمن هي غابة حوف في محافظة المهرة وغابة برع في محافظة الحديدة وغابة ارف في محافظة صنعاء وغابة الريامي في تعز وإضافة إلى عدد من المحميات منها سقطرى والحية وعتمة والمنجروف .