بدأت عصر أمس بخيمة منارات بصنعاء فعاليات الموسم الفكري الثقافي الثاني للعام 2014م التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي في اليمن.. وفي التدشين تحدث المهندس عبدالرحمن العلفي رئيس المركزي اليمني للدراسات التاريخية واسترتيجيات المستقبل بكلمة رحب فيها بالحضور وقال: إن هذه الفعالية تعتبر انطلاقة نوعية متميزة لملامستها أهم قطاع في حياة الشعب اليمني وهو الزراعة الذي يعد ركيزة الاقتصاد الوطني ودعامة الأمن الغذائي مشيرا إلى أن الوفاء لهذا الوطن وتحقيق غاياته يتمثل في الاهتمام بالتنمية الزراعية وحسن استغلال ثرواتنا بما يعزز تحقيق الاكتفاء الذاتي. وأضاف المهندس العلفي بأن أغلب مشاكل الأمم والشعوب ناتجة عن الجوع والفقر والبطالة لافتا إلى أنه لابد أن ننطلق من مفهوم الأمم المتحدة للزراعة الأسرية وضرورة الالتفات إلى هذا الجانب ودعمه. من جانبه أوضح المهندس عبدالملك الثور وكيل وزارة الزراعة والري بأن القطاع الزراعي في اليمن ليس قطاعا اقتصاديا فقط وإنما يعتبر أسلوب حياة له وظائف اقتصادية واجتماعية وبيئية متلازمة وترتكز أهمية هذا القطاع في أن نحو 52% من السكان يعملون في الزراعة وحوالي 45% يشتغلون في الجوانب الاقتصادية والحرفية الأخرى لافتا إلى الترابط الوثيق بين الزراعة والقطاعات الأخرى بما يدعو إلى وجوب الحفاظ على البيئة والمدرجات والمحافظة على الخضرة الدائمة للأرض. وأضاف بأن المساحة الكلية للأرض الصالحة للزراعة تقدر بنحو 433كم2 لا يزال منها سوى 2% بينما تبقى البقية صحاري وإحراج قاحلة. وأكد الدكتور صلاح حسن الحاج ممثل منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة في اليمن الفاو بأن الاهتمام بالزراعة في اليمن ينطلق من حجم المرحلة والتي ترتبط بقضايا الإنسان لافتا إلى أن هذا الاهتمام يعتبر بادرة جيدة لتعزيز الشراكة بين مختلف قطاعات المجتمع وأن الفاو تدعم هذا الجانب من منطلق أن الزراعة هي أساس الاستقرار. وأضاف الدكتور الحاج بأن المنظمة اعتمدت السنة الدولية للزراعة الأسرة كتجربة متميزة تلعب دورا مهما في تأمين الأمن الغذائي بعد ذلك قدمت ورقتا عمل من كل من الدكتور محمد نعمان سلام مساعد الممثل المقيم للفاو لشؤون البرامج والأخ فارس الجعدبي نائب الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني والزراعي لقطاع الإقراض الزراعي والسمكي تناولتا جملة من القضايا التي تهم القطاع الزراعي في بلادنا والجهود المبذولة في هذا الاتجاه لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.