الطفلة انتصار علي ناجي لم يتجاوز عمرها العشرة أشهر من حارة الربصة شرق مدينة الحديدة قتلت مساء أمس الأول بدم بارد برصاصة طائشة انطلقت إليها من أحد الأعراس بدون أي ذنب سوى أنها كانت ترضع من ثدي أمها قبل خلودها إلى النوم كما هي العادة قبل نومها في كل ليلة. اغتالتها رصاصة هذا العرس الذي كانت تطلق فيه الرصاص في كل اتجاه فرحا بالمناسبة لتدفع هذه البريئة حياتها ثمنا لاتمام فرحته فيما أصيبت أمها بإصابة متوسطة. وأكد العقيد عقيل المقطري نائب مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة الحديدة في تصريح لـ(الثورة) أن رصاصة طائشة اخترقت مساء أمس الأول ثدي أم الطفلة أثناء إرضاعها قادمة من أحد الأعراس بالحارة التي تسكن بها أسرة الطفلة وخرجت من ثدي الأم إلى معدة الطفلة فأردتها قتيلة على الفور. وأشار المقطري إلى أن الأجهزة الأمنية انتقلت إلى العرس الذي انطلقت منه الرصاصة وتم ضبط عدد من المتهمين بإطلاق الرصاص وقتل الطفلة بعد مقاومة شديدة لرجال الأمن وإطلاق الرصاص عليهم والذين أنكروا في محاضر جمع المعلومات بأنهم أطلقوا رصاص في العرس إلا أن كل المعلومات والإفادات التي حصلت عليها إدارة البحث تثبت بأن المضبوطين هم المتهمون الرئيسون في هذه الجريمة البشعة. مشيرا إلى أن جمع الاستدلالات والمعلومات في الجريمة لازالت مستمرة وسيتم فور الانتهاء منها إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم. ودعا المقطري كافة المواطنين بمحافظة الحديدة إلى عدم إطلاق الرصاص والألعاب النارية في الأعراس وذلك لما تخلفه من ضحايا ومآسي حقيقية على العريس نفسه وجيرانه في الحارة أو الحارات المجاورة وتتحول الأفراح بالعرس إلى أحزان حقيقية. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع كل من يطلق الرصاص أو الألعاب النارية في الأعراس وستقوم بالقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء بتهمة الشروع بالقتل وإقلاق السكينة العامة وخلق الخوف والهلع وسط الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم ومقاومة الأجهزة الأمنية أثناء أدائها لواجبها الوطني.