الرئيسية - محليات - الداخلية: إصرار على تحقيق نجاحات لتثبيت الأمن
الداخلية: إصرار على تحقيق نجاحات لتثبيت الأمن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير/ محمد العزيزي ـ وائل شرحة – آلة التخريب والتمادي في زعزعة الأمن والاستقرار ما تزال تعمل بهدف النيل من الوطن وأمنه, خدمة لأعداء الشعب والدولة.. إذ أن هذه الأعمال والأفعال الإجرامية لم تعد مقتصرة على الهجمات الإرهابية وقتل الأبرياء من أبناء القوات المسلحة والأمن والمارة من المواطنين فحسب, وإنما تعدى الأمر وتخطى إلى عمليات الاختطاف للأطفال والأجانب وممثلي العدالة رصدت وزارة الداخلية (184) منها خلال العام الماضي. إن ما حققته الأجهزة الأمنية بمساندة أفرد من منتسبي اللواء 312 في مديرية صرواح بمحافظة مارب بتحرير المختطف الإيطالي بعد اختطافه بساعتين من شارع حدة بأمانة العاصمة, إلا إشارة وبرهان على عزم وتوجه أجهزة الداخلية نحو إستعادة الأمن والاستقرار والسيطرة على الأوضاع الأمنية. وبمقابل ذلك النجاح لبعض الأجهزة الأمنية في ضبط مرتكبي جرائم الاختطاف أخفق أمن محافظة حجة في تحرير رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بالمحافظة القاضي محمد عبد العليم السروري من قبضة مختطفيه الذين اقتحموا مبنى المحكمة وأطلقوا وابلا من الرصاص الحي على المبنى. وأرجع مصدر قضائي لـ(الثورة) سبب اعتداء المسلحين على مبنى المحكمة واحتجاز القاضي إلى اعتراض الخاطفين, وهم أحد أطراف القضية التي أصدر فيها القاضي حكما قضائيا في قضية كانت منظورة أمام المحكمة. ودعا نادي القضاة, في بيان له, تلقت الـ (الثورة) نسخة منه, كل أعضاء الجمعية العمومية بعموم محافظات الجمهورية إلى التعليق الشامل عن العمل بكافة النيابات والمحاكم, ابتداء من يوم أمس الأربعاء. على خلفية اختطاف القاضي السروري والاعتداء على مبنى محكمة حجة. وأعتبر نادي القضاة في بيانه, الحادثة سابقة خطيرة تجاوزت سلوكيات وأخلاقيات الشعب اليمني, وجريمة تهز ضمير الإنسانية وتكسر شوكة العدالة, وتسعى إلى وضع القضاء ومنتسبيه تحت رغبات وأهواء الخصوم.. رافضة هذه الانتهاك الصارخ لإحدى أهم مبادئ العدالة. من جانب آخر أدان ملتقى جبل حبشي الوطني, في بيان أصدره أمس, ما تعرض له القاضي السروري.. لافتا الملتقى إلى أن هذا العمل الإرهابي الذي لحق برئيس المحكمة الجزائية بحجة, يمس كل منتسبي الجهاز القضائي ويؤثر على العمل القضائي ويخل في ميزان العدالة. إلى ذلك ضبطت شرطة العاصمة أمس شخصا قام باختطاف طفلين أخوين من ساحة أحدى المدارس صباح الأحد الماضي. وأشار مدير عام العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بأمانة العاصمة العقيد أحمد الأفقي في تصريح خاص لـ (الثورة), إلى أن أفراد مركز شرطة السنينة تمكنوا من إستعادة الطفل والطفلة التي تتراوح أعمارهما ما بين ثمان إلى تسع سنوات, فور وصول معلومات لوالدهما عن المكان المحتجزين فيه.. لافتا إلى أن المتهم أرجع, خلال التحقيق معه, أسباب الاختطاف إلى رفض والد الطفلين دفع مبلغ مادي, على ذمته منذ حين, كونهما يعملان في مجال التجارة. وقال العقيد الأفقي أن التحقيقات جارية مع المتهم وأنه سيتم إحالته عند الانتهاء من جمع الاستدلالات إلى الجهة القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.. داعيا الجميع إلى تحكيم العقل والرجوع إلى الدين والابتعاد عن الأفعال والأعمال المخالفة للإسلام والقانون, وعدم إقحام الأطفال أو ممارسة جرائم الاختطاف ضد أي شخص مهما كانت الدوافع أو الأدوات المتنازع عليه. وزارة الداخلية كشفت بأن جرائم الاختطاف التي حدثت العام الماضي بلغت نحو (184) جريمة, اختطف فيها ما يقارب (230) شخصا بينهم (33) أنثى, و(64) حدثا, و(10) أجانب. وقال التقرير الإحصائي أن المتهمين بتنفيذ هذه الجرائم بلغ عددهم نحو (270) متهما ضبطت الأجهزة الأمنية منهم ما يقارب (198) متهما.. مشيرا إلى أن جرائم الاختطاف وقعت في 17 محافظة, تصدرتها محافظة تعز بعدد (36) جريمة, يليها أمانة العاصمة بعدد (31) جريمة وجاءت محافظة صنعاء في المرتبة الثالثة بعدد (20) بينما محافظات (البيضاء, والمهرة, وصعدة, وريمة) لم تسجل أي حالة اختطاف العام الماضي.