الرئيسية - محليات - المركزية المفرطة تعيق خططنا ومشاريعنا وتخلق مشكلات عديدة
المركزية المفرطة تعيق خططنا ومشاريعنا وتخلق مشكلات عديدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المهرة/ ناصر الساكت – – نطالب الجهات الداعمة.. بأخذ خصوصية المحافظة بعين الاعتبار اعتبر مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بمحافظة المهرة المهندس/ وائل عبده صالح الوعيل.. المركزية الشديدة والمفرطة في حكم “الوصاية” المفروضة على فروع الهيئة ومعيقاٍ رئيسياٍ للخطط والبرامج الاستثمارية مطالبا قيادة الهيئة بصنعاء رفع هذه المركزية والتوجه الصادق والصحيح نحو اللامركزية الكاملة التي على أساسها يتحمل كل فرع تبعاته من نجاحات أو إخفاقات. وعدد كثير من المشاكل والمعوقات التي تؤثر سلبا على نشاط الفرع وتحول دون إنجاز مهامه ومشاريعه.

* وقال المهندس الوعيل: ” أنشطتنا ومهامنا كثيرة ومتعددة منها إعداد البرامج الاستثمارية لمشاريع مياه الريف المطلوبة بحسب طبيعة الاحتياجات المرفوعة إلينا من قبل المستفيدين من المواطنين وكذلك المجالس المحلية بالمحافظة ووفق الأولويات وتعتمد في النهاية على المبالغ المخصصة من مركز الهيئة للمشاريع وحصة المهرة منها إلى جانب أن الفرع يقوم بعمل مسوحات ميدانية لمشاريع مياه الريف في مختلف مديريات المحافظة وتحدد هذه المسوحات نسب التغطية لمشاريع المياه وبالتالي نعتمد عليها كمؤشر عند إعداد برامجنا الاستثمارية كما نقوم بعمل الدراسات الفنية والاجتماعية للمناطق التي تمثل احتياج مكون وأكثر مشاريع مياه الريف وتنفيذ مشاريع حفر آبار ارتوازية ويدوية ومشاريع بناء وتشييد خزانات خرسانية ومشاريع شبكات مياه وتوريد أنابيب ومضخات ونزول المهندسين والفنيين المختصين للإشراف على كافة مكونات المشاريع المدرجة ضمن الخطط والبرامج الاستثمارية السنوية المعتمدة والتعاون والتنسيق مع بعض الجهات الخارجية والجمعيات الخيرية في تنفيذ بعض المشاريع التي تتكفل بتمويلها هذه الجهات.. مثل الهيئة العمانية للأعمال الخيرية وجمعية العون المباشر الكويتية وهذا دائماٍ يتم بالتنسيق مع المجالس المحلية بالمحافظة والمديريات. تعاون عماني.. كويتي * وحول طبيعة الدعم والتعاون الخيري العماني الكويتي أشاد الوعيل بما يقدمه الأشقاء في سلطنة عمان ودولة الكويت وقال: يمثل الدعم الأخوي الخيري في عملية التنسيق مع الأخوة في الهيئة العمانية للأعمال الخيرية في اعتماد عشرة آبار بكافة مكوناتها وبدأنا المرحلة الأولى بتنفيذ حفر الآبار وتجهيز المصادر والتأكد من مدى جاهزيتها من حيث الإنتاجية وكفاية المصادر بقية المكونات. وأردف: هذه الآبار موزعة على عشر مناطق بمديريات مختلفة وهي: الفلجة ورأس غبوري بمديرية قشن وهركن ورهوط بمديرية منعر وتمت إضافة بئرين لتأهيل ودعم مشروع مياه مدنية الغيضة وضواحيها باعتماد منطقتي فوري “الأولى” وفوري “الثانية” التابعة للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي إضافة إلى دعم مؤسسة المياه بمديريتي حصوين وسيحوت بحفر بئرين لكل منهما “حصوين1″ و”حصوين2″ و”رأس غبوري” و”العيص1″ ويتبقى فقط للمشروعين الأخيرين التأكد من سلامة الضخ وجاهزيتها ونأمل أن تستكمل بقية الآبار وتجهيز باقي المكونات من غرف ضخ ومضخات وخزانات وأنابيب مع أعمال التركيبات والتوريد والحفر والردم وغيرها بالإضافة إلى تأهيل وتطوير مشروع مياه حوف الاستراتيجي بعد أن تم مؤخراٍ استكمال كافة الإجراءات ولم يتبق سوى توقيع العقد بين الهيئة العمانية كهجة ممولة والمقاول. وأضاف: نؤمل كثيراٍ ان تؤدي هذه الأعمال إلى حل المشاكل الفنية التي يعاني منها مشروع مياه حوف وعند إنجازه سيغطي المشروع كافة مناطق مديرية حوف السياحية الجميلة والقضاء على أزمة المياه هناك ولا ننسى أن نشيد بدور ودعم الأشقاء في الهينة العمانية للأعمال الخيرية لتمويل مثل هذه المشاريع والخدمات التي ترتبط بحياة الناس المعيشية ونشكرهم كثيراٍ على هذه الجهود الخيرية الإنسانية العظيمة وضمن هذا التعاون الأخوي اعتمدت جمعية العون المباشرة الكويتي عدة مشاريع مماثلة لمحافظة المهرة مدرجة ضمن الخطة لعام 2014م وتتمثل في توفير وحدات معالجة للمياه – لتنقية وتحلية المياه المالحة- ربما- بما يمكن الأهالي من استخدامها كمياه صالحة للشرب وتتوزع هذه المشاريع في خمس مناطق.. هي منطقة “تنهالن” الجديدة مديرية الغيضة ومناطق “ذكوفو” و”مشقارر” و”فوجيت” مبديرية شحن ومركز المديرية وجاء اختيار هذه المناطق كون مشاريع المياه فيها مستكملة بكافة مكوناتها من آبار ومضخات وخزانات وشبكات المياه إما الإضافة الجديدة في دعم جمعية الكويتية ستتمثل في تنفيذ وحدات معالجة للمياه وبسعات تخزينية مختلفة حتى يصبح الماء المعالج نقيا وصالحا للشرب ليستفيد منه سكان هذه المناطق الريفية للعام الحالي كما اعتمدت الجمعية كمرحلة ثانية مشاريع أخرى مهمة مثل تنفيذ عدد من الخزانات والمضخات وتوريد وتركيب أنابيب ومضخات في عدد من المناطق وسيتم الجلوس مع القائمين على الجمعية لاستكمال الإجراءات المطلوبة ونأمل ونعول من هذا التدخل الخاص بجمعية العون الكويتية أن يمثل نقطة فارقة في دعم مشاريع المياه في المهرة لأن الجمعية تركز على جانب مهم وهو تحليه وتنقية المياه وهذا مجال جديد لم يتم اعتماده من قبل من أي جهة كانت في المحافظة. البرنامج الاستثماري * وفيما يتعلق البرنامج الاستثماري للعام 2013م أوضح مدير عام الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بأنه تم تنفيذ ما نسبته 90% من البرنامج حيث تم اعتماد أربع شبكات مياه في مناطق “صقر” و”جدوه” و”طهليل” في مديرية حصوين ومشروع شبكة مياه “تنهالن” الجديدة بالغيضة وشبكة مياه “ذكوفو” في شحن ومشروع شبكة مياه حبروت تم البدء في الأعمال ونتوقع الانتهاء من هذه المشاريع في مايو المقبل وكان لدينا ضمن البرنامج الاستثماري اعتماد توريد وتركيب أربع مضخات لمناطق “مشقارر” و”خفه” و”أروت” و”الشيني” هذه المضخات موجودة بمخازن الفرع فقط نحن بانتظار نزول فريق الفحص والمورد لاستكمال عملية التركيب.

مركزية مفرطة * وردا على سؤال حول المشاكل والمعوقات..قال: تواجهنا معوقات ومشاكل وصعوبات عدة سببت لنا الكثير من العراقيل في تنفيذ خططنا ومهامنا والتأخير في إنجاز المشاريع وعرقلتها وكذا خلق إشكاليات مع كافة الشرائح التي نتعامل معها مقاولين موردين منفذين أو مواطنين مستفيدين أو مجالس محلية وأقولها بصراحة وبملء الفم.. أبرز ما يعيق عملنا هي المركزية المفرطة والشديدة التي نعتبرها “وصاية كاملة” لأنها مركزية مالية وإدارية مؤسفة قبل مركز الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بصنعاء أنها مركزية شديدة ولا أحسبها على أشخاص بعينهم لكنها تأتي ضمن الهيكلية التي أنشئت وأقيمت عليها الهيئة هذه المركزية تسيطر على كل ما يتعلق بنشاط كافة الفروع ومنها فرعنا حيث ندفع ثمنها غالياٍ بسبب بعد المهرة الجغرافي عن المركز مما يجعل التواصل ضعيف وتؤثر سلباٍ على أداء الفرع إننا نعاني كثيراٍ من هذه المركزية بشكل كبير وهنالك مشكلة كبرى أخرى نعاني منها وهي أن المركز والجهات الداعمة مع الأسف لا تأخذ في الاعتبار خصوصية محافظة المهرة من حيث المساحة الواسعة وبعدها عن العاصمة والتركيب الاجتماعي فالسكان غالبيتهم من البدو الرحل المتنقلين غير المستقرين الاجتماعي ويتم الاعتراض على البرامج الاستثمارية المرفوعة من قبلنا والتي ناقشناها مع السلطات الملحية بحجة عدم الاحتياج وقلة الكثافة السكانية من وجهة نظرهم لكني أبين انه لا يمكن أن تجعل من هذا التركيب الاجتماعي السكاني من بدو رحل إلى بيئة سكانية مستقرة ودائمة الا باعتماد مشاريع نمطية يتجمع حولها السكان كمناطق استقرار يمكن البناء عليها في إقامة مشاريع خدمية داعمة كمدارس ووحدات صحيحة وغيرها لتصبح مناطق حضرية مستقبلا لأن التجمعات السكانية متناثرة وتتوزع تقريبا على كافة مساحة المحافظة. واستطرد قائلاٍ: أيضاٍ توجد بالمحافظة مشاريع كثيرة غير مدرجة ضمن البرنامج الاستثماري بالمهرة والتي يتم تنفيذها من سنوات سابقة ولأنها لا تتوفر مخصصات لبدلات السفر مما يسبب لنا إشكالية في عملية النزول إليها لرفع تقارير وحل مشاكلها الفنية لكني هنا أثني على تعاون المجالس المحلية وأشكرهم لدورهم البناء في تسهيل مهامنا ومساهمتهم البناءة في تنفيذ المشاريع سوى من حيث دعم وتمويل الدراسات اعتماد بدلات سفر للمهندسين لمعالجة مثل هذه المشاكل. آمال.. وتطلعات مدير عام فرع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف في ختام حديثه عبر عن الكثير من الآمال والتطلعات بالقول: نأمل من الهيئة العامة لمياه الريف بالعاصمة صنعاء التوجه الصادق والصحيح نحو اللامركزية الكاملة التي على أساسها يتحمل كل فرع تبعاته من إخفاقات ونجاحات ودون الدخول في دوامة إلقاء المسؤولية على الآخر وحْجج عدم مقدرة الفروع الاعتماد على نفسها وأنها تحتاج لمن يشرف أو يكون وصيا عليها فبوجود اللامركزية استطيع القول أن نسبة الإنجاز وكفاءة الأداء ستصل إلى 90%. ونأمل ونتطلع بأن يكون هناك دور توعوي موجه للجهات الخارجية الداعمة والصناديق المانحة والجمعيات الخيرية وغيرها من الجهات الداعمة للمشاريع في محافظة المهرة بخصوصية المحافظة من ناحية التركيب الاجتماعي للسكان والبدو الرجل وتناثر مناطق الاستقرار السكاني على كامل مساحة المحافظة واحتياج المحافظة لتنفيذ مشاريع مياه لإيجاد بؤر استقرار لتركيبة المجتمع ونتمنى أن تحل كافة مشاكل الفرع اللوجستية سريعا لأنها تؤثر سلباٍ على نشاطنا بشكل مباشر وغير مباشر ومحاولة دعم نفقات بدلات السفر للمشاريع الغير مدرجة ضمن البرنامج الاستثماري وهي تقارب الـ51% من أعمال الفرع لذا نأمل معالجتها ونطالب بعمل دورات تدريبية مكثفة مدراء الإدارات والمهندسين ضمن إداراتهم بالفروع حول كيفية رفع وتنفيذ الأعمال الإدارية والفنية للمشاريع بشكل سليم وبحسب النظام الخاص بالهيئة حتى يمكن تلافي كافة الملاحظات التي ترفع حول تنفيذ المشاريع ورفع نسبة الأداء.