الرئيسية - محليات - جهود وطنية حثيثة لمكافحة السل والحد من انتشاره
جهود وطنية حثيثة لمكافحة السل والحد من انتشاره
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يمثل مرض السل إحدى المشاكل الصحية والاجتماعية والاقتصادية في اليمن ووفقاٍ لتقديرات منظمة الصحة العالمية هناك 25 حالة سل رئوي من بين 100 ألف نسمة من سكان الجمهورية اليمنية ومعدل الحدوث السنوي الكلي لجميع أشكال السل يعني 60 حالة سل جديدة لكل 100 ألف نسمة من السكان كما أن معدل انتشار السل في اليمن يقدر بحوالي 78 حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان لكل أشكال السل ومعدل وفيات السل تقدر بتسع حالات وفاة من كل 100ألف نسمة من السكان.. وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات في مجال مكافحة السل والحد من انتشاره من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الصحية والتوعوية وبناء وتشييد مراكز فرعية إضافة إلى المركز الرئيسي في صنعاء.. حالات الوفاة وأوضح الدكتور نجيب عبد العزيز مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل في تصريح لـ”الثورة” أن إجمالي حالات السل التي تحدث سنويا في اليمن حوالي12371 حالة منها 5443 حالة سل رئوي معدي ومثل هذه الحالات سل غير معدي وسل غير رئوي منها سل الدماغ – سل العمود الفقري وغير ذلك. علماٍ بأن كل مريض سل معدي ينقل المرض إلى 10 أشخاص سنويا إذا لم يتم علاجه ويتسبب السل في وفاة حوالي 6% من حالات السل في اليمن وتْقدر عدد حالات السل المقاوم للأدوية التي تحدث سنويا بحوالي 135حالة (بحسب نتائج المسح الوطني للمقاوم العلاجية 2010). مؤكداٍ بأن البرنامج الوطني لمكافحة السل سجل 10335 حالة من كل أنواع السل في 2013م مقارنة ب 9952 حالة في 2012م و 8713 في 2011م.. حجم المشكلة وأشار مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل إلى انه تم تنفيذ مسح وطني شامل لتحديد حجم مشكلة السل في اليمن في العام 2010 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وكانت نتائج المسح: – معدل الحدوث السنوي للسل بجميع أنواعه 50 حالة لكل 100,000 نسمة من السكان نصف هذه العدد سل رئوي معدي. ومعدل الحدوث السنوي لحالات السل الرئوي الجديدة إيجابية للطخة(المعدية) =25حالة لكل 100,000نسمة من السكان. كما إن  معدل انتشار مرض السل حوالي 78 حالة لكل 100,000 نسمة من السكان وبينت النتائج أيضا إن معــدل وفيــات السل:- يقدر وفاة 9 حالات سل لكل 100,000نسمة من السكان.. مؤشرات ايجابية ونوه مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل إلى المؤشرات الايجابية التي تحققت والتي أشادت بها منظمة الصحة العالمية والمتمثلة بأنه تم تخفيض معدل انتشار السل من 132 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 1990 إلى 78 حالة في العام 2012. وتم تخفيض معدل الحدوث السنوي للسل من 90 حالة لكل 100,000 من السكان في العام 1990 إلى 50 حالة في العام 2012. وكذا تم تخفيض معدل الوفيات بسبب السل من 15 وفاة لكل 100,000 من السكان في العام 1990 إلى 6 وفيات في العام 2012. وتحقيق معدل نجاح المعالجة 88% لحالات السل عام 2012م بحيث تجاوز هدف الألفية الثانية (85%).. كما تم البدء ولأول مرة نهاية العام الماضي 2013م وحتى مارس 2014م بمعالجة 25 مريض سل مْقاوم للأدوية حيث كانت حالات السل المقاوم للأدوية تتجشم عنا السفر للخارج وتتحمل تكاليف باهظة للحصول على العلاج خلال فترة المعالجة الطويلة والاستمرار في تقديم خدمات تشخيصية مخبرية في 265 مديرية مجاناٍ وتوفير الدواء في جميع مديريات الجمهورية. تحديات وفيما يتعلق بالتحديات والعقبات التي يواجهها البرنامج الوطني لمكافحة السل يفيد الدكتور نجيب عبدالعزيز بأن البرنامج يعتمد على الدعم الخارجي بأكثر من 80% من ميزانيته وضعف المشاركة المجتمعية في جهود مكافحة السل. وكذا عدم توفر أقسام رقود للمرضى (وخصوصاٍ لمرضى السل المْقاوم). بالإضافة إلى عزوف الكادر الصحي للعمل مع مرضى السل بسبب غياب التحفيز. وتسعى إدارة البرنامج خلال المرحلة المقبلة إلى ترميم جزء من مركز السل في الحديدة ليخصص أقسام رقود لمرضى السل المقاوم للأدوية وترميم أقسام الصدر بالمستشفى الجمهوري ليخصص كأقسام رقود لمرضى السل المقاوم للأدوية وتعزيز الشراكة القطاعية ومع القطاعات الأخرى من خارج وزارة الصحة وبالتحديد شراء و توزيع أجهزة أشعة ومستلزمات أخرى تساعد على تشخيص حالات السل في السجون ومرافق صحية لجمعيات غير حكوميةبالإضافة مراكز السل الرئيسية مثل أب وحجة والحديدة وتعز.. نصائح وينصح مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل للمواطنين ومرضى السل في اليمن بأن أي شخص يعاني من سعال لمدة أكثر من 2-3 أسابيع يجب أن يتوجه إلى اقرب مركز صحي للتأكد من إصابته أو خلوه من مرض السل لان التشخيص المبكر وتناول العلاج بانتظام من أهم وسائل وقف انتشار السل والعلاج متوفر مجاناٍ. داعياٍ الأطباء والعاملين في القطاع الصحي العام والخاص ضرورة التنبه لظهور أي أعراض مشابهة لأعراض السل بحيث يتم إحالة المريض لعمل الفحوصات اللازمة وفي حال تأكد إصابة المريض بالسل يْحال دون إبطاء لأقرب مركز صحي يتوفر فيه العلاج المجاني حيث يوجد في كل مديرية على الأقل مركز واحد يوفر العلاج مجاناٍ لمرضى السل..