الرئيسية - محليات - الداء الصامت والدواء المجاني
الداء الصامت والدواء المجاني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إذا كنت تريد حياة صحية لك ولأطفالك فعليك الحرص على تعريض أجسادكم لأشعة الشمس لأنها ستمنحكم في هذه اللحظات فيتامين (D) الذي عددت له البحوث الطبية العديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة في الوقاية من العديد من الأمراض بدءا من أمراض الكساح أو لين العظام في الأطفال وهشاشة العظام في الكبر وأمراض القلب والشرايين والتصلب المتعدد وأمراض السرطان وفي الوقت ذاته حذرت تلك الدراسات من نقصه في الجسم لأن ذلك يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض أشهرها الكساح ولين العظام عند الأطفال والكبار وغيرها.. ونظرا لأهمية هذا الموضوع سوف نعرض بالتفصيل لأهمية هذا الفيتامين.. ومشاكل تقصه وطرق الوقاية والعلاج وكيف أن أمهاتنا قد اهتممن بذلك قبل اكتشاف الأهمية والارتباط الكبير بين هذا الفيتامين وأمراض كثيرة . تحقيق/ نافع الحكيمي عملت أمهاتنا على تعريض الأطفال منذ الأيام الأولى لولادتهم للشمس كثقافة صحية تناقلنها إما عن الجدات لأن الشمس تعطي قوة للطفل دون معرفة الطريقة أو المدة المطلوبة ولكنهن حافظن على ذلك.. سألنا عدداٍ من الأمهات حول لماذا يقمن بتعريض أطفالهن للشمس¿ فوجدنا إجابات تنم عن ثقافة صحية فمنهن من قالت أن الشمس تقتل الجراثيم وأخريات بأن الشمس تعطي الطفل قوة.. كيف..¿ لا يعرفن ذلك سوى أنهن توارثن عن أمهاتهن هذا الكلام وهناك من أوضحت أن الشمس تقوي عظام الطفل .. الأخت/ سميرة صدقي (مدرسة) أوضحت أن الأمهات منذ زمن بعيد يعملن على تعريض أطفالهن للشمس منذ صغرهم حيث تقوم الأم بتعرية الصغير ووضعه أمام النافذة في الصباح بحيث تغطي الشمس جسمه من منتصفه حتى أسفل قدميه بصفة مستمرة.. مشيرة إلى أن ذلك العمل تقوم به جميع النساء المتعلمات والقرويات اللاتي لم يحصلن على أي تعليم وأن الأفكار التي توجد لدى غالبية النساء ممن لم يعرفن الفوائد الصحية تتركز في قتل الجراثيم وإعطاء الدفء للطفل.. ومن هنا كانت المرأة تقدم الصحة لابنها وهي لا تعلم ومن جهة أخرى قالت طبيبة الأطفال نادية أحمد أن الاهتمام العالمي بفيتامين (D) بدأ في بداية القرن العشرين عندما اكتشف الأطباء أن إعطاء الأطفال جرعات من زيت كبد السمك يقي ويعالج مرض الكساح لاحتوائه على فيتامين (D) ولسنوات عدة ساد الاعتقاد أن دور هذا الفيتامين يقتصر على صحة العظام فقط ومع استمرار الاكتشافات الطبية الناتجة عن الدراسات والبحوث وجد ان فيتامين (D) يلعب دورا فائق الأهمية في مجالات صحية عديدة تتجاوز العظام لتشمل كل وظائف الجسم تقريبا. وأشارت الطبيبة إلى أن العلم أثبت صحة ممارسات أمهاتنا حيث تؤكد دراسات لمنظمة الصحة العالمية أن الرضع يولدون بمخزون منخفض من فيتامين (D) المدعم في بعض المواد التي تعطى للطفل كمصادر لفيتامين (D) خلال الأشهر الأولى لهم وتشير هذه الدراسات إلى انه يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (D) لدى الرضع إلى تشوه العظام (الكساح) والنوبات وصعوبة التنفس وغيرها.. مضيفة أن مكملات فيتامين (D) قد تكون فعالة في الوقاية من الكساح ولاسيما بالنسبة للرضع والأطفال الذين قد يكونون عرضة لمخاطر أشد بسبب قلة تعرضهم للشمس أو بفعل لون بشرتهم الداكنة لأن محتوى لبن الأم منه منخفض ويعتمد على حالة هذا الفيتامين لدى الأم. ولمزيد من الفهم حول أهمية فيتامين (D) وكيف يمكن الحصول عليه وأضرار نقصه في الجسم التقينا أخصائية أمراض الجلد وجراحة الليزر الدكتورة انس الوجود الفلاحي بالمستشفى الجمهوري بصنعاء والتي أفادت بأن فيتامين (D) من الفيتامينات الذائبة بالدهون وهو مهم للحفاظ على صحة الجسم ونموه الحفاظ على عظام قوية كما انه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور الذي بدوره يعمل على تكوين العظام وتقويتها . مؤكدة أن نقص فيتامين (D) يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة منها انه يسبب ضعف العظام إضافة إلى هشاشة العظام عند الكبار والكساح أو لين العظام عند الأطفال.. وغير ذلك.. وأشارت إلى أن الأبحاث الطبية تظهر وجود مهام كثيرة لفيتامين (D) حيث يلعب دورا في الوقاية من أمراض عديدة كالربو والسرطان والاكتئاب وأمراض القلب والسكري وحتى زيادة الوزن حيث تشير دراسات متفرقة إلى زيادة مخاطر القلب لمن لديه ارتفاع في ضغط الدم ونقص فيتامين د في نفس الوقت وقد تزيد حدة أورام الغدد عند النساء اللواتي لديهن نقص في الفيتامين (D) إضافة إلى زيادة خطر انتشار الأورام بنسبة 94% زيادة لدى الأشخاص الذين لديهم انخفاض في مستويات فيتامين(D). كما أشارت دراسات أخرى إلى أن فيتامين د قد يحمي من سرطان الثدي إضافة إلى الاكتئاب وزيادة الوزن ومرض السكر واضطرابات النوم لدى الأطفال والربو. وبخصوص طرق الحصول علية أوضحت الدكتورة انس الوجود أن أشعة الشمس تعد المصدر الأول حيث تقوم بتكوين فيتامين (D) في الجلد إضافة إلى عدد من الأطعمة الغنية بالفيتامين (D) مثل زيت كبد الحوت للأسماك وخاصة السلمون والتونة والسردين وفي صفار البيض ولحوم البقر والحليب والسمن والزبدة وبعض الأجبان والقشطة. وعن كيفية تكوين أشعة الشمس لفيتامين (D) تقول الدكتورة الفلاحي: انه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس تقوم الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة والمسماة بالأشعة القصيرة باختراق الجلد وتقوم بتحويل المادة الأولية من الفيتامين والذي يتم تنشيطه في الكبد أولاٍ ثم في الكليتين.وبذلك فإن تصنيعه يمر بثلاث مراحل الأولى: التعرض للشمس وتصنيع المادة الأولية من الفيتامين (cakiferd).. والمرحلة الثانية إضافة الهيدروكسيدات (hydroxy25) ويتم في الكبد ولكن لم يصبح معدلا حتى الآن.. والمرحلة الثالثة التنشيط وتكون في الكلى ويتم تحويله إلى د الهيدروكسيد (d-ie5) الذي يساعد الأمعاء في امتصاص الكاسيوم ويساعد في التحكم في الكالسيوم بالدم.. وأشارت إلى أن المدة الكافية لحصول الجسم على الفيتامين من أشعة الشمس تتراوح مابين 10- 15 دقيقة بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا وان الفترة تزداد بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة السمراء.. كما أن الحواجز والواقيات تؤثر بتقليل نسبة الفائد من نسبة تصنيع فيتامين (D) ولكن لابد من استخدام الواقيات بالذات في الفترة مابين الساعة 11- 4 عصرا حيث تكون الشمس في ذروتها وتزداد المخاطر وأشعة الشمس فوق البنفسجية تكون عالية.. واستطردت القول: إن التوقيت المناسب للاستفادة من أشعة الشمس هو أول النهار وآخر النهار. وأوضحت أن نقص الفيتامين يعرف بالتحاليل الطبية عن طريق قياسه في الدم وان الكميات المطلوبة من الفيتامين تتراوح ما بين 400-800 وحدة دولية يوميا وفي حال نقص الفيتامين وعدم التعرض للشمس يجب أن نأخذه من الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين وكذلك تعويض النقص عن طريق الإبر والحبوب ومدة الجرعة 3 أشهر تقريبا مشيرة إلى مخاطر التعرض المفرط للشمس على الجسم منها الاصابة بسرطان الجلد.