عثمان: توسيع قوام أعضاء المجلس سيعزز من كفاءة المجلس وفاعليته

أكد رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان على أهمية التحولات الكبيرة وغير المسبوقة التي يشهدها اليمن حاليا على صعيد الإدارة العامة للدولة تمهيدا للتحول إلى إدارة اتحادية بموجب وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي فرضت تلك التحولات وما يصاحبها من تحديات وتطلعات وطموحات تحتم التعامل معها بجدية ويقظة ومسؤولية. جاء ذلك لدى افتتاحه اجتماع اللجنة الرئيسية لمجلس الشورى أمس بمقر المجلس موضحا في كلمته طبيعة التحولات والتحديات وكذلك طموحات الاستفادة من مبادئ الحكم الرشيد بما يفرضه من شفافية وضرورة الاقتراب من المواطن. . لافتا إلى تأثير الفراغات والاهتزازات الناجمة عن ظروف الفترة الانتقالية التي يعيشها الوطن وتعرض خلالها لسلسلة ممنهجة من الاختلالات الأمنية شبه اليومية مما ترتب عليها من تراجع في الموارد الاستراتيجية والاختناقات الاقتصادية حتى شكلت تحديا كبيرا. وشدد رئيس مجلس الشورى على ضرورة التصدي لتلك التحديات عبر استمرار المجلس في الإسهام والمشاركة الفعالة انطلاقا من مهامه الدستورية وضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأكد أن المجلس التزم بمسؤولياته ومهامه على مدى الفترة الماضية رغم ما تخللها من ظروف غير طبيعية استنزفت الوقت والجهد في متابعة إعادة وتأهيل مبنى المجلس الذي تعرض للخراب والنهب عام 2011م قبل استئناف نشاط الأعضاء فيه مطلع العام الحالي. وبين الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان انعكاس مجمل الظروف خلال السنتين الماضيتين على طبيعة أداء مجلس الشورى مبينا أن المجلس برغم تلك الظروف وبحمد الله وتوفيقه تمكن من مواكبة الفترة الانتقالية بمراحلها الدقيقة ومهامها الصعبة وإنجاز عدد من الدراسات والتقارير والتوصيات التي رفöعت إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مؤكدين بذلك أن الصعاب والعقبات التي نواجهها جميعا يوما بعد آخر لن تمنع من أداء الواجب الوطني واستئناف نشاط المجلس ولو في مستوياته الدنيا لا سيما والجميع يعيش ظرفا استثنائيا يمثل جزءا من الظرف الاستثنائي العام الذي تعيشه البلاد. ودعا رئيس المجلس الأخوة رؤساء وأعضاء اللجان الدائمة إلى إعداد تصورهم في إطار اختصاصهم لما يمكن للمجلس تقديمه من دراسات وتوصيات ومشورات وتصورات من شأنها توسيع خيارات صانع القرار فيما يخص الشأن العام. . آملا أن ترتبط التصورات وبشكل مباشر بالشأن العام الذي تشهده وتعيشه مؤسسات الدولة في مرحلتها الحالية لا سيما والمجلس يواجه مستجد توسيع قوام أعضاء مجلس الشورى بموجب الطلب الذي تقدم به الأخ رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب بتعديل المادة 126 من الدستور. وعبر الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان عن ترحيب المجلس بهذا التوجه كونه إحدى ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار .. معربا عن ثقته بأن تلك الإضافة ستكون نوعية وتعزز كفاءة المجلس وفاعليته. ثم استعرض الاجتماع تقرير الأمانة العامة للمجلس والمقدم إلى اللجنة الرئيسية عن نشاط المجلس خلال الربع الأول من العام 2014م. وأشاد الأعضاء بمضمون التقرير مع إبداء ملاحظاتهم مشددين على ضرورة تفعيل نشاط المجلس خلال الفترة المقبلة بما يتواءم وطبيعة دور المجلس كجهة من جهات ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ووقفت اللجنة الرئيسية أمام التطورات الراهنة وأدانت بشدة الحوادث الإرهابية وأعمال العنف المسلح الذي تشهده بعض المناطق. داعية إلى خلق أجواء ومناخات ملائمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.