لم يمض سوى شهر من وداع نجم وحدة صنعاء والمنتخب العسكري اللواء الركن إسماعيل حجر حتى فوجىء الوسط الرياضي ونادي وحدة صنعاء أيضا بفقدان احد أبنائه العمالقة الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب وكانوا من ضمن أفضل النجوم واللاعبين الذين رسموا صورة جميلة لزمن جميل هو زمن العصر الذهبي أنه النجم المدافع الصلب نجم المنتخب الوطني في منتصف الستينيات وحتى منتصف السبعينيات أنه الرجل العصامي الرجل القوي وقت الشدائد والمخلص الوفي لنادي الوحدة .. إنه اللاعب / محمد حسين مقبل من مواليد 1945م في قرية الرقة همدان محافظة صنعاء بدأ حياته الدراسية بقرية الرقة ثم انتقل إلى صنعاء والتحق بمدرسة الأيتام ثم وصل إلى المدرسة العلمية وفيها بدأ ممارسة حياته الرياضية إلى جانب العديد من نجوم الزمن الجميل أمثال اللواء الركن / علي محمد صلاح والأستاذ / أحمد الشبيبي وإسماعيل حجر وعبدالرحمن إسحاق وعبدالله الروضي ويحيى سعد العذري ويحيى الظرافي ومحمد الشفق وأحمد سعد العذري وكانت البداية في ناديه الأم وحدة صنعاء مع هذه الكوكبة المميزة. التحق بالكلية الحربية بالقاهرة العام 1964م وتخرج منها العام 1966م إلى جانب زملائه اللواء علي صلاح واللواء علي الصباحي والعميد يحيى العذري والعميد يحيى بيدر واللواء عبدالله عبد العالم وتخرج من الكلية الحربية بمصر وكان ضمن الضباط الذين تخصصوا في المدرعات وفيها واصل ممارسة لعبة كرة القدم الى جانب نجوميته في وحدة صنعاء والمنتخب الوطني . محمد حسين مقبل من أسرة رياضية وأشقاؤه عبدالله حسين مقبل أحد نجوم النادي الأهلي وأحمد حسين مقبل كان من ضمن نجوم وحدة صنعاء ولعب نفس المركز الذي لعبه المرحوم شقيقه اللواء / محمد حسين مقبل الذي كان يضرب به المثل في رباطة الجأش والإيثار لزملائه ومحبيه. محمد مقبل كان آخر لقاء لي به في وداع جثمان زميلنا وحبيبنا المرحوم إسماعيل حجر إلى مثواه الأخير ولاحظت على ملامحه علامات الحزن والاكتئاب على فراق رفيق دربه إسماعيل حجر ..وكأنه لا يدري انه سيكون اقرب اللاحقين به إلى طريق جنان الخلد ضمن من كان بجانبي الأستاذ أحمد الشبيبي والنجم الكابتن / عبدالله الروضي والأستاذ / محمد الناظري والاستاذ / مطهر إسحاق وأشقاؤه الكبار محمد وعبدالرحمن وشقيقه ألأصغر الاستاذ / علي أحمد اسحاق ..كذلك كان بجانبنا الاستاذ / حسين الأهجري نجم الأهلي الصنعاني في الزمن الجميل ..وجميعنا كنا ننظر الى ملامح فقيدان الذي أتحدث عنه / محمد مقبل بشيء من الاستغراب لما لاحظناه من اكتئاب على ملامح حبيبنا محمد رحمة الله تغشاه وكانت المفاجأة لي عصر يوم الأربعاء اتصال من قبل الأستاذ/ محمد الناظري يبلغني بوفاة الحبيب محمد وكذا اتصال آخر من الصديق الصدوق مطهر إسحاق وكانت الفاجعة بالنسبة لي كبيرة وصاعقة وليس لدى ما أقول سوى إنا لله وإنا إليه راجعون وفي جنان الخلد ورحمة الله تغشاك يا أنبل الناس يا حبيبي يا محمد ولأبنائك وأخوانك الأعزاء كل العزاء ولا أراكم يا أبناء وحدة صنعاء مكروه بعد فقدان اعز الناس في النادي أمثال الظرافي والرقيحي والأشول والسدمي وإسماعيل حجر وأخيرا فقيدنا محمد مقبل.