الرئيسية - محليات - أستاذ القانون الجنائي الدولي: غياب الترابط بين المواقع والتواصل المعلوماتي بين الأمن والجيش يسهل للإرهابيين ارتكاب جرائم
أستاذ القانون الجنائي الدولي: غياب الترابط بين المواقع والتواصل المعلوماتي بين الأمن والجيش يسهل للإرهابيين ارتكاب جرائم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير/ محمد الفائق – تعرضت نقطة عسكرية بوادي حضرموت لهجوم إرهابي غادر يعد الثاني من نوعه خلال عشرة أيام. وفي تصريح لــ(الثورة) أوضح مصدر أمني في المحافظة أن الهجوم وقع عقب صلاة الجمعة واستهدف نقطة عسكرية تابعة للواء سبعة وثلاثين مدرع في الخشعة وأسفر عن استشهاد خمسة أفراد من منتسبي اللواء بينهم ضابط النقطة مشيرا إلى مقتل عدد من المهاجمين خلال الاشتباكات التي أعقبت الهجوم واستمرت نحو ساعة كاملة . وأكد أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مكان الجريمة في وقت تواصل لجنة مشتركة من الجيش والأمن إجراءات التحقيق والتحري ومتابعة بقية المهاجمين الذين يعتقد انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة. وأفاد شهود عيان في اتصالات هاتفية مع (الثورة) أنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة هزت وادي هينين عقب صلاة الجمعة وأثارت الرعب لدى أبناء المناطق المجاورة . وكانت منطقة المضي على مدخل محيسون بحضرموت شهدت في الرابع والعشرين من شهر مارس الفائت هجوما إرهابيا مماثلا أدى إلى استشهاد عشرين جنديا وجرح آخرين من منتسبي قوات الأمن الخاصة سارعت خلالها قيادة وزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وتشكيل لجنة للتحقيق مع مسؤولي الأمن في محافظة حضرموت ليتم بعد ذلك صدور قرار إقالتهم . على صعيد متصل يرى أستاذ القانون الدولي والجنائي بكلية الشرطة الدكتور أمين الحذيفي أن غياب عملية الترابط بين المواقع والتواصل المعلوماتي بين الأجهزة الأمنية والعسكرية سهل كثيرا لتنفيذ العناصر الإرهابية هجماتها على النقاط والمواقع العسكرية خصوصا في الأماكن البعيدة . وأكد في تصريح لـــ(الثورة) أن غالبية النقاط الأمنية والعسكرية في المحافظات البعيدة تبعد عن اقرب موقع عسكري بأكثر من خمسين كيلو مترا وهو ما يؤخر وصول التعزيزات العسكرية حال وقوع أي هجوم أو اعتداء غادر داعيا قيادتي وزارتي الداخلية والدفاع إلى إعادة النظر في عملية التوزيع والانتشار الأمني والعسكري ووضع خطة بديلة وفق أطر حديثة ومدروسة بهدف الحد من تفاقم الهجمات الإرهابية واتساع دائرة مخاطرها . وأكد المصدر أن حملة التعزيزات العسكرية تعرضت في طريقها لمكان الهجوم لكمين من قبل مسلحين ولم يسفر عن أي اصابات. حيث نجا كلا من العقيد محمد البطاحي قائد كتيبة المشاة والعقيد حاتم حسين النهمي قائد الشرطة باللواء والمساعد علي شوعي وعدد آخر من قيادات الحملة من الكمين.