– للمرة الأولى يتحقق إنجاز أقرب للإعجاز لرياضتنا وبحجم وطننا اليمن .. إنجاز جاء على صهوة الجياد .. بإصرار الفرسان وتألقهم .. ليؤكدون أن اليمن مهد الخيل العربي الأصيل وأن لا صوت يعلو عليهم مهما كانت عظمة تلك الدول وتقدمها التكنولوجي . – ثقة غير طبيعة وجدتها في فرسان اليمن ومدربهم بعدم اكتفائهم بالتأهل إلى العالمية والإطلاق على ما حققوه من انجاز ( غير مسبوق ) كما تعودنا أن نسمعة في حالة تحقيق أي ميداليات على المستوى العربي أو الآسيوي رغم أن بعض الاتحادات صارت متخصصة في تلك البطولات وتحقق إنجازات بالجملة سنويا .. بل أنهم وعدوا بتحقيق شيء على مستوى العالم هناك في سلطنة عمان حيث شاركت أفضل عشرة منتخبات عالمية صعدت بعد تصفيات صعبة للنهائيات .. ووقتها قلت يكفي ما حققه اتحاد الفروسية هذا الموسم .. وما تصريحات اللاعبين وقيادة الاتحاد إلا نشوة التأهل . – وبما اننا في شهر ابريل .. كنت أنوي أن أنسب إنجازا كبيرا غير منتظر لرياضتنا في نهاية مقالي لكذبة إبريل .. أو أن اعمل (قفشة) صغيرة عن رياضتنا من باب الدعابة لهذا الشهر الذي يشتهر (الكذب) فيه .. لكن إنجاز الفروسية كان حقيقة في إبريل !!. – ما حققه اتحاد الفروسية لم يأت من فراغ .. أو من باب الصدفة .. بل جاء نتيجة طبيعية لإعداد مكثف ومرهق للفرسان.. وبطولات منتظمة دائما ما تحمل معها الإثارة بين الجهات المشاركة لتقارب مستويات جميع الفرسان .. وأيضا لدورات تدريبة وتأهيلية لجميع منتسبي اللعبة .. ولا انسى المبالغ المالية الهائلة التي تنفق على البطولات سواء من الناحية التنظيمية أو من المكافآت المجزية للفرسان والتي تتجاوز الأربعة ملايين ريال في معظم البطولات آخرها بطولة رئيس الجمهورية وبطولة فقيد الوطن المرحوم الشيخ عبدالله الأحمر . – كنت قد جهزت عمودي هذا بعد أن حقق المنتخب الميدالية الذهبية في منافسات الزوجي عبر الفارسين جهاد الفائق وبلال الصبري ايمانا مني بظروري مواكبة الحدث والثناء لمن يستحق الثناء.. وليس فقط الاكتفاء بنقد الاتحادات في حالة التقصير والفشل .. ولكن منتخبنا لم يكتف بميدالية وحيدة .. وتمكن من حصد البرونزية في الفرقي صباح الجمعة.. ليؤكد جدارته على بساط المنافسة العالمية واستحقاقه للمركز الرابع على مستوى العالم . – أجمل ما في شهر أبريل هذا العام أنه حمل لنا حقيقة كان بإمكاننا أن نتداولها ككذبة الشهر .. لكن فرساننا أكدوا أن (ابريل ) ليس شهرا للكذب فقط بل للحقيقة .. ودونوا إنجازهم في ذاكرة التاريخ كأغلى إنجاز رياضي يمني حتى الآن .