الرئيسية - محليات - الموازنة التشغيلية للمؤسسة قائمة على ما يقدمه فاعلو الخير
الموازنة التشغيلية للمؤسسة قائمة على ما يقدمه فاعلو الخير
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إب / محمد الرعوي – تؤكد العديد من المؤشرات على ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السرطان في محافظة إب ما يستدعي لفت انتباه الجهات المختصة للبحث عن أسباب هذا الداء الخبيث الذي يثير الرعب والخوف في قلوب أفراد المجتمع .. في ظل تدني المستوى الصحي وضعف الجانب الطبي بمحافظة إب خاصة وفي اليمن عامة تتضاعف آلام ومعاناة المصابين بأمراض السرطان وأسرهم. ورغم الجهود التي تبذلها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ومراكز الطب ذات الاختصاص إلا أن الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بهذا الداء ..والشفاء النادر للحالات المرضية.. هو ما يبعث على القلق ..ويحتم على الجهات المختصة وضع مكافحة السرطان وعلاجه ضمن أولوياتها واهتماماتها ..وللاطلاع على ما تقدمه المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع إب أجرت ” الثورة” هذا اللقاء مع مديرها العام مروان خالد العديني وخرجت بالحصيلة التالية :

في البداية تحدث مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بإب عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة قائلاٍ: افتتح فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بإب في العام 2005 من أجل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لأمراض السرطان في المحافظة والتي هي في تزايد ملحوظ عاماٍ بعد عام . وتسعى عن طريق وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية إلى تقديم العديد من الخدمات لمرضى السرطان أو كالفحوصات والكشف المبكر بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الطبية للعديد من الحالات .. ويمكن لنا أن نؤكد أنه استفاد من خدماتنا الطبية والعلاجية العديد من الحالات حيث بلغ عدد الخدمات والمساعدات الطبية والعلاجية التي قدمتها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بإب خلال العام الماضي (15464) خدمة علاجية منها (484) خدمات استشارات طبية وبلغ عدد خدمات الفحوصات والكشف المبكر (3166) خدمة بالإضافة إلى تقديم (8835) خدمة علاجية وكذلك تقديم (1259) خدمة في مجال الجرع الكيميائية وبلغ عدد الخدمات المقدمة لحالات الرقود (131) خدمة كما قدمت المؤسسة (68) خدمة في مجال الأشعة ومن الخدمات التمريضية المقدمة (1565) خدمة .

توسعة وحدة الأمل وعن النشاط الطبي والعلاجي الحالي لوحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية يقول العديني : تقدم وحدة الأمل حالياٍ العديد من الخدمات الطبية والعلاجية للحالات المرضية التي تصل إليها بشكل يومي حيث يبلغ متوسط عدد الحالات المترددة عليها يومياٍ (15) حالة مرضية وأحيانا يصل عدد الحالات من (20) إلى (30 ) حالة بشكل يومي وهذا يجعلنا بحاجة ماسه إلى توسعة الوحدة لاستيعاب جميع الحالات المرضية وتقديم الخدمات اللازمة لها.. ونحن نسعى حالياٍ الى استكمال الاتفاقية مع السلطة المحلية ومكتب الصحة وهيئة مستشفى الثورة بالمحافظة لاعتماد التغذية الخاصة بالرقود والعاملين في وحدة الأمل خصوصاٍ بعد أن تسلمنا المبنى من السلطة المحلية وافتتاح مركز الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يعد المركز الثاني على مستوى الجمهورية ومع ذلك فنحن نعاني في المركز من الانطفاءات المتكررة للكهرباء وهذا يعيق عملنا بالمركز ونحن بحاجة ماسة إلى مولد كهربائي لتغطية حاجة المركز من الطاقة وتشغيل الأجهزة ..

مركز سرطان الثدي وعن أبرز ما تحقق خلال العام الماضي تحدث بالقول : يمثل افتتاح مركز الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي من أبرز ما تحقق في العام الماضي حيث تم افتتاحه في شهر يوليو من نفس العام . وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وبلغت تكلفة هذا المشروع حوالي (534.000) ألف دولار حيث يحتوي المركز ضمن تجهيزاته على غرفة خاصة بالفحص السريري وغرفة الكشافة الماموجرام وغرفة الأشعة التلفزيونية وغرفة التثقيف والتوعية عن سرطان الثدي ويعتبر المركز ثاني مركز متخصص في الجمهورية بعد المركز التابع للمؤسسة في صنعاء. ويقدم المركزان خدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي .هذا من جانب أما ما يقدمه المركز في محافظة إب على وجه التحديد والمحافظات المجاورة مثل (تعز –ذمار –الضالع) فنحن نقدم خدمات طبية وكشف مبكر لكل الحالات التي تأتينا من تلك المحافظات وقد وبلغ عدد الحالات المستفيدة من تلك الخدمات (547) حالة منها (164) حالة استفادت من جهاز الترساوند كما استفادت (50) حالة من جهاز الكشف بالماموجرام

الموازنة التشغيلية وفيما يخص الموازنة التشغيلية أكد العديني بالقول : مقارنة بما نقدمه من خدمات طبية وعلاجية وكشفية لمكافحة السرطان فإننا بحاجة إلى موازنة تشغيلية كافية نستطيع من خلالها تقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى ..لكن من المؤسف أن أقول لكم إنه لا توجد لدينا أي موازنات سوى ما يقدمه فاعلو الخير ونطالب الجهات المختصة باعتماد احتياجاتنا من الموازنة التشغيلية التي تساعدنا على القيام بمهامنا وواجباتنا تجاه المرضى والمصابين..

المشاريع المستقبلية وعن المشاريع المستقبلية قال: نحن نتابع منذ فترة طويلة استكمال إجراءات بناء مركز علاج الأورام السرطانية في المحافظة ولا زلنا إلى الآن نعمل على متابعة التعويضات المستحقة لأصحاب الأراضي في منطقة حراثة المقرر إقامة المشروع فيها ..هذا المشروع الذي يمثل حلم أبناء إب والمحافظات المجاورة وسيتضمن المشروع إنشاء مركز متكامل لمكافحة أمراض السرطان وتقديم الخدمات النوعية لأبناء محافظة إب وغيرهم من المحافظات الأخرى إضافة إلى أن هذا المشروع سيحتوي على وحدة خاصة بالأبحاث العلمية المتعلقة بأمراض السرطان وسيتضمن المشروع أيضاٍ سكناٍ خيرياٍ لأمراض السرطان من النساء والأطفال والحالات المرضية التي تستدعي البقاء تحت المراقبة الطبية والإشراف العلاجي وخصوصاٍ للمرضى من المناطق البعيدة والنائية لكي يتسنى لهم البقاء لاستكمال الإجراءات الطبية والعلاجية اللازمة ..

الصعوبات واختتم مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بإب حديثه بالنظر إلى الصعوبات التي تواجه المؤسسة حيث قال: ربما تمثل زيادة حالات الإصابة بالسرطان الوافدة إلينا للعلاج مع قلة الدعم المادي لتغطية تكاليف الخدمات المقدمة للمرضى من أهم الصعوبات التي تواجهنا .. أضف إلى ذلك افتقار المحافظة لكبار الداعمين ورجال الأعمال والمؤسسات والشركات التي يمكن أن تسهم إلى حد كبير في دعم أعمال وأنشطة فرع المؤسسة وخدماتها.. ومع ذلك فإننا لا نجحد إسهام ومشاركة فاعلي الخير من أبناء المحافظة الذين نسأل لهم من الله الجزاء والثواب. كما أن مشكلة عدم وجود أخصائيين لأورام السرطان لدينا يمثل عائقاٍ كبيراٍ لأداء مهامنا سواء في وحدة الأمل أو مركز الحياة لمكافحة سرطان الثدي ونتمنى من قيادة المحافظة والجهات المختصة دعمنا والتعاون معنا لمجابهة هذا الداء وتقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى..