الرئيسية - محليات - مبان غير ملائمة للتدريس.. ورقابة غائبة
مبان غير ملائمة للتدريس.. ورقابة غائبة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

> أولياء أمور الطلبة: التنافس بين المدارس الأهلية على الكم وليس الكيف

> مدير التربية والتعليم: وجهنا الفريق المركزي بالوقوف حول الاختلالات بالمدارس الأهلية

التعليم الأهلي والخاص في محافظة عمران رغم مرور سنوات عديدة على تأسيسه إلا أنه ما زال يراوح مكانه من حيث التركيز على جني الربح السريع من قبل أصحاب المدارس الأهلية والخاصة وكذا عدم الاعتماد على الكادر التدريسي المؤهل وعدم إيجاد المباني المناسبة لتلقي الطلاب والطالبات الدروس والمعلومات التي تمكنهم من أداء واجباتهم ومهامهم في الوقت الحاضر وفي المستقبل حول هذا الموضوع أجرت “الثورة” الاستطلاع التالي:

الأخ/ خالد الشهاري اعتبر أن التعليم في المدارس الأهلية والخاصة في عمران لم يلب الطموحات المطلوبة لدى أبنائه الذين لم يجدوا فيها التحصيل العلمي النوعي ولا حتى التحصيل العلمي الموازي لما يحصل عليه الطلاب والطالبات في المدارس الحكومية وقال :التعليم الحكومي مقارنة مع مخرجات التعليم الخاص اليوم أفضل بكثير كون المدارس الخاصة أصبحت تعتمد على المال واستلام رسوم الطلاب والتنافس فقط في الأعداد ولم تعد تراعي الهدف الأساسي الذي انشئت من أجله وهذا الجانب جعل من ولي الأمر ضحية للتعليم الخاص . غياب الرقابة وأضاف الشهاري: غياب الرقابة على أداء المدارس الخاصة في عمران وما تقدمه للطالب من مخرجات سلبية انعكست تماماٍ على النتائج في الميدان. واستدل بالقول: دفعت بثلاثة من أولادي لإحدى المدارس الخاصة في عمران منذ أربع سنوات بهدف مساعدتي في تأهيل أولادي تأهيلاٍ علمياٍ وثقافياٍ لكن ما وجدته هو غير ذلك حيث لا توجد أي علاقة بيني وبين إدارة المدرسة إلا عندما تطالب المدرسة بتسديد الأقساط والرسوم الدراسية الخاصة بأولادي وهكذا عند باقي أولياء الأمور. وما يحز في النفس والكلام للشهاري هو عند مراجعتك لأحد ابنائك ومناقشته في بعض الدروس تجد أن الطالب يذهب من البيت إلى المدرسة ويعود كما هو بمعنى أنه ليس هناك أي تحسن في مستواه العلمي وهذا بطبيعة الحال مشكلة تواجهنا في هذا الجانب وهو ما يدفعنا الآن إلى إخراج أبنائنا الطلاب من المدارس الأهلية وإعادتهم إلى المدارس الحكومية. التنافس على الكم وليس الكيف ومن جانبه يقول الأخ حسين الضلعي: إن أبرز الأسباب التي تقف وراء تدني مستوى التعليم في المدارس الأهلية هو اعتماد هذه المدارس على مدرسين ومدرسات غير أكفاء وبراتب زهيد جداٍ كون أصحاب المدارس الأهلية لا يبالون ولا يعيروب التعليم شيئاٍ سوى جني الأموال الطائلة وأضاف الضلعي: أصبحت المدارس الأهلية والحكومية متساوية تقريبا في عدد الطلاب والطالبات في الفصل الواحد وهو مايشكل عائقا في إيجاد تعليم نوعي يلبي تطلعاتهم وتطلعات أولياء أمورهم حيث أن المدارس الأهلية غلب عليها طابع الكم وليس الكيف وقد أصبحت تتنافس في أعداد الطلاب وتركت التنافس في إيجاد مخرجات تعليمية نوعية وسليمة. ضوضاء.. ويقول محمد عبدالله الذي فضل إلحاق أبنائه وبناته (ثلاثة أبناء وبنتان) بمدارس حكومية في ظل الواضع المتدني للمدارس الأهلية لا يمكن أن أفكر بإلحاق أبنائي وبناتي بهذه المدارس. وأضاف في حقيقة الأمر لا توجد بيئة تعليمية مناسبة في المدارس الأهلية بالمحافظة حيث يختار كثير من أصحاب المدارس الأهلية في عمران مبان غير ملائمة للتدريس ويتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم في غرف ومطابخ للمباني كون غالبية المدارس لا تمتلك أي مبان خاصة بها وكذلك لا تراعي غالبية المدارس الأهلية الجانب البيئي للمبنى من حيث ابتعاده عن ضوضاء الشوارع وحركة المركبات فضلاٍ عن الموقع الجغرافي للمبنى من حيث وجود الطرق الإسفلتية والنظيفة التي يصل عبرها الطلاب والطالبات إلى المدرسة فكل المدارس إما تختار مبان قريبة من الخطوط الرئيسية للسيارات أو تختار مبانى بعيدة ويحتاج الطالب للوصول إليها وقتاٍ طويلاٍ نظراٍ لطبيعة الطريق الترابية المؤدية إليها وما تنتجه الطرق من مخلفات تطاير الأتربة على الطلاب وعلى ملابسهم واتساخها بشكل يومي.. تعنيف الطلبة وهنالك كثير من القضايا الأخرى غير ما ذكر أنفا تشكل خطراٍ بالغاٍ هناك أمور كثيرة في رداءة التعليم الأهلي في عمران فكثير من المدارس تستخدم باصات لنقل الطلاب والطالبات من الفرز والخاص بتحميل الركاب من الشوارع دون مراعاة لجوانب كثيرة على للطلبة في المدارس الأهلية بالمحافظة وتسبب في تردي المستوى التعليمي فيما. من هذه القضايا تعاقد المدارس مع باصات نقل الركاب في الفرزات النقل طلابها من منازلهم إلى المدارس والعكس حيث تقوم غالبية المدارس في حشر أكثر من عشرة طلاب في باص صغير نوافذه مكسورة وبابه مفتوح الى جانب قيام السائقين بإضافة الطلاب أثناء المرور بهم في الشوارع وقيادة الباص بشكل مخيف وهذا يولد حالة من الخوف والتعنيف لدى الطلاب وبالذات الأطفال. كذلك يقوم سائقوا الباصات برفع صوت المسجل واستخدام أغانُ غير ملائمة وغير مراعية للفروق العمرية بين الطلاب بالإضافة إلى أن رفع صوت المسجل يؤدي إلى تولد حالة من العنف في طبيعة الاطفال كون مثل هذه الممارسات والأفعال يؤدي بالأطفال الى تطبيقها بالإضافة إلى قضية تركيز المدارس الخاصة في تعليمها على الجانب المادي أكثر من الجانب التعليمي وعدم اختيارها لمبانُ تراعي خصوصية التعليم الخاص. فكثير من المدارس لا توجد لديها بنية تحتية كحدائق والعاب وساحات كبيرة تتواءم مع رغبات الأطفال وملبية لطموحاتهم سواء في مجال كرة القدم أو أثناء طابور الصباح أو حتى المكتبات وصالات الكمبيوتر . إشكاليات وحول أسباب تدني مستوى التعليم الأهلي في عمران تحدث مدير عام التربية الأخ نايف مجيديع قائلا: الجميع يعرف أن التوسع في قضايا التعليم الأهلي هو الذي يدخل الطلاب في مأزق ولكن هناك مدارس أهلية تعد من أفضل المدارس من حيث الزي المدرسي والمعلمين وكذلك التدريس في المنهج بالإضافة الى التزامها باللوائح والأنظمة. وأردف بالقول: إن أي عمل لا بد أن يواجه العديد من الإشكاليات والسلبيات وقد وجهنا الفريق المركزي بالمكتب بالنزول إلى المدارس الأهلية من أجل تفقد أحوالها والوقوف على أي اختلالات فيها. وأضاف: وهناك إشكالية في المدارس الأهلية تتمثل في مرتبات كادرهاالتدريسي والإداري ونأمل أن يتساوى راتب المعلم في المدارس الأهلية بزميله المعلم في المدارس الحكومية كما ان هناك مشكلة لدى بعض الناس وهي عند قيام أي شخص بفتح مدرسة أهلية تلاحظ أولياء الأمور يدفعون بأولادهم إلى تلك المدرسة دون مراعاة للتهيئة ولبعض الجوانب المهمة في المدرسة ولا أتصور بأن هناك تدنياٍ في أداء المدارس وإذا وجد فليس بالشكل الذي يطرحه البعض.. وقال مجيديع: المدارس الأهلية في الأساس قائمة على مبدأ ربحي واي قطاع خاص هو يقوم بهذا الدور ولكن المفترض من الناس عندما يشعرون أن التعليم الأهلي أصبح غير مجدُ ومتراجع متراجع أن يقوموا بإعادة أبنائهم الى المدارس الحكومية وقد تم السماح بإنشاء المدارس الأهلية من أجل الحد من بعض الاشكاليات من حيث السعة الطلابية لدى المدارس الحكومية ومايهمنا نحن ليسأ هم أبناءؤنا وهذه مسؤليتنا ونحن متابعون لهذا الجانب وأي شخص يشكو من هذا الجانب فما علية الا أن يتابع المدرسة وإذا لم تستجب له فعليه التوجه الينا ونحن سنقوم بواجبنا كما ينبغي… وتطرق مدير مكتب التربية بعمران في رده إلى جانب آخر يعيق استمرار العلمية التعليمية بالمحافظة حيث قال: مند ثلاثة أشهر وأبناؤنا يعانون من الصراعات السياسية والحزبية والمذهبية والتي أثرت سلبا على أداء العمل التربوي في المحافظة وقد دعينا كل أطراف الصراع الى عدم إقحام المؤسسات التربوية والتعليمية في الصراع السياسي والنأي بكل مؤسسات التربية والتعليم عن كل مايحدث من صراعات سياسية ومذهبية على الأرض. داعياٍ الى ضرورة تكاتف كل القوى من أجل الوقوف مع العمل التعليمي لأن مثل هذه الصراعات لاتخدم أبناء المحافظة بل تخدم في مجملها مبدأ تكريس الحقد والكراهية بين أبناء المجتمع المحلي بعمران خاصة والمجتمع اليمني عامة. معتبراٍ أن تفجير مدرسة الصرم في مديرية ثلا مؤخرا عمل سيئ لأن ماحدث يؤسفنا جميعاٍ كون المدرسة تظل مدرسة ويفترض أن يحترم مبناها ويجرم ويحرم المساس به من أي طرف كان. وأضاف: إن تفجير المدرسة تسبب في حرمان مايزيد عن 480 طالباٍ وطالبة وهناك المئات من الطلاب والطالبات لايزالون خارج المدراس الحكومية والأهلية ومنهم من نزحوا بشكل نهائي بسبب الأوضاع المتوترة في بعض المناطق بالمحافظة.