الرئيسية - محليات - البعثة الروسية برئاسة ناؤمكين تعاود في نوفمبر فك ألغاز سقطرى
البعثة الروسية برئاسة ناؤمكين تعاود في نوفمبر فك ألغاز سقطرى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة / متابعات –

تزورالبعثة الروسية الآثار برئاسة مدير معهد الاستشراق والمختص بتاريخ اليمن البروفيسور فيتالي ناؤمكين محافظة سقطرى في نوفمبر القادم في محاولة جديدة لكشف الألغاز لهذه البقعة الساحرة . ناؤمكين وطأت قدماه لأول مرة سقطرى قبل 40 عاما في عام 1974م ويرأس اليوم البعثة الروسية المختلطة التي تقوم منذ العام 1983م بدراسات ميدانية في الجزيرة يقول لـ “صوت روسيا” وفقا لوكالة أنباء موسكوا ” نقوم بدراسات عميقة في الجزيرة حيث تمكنا خلال هذه الأعوام من جمع مواد كثيرة ترتبط باللغة وبالقومية وكذلك قمنا بحفريات كثيرة غيرت لدي الصورة عن هذه الجزيرة التي تنتمي فعلا لثقافة قديمة متطورة جدا ومتميزة جدا . ويضيف : يمكن القول أن أهم صرح تاريخي تمكنا من العثور عليه أثناء الحفريات كان يمثل مستوطنة “خاجريا” الواقعة في منطقة المرفأ ويعتقد أنها كانت عاصمة سقطرى مع أنه كان في السابق يعتقد بأن مدينة سوق” العاصمة اللاحقة للجزيرة هي العاصمة الأولى والمثير للدهشة أن البناء الأساسي في “خاجريا” كان لكنيسة نسطورية ولذلك يمكن القول أن النسطوريين كانوا ليس فقط في منغوليا بل وفي الشرق والجنوب الشرقي الذي يمتد حتى سقطرى. ويقول : لحسن الحظ تمكنا من تثبيت عدد كبير من الأساطير والأحاديث بلغة الجزيرة التي تعتبر إحدى أقدم اللغات السامية من دون كتابة تملك هذه اللغة تشابها فقط مع اللغة الأكادية الشيء الذي يبرهن على قدم هذه اللغة ويوجد على الجزيرة عدد من اللهجات المحكية التي تتشابه فيما بينها واخترنا لغة إحدى القبائل التي حللت ضيفا لديها في عام 1974م وتصادقت حينها مع شيخها وبما أن هذه القبيلة تقع في القسم الوسطي من الجزيرة اخترنا لهجتها كمعيار ويمكن القول أن لغة سقطرى صعبة من ناحية النطق وتمكنا من العثور على طريقة مقبولة لتصوير هذه اللغة ليس فقط بالأحرف اللاتينية بل وبالأحرف العربية أيضا الشيء الضروري للحفاظ عليها وهذا الشيء حصل أيضا على موافقة سكان سقطرى أنفسهم ويجري اليوم هناك اهتمام متزايد بالسكان. ويضيف : ما تم تسجيله من قبل البعثة من أساطير سكان سقطرى سيجري طبعه في ثلاثة مجلدات سيخرج الأول منها إلى النور هذا الصيف ستتحدث عن تاريخ الجزيرة ومعالمها القديمة وثقافتها ونشاط سكان سقطرى الحياتي ومعتقداتهم الدينية وعاداتهم دراسة صدرت في موسكو مؤخرا بعنوان “أرخبيل جزر سقطرى” تشمل 30 عاما من عمل علماء الآثار الروس الذين يعرفون عن هذه الجزيرة أكثر بكثير من غيرهم في العالم ومع ذلك مازالت هناك منشآت يصعب تفسيرها- ويشير ناؤمكين إلى هذه القائمة إلى أنه يمكن إدراج معالم حجرية متناثرة بكثرة على الجزيرة ومنها خطوط طويلة من الأحجار المصفوفة فوق بعضها البعض والتي تمتد لعدة كيلومترات لم نستطيع حتى الآن تفسير وظيفتها الملائمة وتوجد تفسيرات كثيرة حولها بما في ذلك تفسيرات تنبع من معتقدات دينية ولكن أرى بأن هذه التفسيرات لا تطابق الواقع وكانت هناك تفسيرات تقود إلى أن وظيفة هذه السواتر كانت تحديد أماكن وجود قبائل أو عائلات بعينها أو لتحديد تقسيمات عرقية أو طائفية وتوجد أسئلة كثيرة حول ماتم العثور عليه من قبلنا وينتمي للعصر الحجري حيث عثرنا على صروح أثرية تنتمي للعصور السحيقة قبل ملايين الأعوام وأخيرا عثرنا خلال حفرياتنا على قرى قديمة وصادفتنا فيها جدران بيوت مبنية من أحجار ضخمة وكثيرا ما كنا نعثر على مثلها في اماكن من غير المفهوم فيها الطريقة التي استخدمت لجلب هذه الأحجار العملاقة وعثرنا على قرية مبنية من الأحجار الكبيرة في مناطق المرتفعات التي من الصعب الوصول إليها حتى في يومنا.