نازك الملائكة الشاعرة العراقية .. لم تكن مجرد شاعرة مبدعة مجردة .. حملت لواء الشعر العربي الحر .. وعرفت بجهودها المتواصلة منذ صدور ديوانها الأول (عاشقة الليل) في عام 1947م لكنها أسهمت بالإضافة إلى ذلك إسهاما إيجابيا في تطوير القصيدة الشعرية من كل جوانبها الفنية واللغوية ولعل كتابها .. “قضايا الشعر المعاصر” .. أشهر إسهاماتها .. لقد لعبت نازك الملائكة دورا لا يستهان به في نقد الشعر في بعض القضايا. في ديوانها (للصلاة والثورة) تقول: إني أنا عاطرة بالبرعمة إني أضيء مثلما تشعل الأقمار أنير للثوار دروب الليالي المعتمة أفتح في عيونهم نافذة النهار أرش في أنفاسهم طعم ضياء سائل أذيب فيه نكهة البهار.. في قصيدتها “الهجرة إلى الله” التي تناجي فيها الذات الإلهية .. وتتحدث فيها عن عذابات الفلسطينيين .. يبدو الحزن واضحا لا لبس فيه .. مليكي طالت الرحلة ..وانقضت أحقاب وبين عوالم مقفلة أبحرت أسأل أسأل الأبواب حملت معي جراح الفدائيين وطعم الموت في ايلول طعم الطين حملت معي هموم القدس ياملكي وجرح (جنين) وليلا شاهق الأسرار ( لا ينجاب) واين الباب¿ أين الباب¿ قرابيني مكدسة على المحراب وقرآني طواه ضباب وذلة مسجدي الأقصى .. تقلبني على سكين ولا مقحم أدعوه لابينا صلاح الدين ننام الليل نصحو الفجر مجروحين ومطعونين مقتولين