في الجزء الغربي من محافظة ذمار تقع مديرية عتمة المحمية الطبيعية على بعد 60 كم جنوب غرب مدينة ذمار وتحتل عتمة موقعا متوسطا لثلاث محافظات هي ذمار وريمة وإب وتتوسط شرق اليمن وغربه.. وتبعد عن العاصمة صنعاء بـ155 كم. وتعد مديرية عتمة بكاملها محمية طبيعية لما بها من طبيعة ساحرة وجمال خلاب أمطارها الغزيرة ساعدتها على الاخضرار الدائم على مدار فصول السنة تكثر فيها المراعي والأحراش والغابات التي تضم أنواعا عديدة من الأشجار العملاقة والنباتات الطبيعية المتنوعة مما أدى إلى توازن بيئي وبيولوجي نادر على مستوى مناطق ومحافظات الجمهورية ويمثل الغطاء النباتي %90 من مساحة المديرية وتحتل المدرجات الزراعية 50 – 60 % من هذه المساحة والباقي تغطيها الغابات والأحراش الطبيعية. كما يوجد في عتمة عدد من المواقع التي تعود إلى عصر ما قبل الإسلام وأهم تلك المواقع قرية يفاعة التي يوجد بها كتابات بخط المسند على جدار المسجد وبعض المباني المشيدة بأحجار حميرية وعلى أنقاض أساسات حميرية بالإضافة إلى عشرات القلاع والحصون الأثرية منها قلعة القلعة بمخلاف السمل وقلعة سماه وحصن الشرم وحصن يومة وحصن المحصن وحصن العكفة ولا تخلو أي عزلة من عزلها من حصن أو قلعة أثرية البعض منها شيدت على أنقاض قلاع حميرية وبعضها الآخر شيدت في العصر الإسلامي. وتنتشر العديد من المساجد التاريخية والأضرحة والقباب بعزل المديرية ولازال عدد من الأضرحة قائما وبحالة جيدة ومنها ضريح ومسجد الجرموزي وضريح البعيثي كذلك قبة السالمي وقبة الشهابي. وتتميز المديرية بوجود عدد من الحمامات الطبيعية منها حمام السبلة حمام مقفد وهذه الحمامات تقصد للسياحة والعلاج من بعض الأمراض عن طريق الاغتسال والشرب. تتميز جبال عتمة بطبيعتها الخلابة وانتشار القرى والمدرجات الزراعية على سفوحها يضاف إلى ذلك أن العديد منها تشتمل على متعة أخرى هي ممارسة رياضة تسلق الجبال ولا شك في أن الطائرات الشراعية بألوانها الزاهية سوف تتألق بشدة حين تنطلق من أحد جبالها وتضيف رونقا فريدا إلى سماء محمية عتمة الطبيعية.