بدأت معاناة الناس بمحافظة الحديدة تتضاعف مع دخول فصل الصيف بمختلف أحياء وحارات مدينة الحديدة ذات الكثافة السكانية الكبيرة نتيجة التردد الكهربائي بالضعف والقوة وبصورة مفاجئة بسبب قدم الشبكات والمحولات الكهربائية في المدينة وكذا قيام بعض الخارجين عن القانون بربط أكثر من خط كهربائي للمنزل الواحد بصورة مخالفة وغير قانونية بهدف التنقل بين هذه الخطوط أثناء انطفاء التيار الكهربائي من أجل استمرار إضاءة منزله على حساب جيرانه ومتسببا في إتلاف الشبكة والتردد الكهربائي بالضعف والقوة الذي يؤدي إلى إتلاف الأجهزة المنزلية والإلكترونية الخاصة بجيران هؤلاء المخالفين.

• شوقي هتان من حارة جامعة العلوم الشرعية شرق مدينة الحديدة قال: تسبب تردد التيار الكهربائي بالضعف والقوة في إتلاف معظم أجهزتي المنزلية من مكيف وثلاجة وتلفزيون بعضها لم استكمل دفع أقساطها لتردي وتلف الشبكة الكهربائية نتيجة قدمها وقيام بعض الأهالي بسرقة التيار الكهربائي من خلال ربط أكثر من ثلاثة خطوط لمنزل واحد أو شقة واحدة بحيث ينتقل من خط إلى آخر في حالة انطفاء التيار الكهربائي الأمر الذي يؤثر على الشبكة والمحولات الكهربائية فينعكس بالسلب على منازل بقية المواطنين. وطالب هتان المؤسسة العامة للكهرباء والجهات الأمنية القيام بدورهما في إصلاح الشبكة ووضع حد للأشخاص الذين يربطون أكثر من خط كهربائي كون ذلك سرقة للمال العام. • يحيى محمد عياش من حارة غليل يقول: الكهرباء حولت حياتنا إلى جحيم ومعاناة نفسية ومعنوية ومادية حقيقية بالانطفاءات المتكررة والتردد الكهربائي بالضعف والقوة الذي أحرق معظم أجهزتنا الكهربائية نتيجة تهالك الشبكة الكهربائية التي للأسف أدى هذا التهالك إلى إقدام بعض المواطنين على ربط أكثر من خط كهربائي بمنازلهم بحيث ينتقل التيار الكهربائي بينهم خلال انطفاء التيار في بعض الخطوط وهذه سرقة للمال العام واضحة ومشهودة وسط صمت المؤسسة العامة للكهرباء وقيادة المحافظة عن هذه السرقة رغم معرفتهما بهذا التخريب والسرقة للمال العام. وأكد عياش أن على الكهرباء والسلطة المحلية بالمحافظة القيام بدورهما في إنهاء معاناة الناس من التردد الكهربائي ومحاسبة سارقي ومخربي الشبكة الكهربائية. • أما المسؤولين بالمؤسسة العامة للكهرباء فرع محافظة الحديدة فتحدثوا حول هذا الموضوع البول: أن المؤسسة لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التخريب والسرقة وقد قامت بإرسال عدة مذكرات إلى الأجهزة الأمنية بالمحافظة وخاصة البحث الجنائي لمطالبتهم بضبط المخالفين والكهربائيين الذين قاموا بربط أكثر من خط لمنازلهم المخالفة والخارجين عن القانون إلا أن الأجهزة الأمنية لم تتعاون معنا في ضبط المخالفين الذين يتلفون ويسرقون المال العام وممتلكات الناس وإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة. وأضافوا: إنه وفي ظل هذا الوضع المتمثل في عدم تعاون الأجهزة الأمنية والمواطنين المتضررين أنفسهم معنا في التصدي لهؤلاء المخالفين نقف عاجزين تماما عن إنهاء هذه المخالفات والسرقات للمال العام كون المؤسسة تواجه مقاومة شديدة من المخالفين تصل إلى إطلاق الرصاص على مهندسيها وعمالها في حالة قيام فرق المؤسسة بالنزول لإنهاء هذه المخالفات. وطالب المسؤولين الإداريين بالمؤسسة قيادة المحافظة والسلطة المحلية على مستوى المديريات والمواطنين بالتعاون مع المؤسسة لإنهاء هذه المخالفات كونها تتسبب في إتلاف الشبكة والمحولات الكهربائية وإتلاف أجهزة المواطنين الذين دفعوا دم قلوبهم في الحصول عليها. • مدير أمن محافظة الحديدة العميد محمد أمين المقالح نفى في اتصال هاتفي أجرته معه (الثورة) وصول أي مذكرة من المؤسسة العامة للكهرباء إلى إدارة امن المحافظة تطلب تعاون الأجهزة الأمنية معها في إنهاء هذه السرقات والتخريب للشبكة الكهربائية كونها مال عام للدولة. وقال: من واجبنا جميعا حماية المال العام والحفاظ عليه وضبط سارقيه ومخربيه وإذا كانوا أرسلوا مذكرات إلى إدارة البحث الجنائي ولم يتعاونوا معهم (المؤسسة العامة للكهرباء فرع الحديدة كان من المفترض الرجوع إلي في هذه الحالة وأنا سألتزم بالتعاون وضبط الجناة. وأكد المقالح استعداد الأجهزة الأمنية التام للتعاون مع مؤسسة الكهرباء في إزالة هذه المخالفات وضبط الجناة وإحالتهم إلى نيابة الأموال العامة.