Ÿ أسماء حيدر البزاز – في التغيير والانتقال السلمي للسلطة قال عدد من رؤساء الجاليات العربية والأجنبية في اليمن: إن اليمن شكل نموذجا إقليميا ودوليا للتغيير والانتقال السلمي للسلطة والشروع نحو عقد اجتماعي جديد يحقق الشراكة الوطنية في البناء وتوطيد جذور الأمن والاستقرار. وأشادوا في تصريحات لـ(الثورة) بمسار التحول السياسي للمشهد اليمني وصولا إلى مرحلة صياغة الدستور والتأسيس للدولة الاتحادية الجديدة وفق مخرجات الحوار الوطني التي اتفقت عليها مختلف القوى السياسية بدعم ومباركة دولية. حيث اعتبر الدكتور رضا عطية رئيس الجالية المصرية بأن ما وصل إليه اليمنيون في طريق تشييد الدولة المدنية الحديثة منجزا منقطع النظير على مختلف الأصعدة الحقوقية والسياسية والمدنية واعتبار اليمن نموذجا راقيا للسلم والحوار وصولا إلى تأسيس الدولة الاتحادية الجديدة والتي ستحقق قفزة نوعية في مجال الاستقرار والتنمية والاستثمار , مشيدا بالاهتمام والرعاية الدولية التي حظى بها اليمن ومكنه من إتمام مشروعه الحضاري في بناء الدولة. من جهته يقول الدكتور بشير سمور رئيس الجالية العراقية: إن اليمن استفادت من أحداث العنف في المنطقة فحرصت قواها السياسية على الذود عن اليمن من خلال الخروج من مربعات العنف إلى النضال الحواري الذي صبت مخرجاته ممزوجة بالحكمة والعقلانية وتقديم المصلحة الوطنية فوق مصالح الحزب والشخصنة الضيقة. مؤكدا على أهمية الاصطفاف الوطني حول تنفيذ هذه المخرجات وبلورتها في دستور الدولة الجديد الذي يضمن هذه الاستحقاقات التاريخية المتوجة لنضال الشعب السلمي ولكفالة حقوقه وحرياته المشروعة. من جانبه أوضح الدكتور إدريس جامع رئيس الجالية الاريترية أن دور المجتمع الدولي و مجلس الأمن في اليمن هو دور إيجابي على وجه العموم بسبب توافقهم النادر وعدم اختلاف رؤيتهم حول طريقة الحل السياسي في اليمن والتي ترجمت رسميا في بيانات وقرارات دولية تنص على دعم المرحلة السياسية في اليمن وتهدد المعرقلين لها بالعقوبات. مبينا أن هذا التوافق الدولي الفريد أتى كثمرة من ثمار أهمية اليمن الجيوسياسية والحيوية لأمن واقتصاد العالم وبسبب عدم استعداد أي طرف دولي لدعم الأنظمة الفاشلة , ليصب هذا الاجماع الدولي النادر في مصلحة اليمن حاضرا ومستقبلا. وفي السياق ذاته أشاد أحمد شرف الدين – نائب رئيس الجالية السودانية بانتصار العملية السياسية في مراحلها المتعددة ومدى توافق كل القوى السياسية والاجتماعية في البلاد لتجنيب اليمن بؤر الصراعات والحروب وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية موحدة تلبي تطلعات الشعب اليمني في التغيير وتكفل له سبل العيش الكريم باعتبار ذلك نتاج الرغبة الوطنية في التغيير. فيما اعتبر رئيس المركز اليمني للجاليات عارف الرزاع أن هذه التحولات التاريخية رفعت سقف الحرص على مصلحة البلاد بين مختلف الفرقاء السياسيين في البلاد في الولوج إلى مرحلة جديدة من ترسيخ الايمان بأهمية العمل المشترك والحوار المشترك بصورة مثلت انموذجا حضاريا يحتذى به في البلدان الأخرى التي طالها الدمار والتخريب وشروعا لتأسيس عقد اجتماعي جديد تتحقق فيه مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية.