مصادر: الحوثيون يغيّرون لهجتهم تجاه المواطنين وسط غليان شعبي متصاعد في صنعاء المحتلة
هيئة التشاور تلتقي النائب مجلي لبحث إنهاء انقلاب الحوثيين
القباطي يؤكد أهمية تعزيز قدرات موظفي الجمارك على مكافحة التهريب
نقطة عسكرية تحبط تهريب 4 كيلوغرامات من الحشيش المخدر بحضرموت
وكيل تعز يؤكد أهمية منح الصلاحيات للمكاتب التنفيذية وتخفيف المركزية الإدارية والمالية
استشهاد 13 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في غزة
الوليدي يبحث مع (اليونبس) التدخلات في قطاع الرعاية الصحية الأولية
منحة كويتية بقيمة 1.5 مليون دولار لتطوير مشروع الخدمات العامة باليمن
المنطقة العسكرية الثانية تحتفي بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت
الإرياني: الإعلان الحوثي بحظر البضائع الأمريكية خطوة دعائية تعكس إفلاس المليشيا وتلاعبها بعقول أتباعها

في ملاجئ أعدت على عجل يحاول آلاف اللاجئين الاحتماء من الشمس بمخيم في وسط صحراء دارفور غرب السودان بعدما فروا من اسوأ أعمال عنف تشهد هذه المنطقة الواقعة غرب السودان منذ عشر سنوات. وينتظر هؤلاء اللاجئون وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال الغذاء والخيام بفارغ الصبر من اجل البقاء. وصرح محمد اسحق البالغ 60 عاما “وصلنا منذ ثلاثة أسابيع من شمال مليط لكن لم نتلق مساعدة بعد”. وهو واحد من أوائل النازحين البالغ عددهم ثمانية آلاف انضموا مؤخرا بحسب الأمم المتحدة إلى مخيم زمزم في جنوب غرب الفاشر كبرى مدن شمال دارفور. وتقع مليط على بعد 75 كلم تقريبا شمالي زمزم اكبر مخيم لاجئين من دارفور. منذ 2003م تشهد هذه المنطقة مواجهات بين الجيش المتحالف مع قبائل من جهة ومتمردين يطالبون بوقف “التهميش الاقتصادي” لدارفور ومشاطرة السلطة مع حكومة الخرطوم من جهة أخرى. و يترافق هذا النزاع الذي أدى الى مقتل مئات الآلاف ولجوء أكثر من مليونين بحسب الأمم المتحدة مع تزايد النشاط الإجرامي والمعارك الدامية بين قبائل عربية تتنازع على الأرض والمياه وحقوق التنجيم. وأضاف اسحق: لم يعد لدينا أي مال تقريبا ولا ندري ما العمل” مشيرا إلى أن الحر الشديد الذي يفاقم الصعوبات المعيشية. وأوضح لاجئون آخرون وصلوا مؤخرا ان منازلهم احرقها مسلحون مجهولون. وقدرت الأمم المتحدة عدد النازحين من ديارهم بسبب العنف هذا العام بأكثر من مائتي ألف شخص يضافون الى مليوني لاجئ سبق ان لاذوا بهذه المخيمات. وصرح رئيس بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور محمد بن شمباس ان المدنيين اضطروا الى مغادرة ديارهم بسبب هجمات قوات الدعم السريع المتفرعة عن القوات المسلحة السودانية. لكن نظام الخرطوم رفض هذه الاتهامات. وغادرت قافلة من عمال الهيئات الانسانية الفاشر باتجاه زمزم أمس الأول من اجل تقييم احتياجات الوافدين الجدد على ما أعلنت الامم المتحدة. واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة حصول تحسن في أواخر مارس بعد اسابيع من مفاوضات شاقة مع السلطات للتمكن من دخول المنطقة. وتم اجراء عدة عمليات تقييم في بعض المناطق واكد برنامج الاغذية العالمية توفير الغذاء في مناطق الطويشة واللعيت في شمال دارفور وخور ابيش في جنوب دارفور. وبالرغم من المعلومات المقلقة سعى حاكم شمال السودان عثمان كبير الى الطمأنة مؤكدا للتلفزيون المحلي ان الوضع الانساني في شرق الولاية في مليط وحول الفاشر “مستقر 100%”. وفي هذه الأثناء يعيش اللاجئون الجدد في زمزم وسط ظروف قاسية ويحتمون بالأشجار أو في هياكل منازل مهجورة او في خيم مصنوعة من القماش والخشب. وتخرج الفتيات لجمع الخشب يسير الفتية كيلومترين أو ثلاثة لجلب المياه في احد اقدم احياء زمزم الذي يضم منازل متينة مبنية باحجار من الطوب. ويبدو مستقبلهم قاتما في المخيم الذي يضم بالإجمال أكثر من مائة ألف شخص وحيث ينتشر تعاطي المخدرات بين الشباب الذين يشبون بلا تلقي العلم بحسب زعيم قبلي.