الرئيسية - محليات - بن يحيى: استهداف الجنود استهداف لأمن الناس جميعا
بن يحيى: استهداف الجنود استهداف لأمن الناس جميعا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● أدان فضيلة العلامة زيد عبدالرحمن حسين بن يحيى, جريمة استهداف رجال الأمن بأعمال القتل والتفجير والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على نقطة برووم الأمنية وقتل خمسة من أفرادها. وأكد في تصريح لـ”الثورة” أن مثل هذه الأعمال الإرهابية أو التحريض عليها مصيبة فادحة لا يبررها عقل ولا منطق ولا يقرها أي دين من الأديان فضلا عن كون استهداف رجال الأمن المسؤولين عن حفظ أموال المواطنين ودمائهم وأنفسهم وحقوقهم إنما يمثل استهدافا لأمن الناس جميعا. ودعا أبناء حضرموت واليمن عموما إلى التعاون مع رجال الأمن للقيام بواجبهم على أكمل وجه باعتبار ذلك تكليفا شرعيا يندرج في سياق مصلحة المجتمع التي أمر الله ورسوله بمراعاتها وجعلها مقدمة على ما عداها. وقال بن يحيى: إن من يقومون بهده الأعمال الإجرامية هم من المغرر بهم الذين وقعوا ضحايا لبعض ضعفاء النفوس ليسوقونهم بعد غسل أدمغتهم ويدفعون بهم تحت شعار الإسلام ووسط صيحات التكبير لإراقة الدماء التي حرم الله سفكها وأمر بحفظها كأصل من أصول الإسلام وهو حفظ النفس وكأننا في زمان انعكست فيه الأحوال والذي أشار إليه الإمام عبدالله بن علوي الحداد في قوله: وزمان تعكست أحواله.. صار فيه الوجه في حد القفا.. وأضاف بن يحيى: إن العمل على مواجهة أعمال الإرهاب والقتل والترويع التي يرتكبها هؤلاء الخوارج ينبغي أن يكون حازما من قبل الدولة المناط بها حفظ الأمن والاستقرار وذلك بتعاون كل الناس كما أن على العلماء والدعاة أن يوضحوا حقيقة الدين الإسلامي الحنيف للشباب عبرالمنابر ووسائل الإعلام وأن يبينوا لهم مكانة الدماء في الإسلام وحرمتها وكيف جعلها سببا لنيل البراءة من الكفر واستحقاق الجنة وكذا الأدلة الشرعية التي أجمعت على أن من يساهم في سفك الدماء ولو بشطر كلمة كأن يقول شخص لآخر (أقـ…) محرضا إياه على القتل بنصف الكلمة يكون شريكا في الجريمة فينال العقاب الذي توعد به رب العزة في قوله. (ومن يقتل مؤمنا متعمدا…. )إلخ الآية.. وهي العقوبة المغلظة التي لم يتوعد بها الكفار ولا المنافقون.. وفي ختام حديثه دعا الشيخ بن يحيى كافة اليمنيين إلى أن يكونوا خير دعاة لدينهم وإظهار صورته الحقيقية وجوهره الحضاري الذي به سعادة الإنسانية وحفظ حقوقها وإعلاء كرامتها لا الفتك ولا الترويع ونشر أجواء الفوضى والدمار.