الرئيسية - محليات - إنــهــم يــفــقــدون عــقــولــهــم!!
إنــهــم يــفــقــدون عــقــولــهــم!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كلما اقتربت المسيرة الوطنية الواعدة من إنجاز أهدافها العظيمة في ترجمة طموحات وتطلعات أبناء هذه البلاد بإقامة الدولة المدنية وإرساء قيم العدالة والمساواة وتطبيق روح القانون على الجميع دون استثناء فقد الإرهابيون والخارجون على الإجماع الوطني عقولهم.. وأطلقوا العنان لنزعاتهم الشريرة في سفك الدماء وقتل الآمنين ظنا منهم بأن مثل هذه الممارسات التخريبية قادرة على عرقلة المسيرة وبعثرة أحلام الجماهير العريضة في نيل حقوقهم المشروعة والمستلبة لعقود طويلة من الزمن. خرج الإرهاب مكشرا عن أنيابه وسافرا عن وجهه القبيح لينشر سوءاته في كل مكان في الوطن ليمارس القتل والتدمير بطيش وجنون غير مسبوقين في سباق محموم للموت مع إرادة الحياة التي يتوق إليها الشعب ويعمل على ترسيخها في الواقع بأحسن الصور والمستويات. وتخطئ عناصر التخريب في حساباتها بأن الاعتداءات الجنونية الطائشة التي تنفذها على المرفق والمؤسسات العسكرية والأمنية ومحاولات اغتيال الشخصيات السياسية والعامة والتي كان آخرها حادثة الأمس التي استهدفت الدكتور إسماعيل بن إبراهيم الوزير وقبلها الهجومان على المنطقة العسكرية الرابعة بعدن ونقطة التفتيش الأمنية بحضرموت وغيرها من العمليات الانتقامية الموتورة التي دأبت على تنفيذها قوى الشر والإرهاب نعم يخطئ الإرهابيون ومن يقف وراءهم بأن من شأن هذه الممارسات أن تثير البلبلة والفوضى والفتن في ربوع البلاد وتؤدي إلى حالة من الانفلات الأمني الواسع حيث يمكنها أن تعيش بأمان وأن تنفذ أجندتها ومشاريعها المشبوهة دون رقيب أو حسيب. وفي الحقيقة إن ما تقوم به هذه القوى الظلامية لن يؤدي إلا إلى توسيع قاعدة العداء مع الشعب ومن يتخذ الشعب عدوا فليس له إلا الخسران والفشل الذريع وهو ما أصبح يتجسد على الواقع يوما بعد يوم وعملية إرهابية إثر أخرى خاصة وأن من يذهب ضحية لهذا الطيش المجنون ليسوا سوى مواطنين أبرياء. وبالفعل فإن الإرهابيين يفقدون عقولهم وينساقون بأيديهم وأرجلهم تجاه الهلاك المحتوم.. أما الشعب فلن تقف أمام إرادته وحقه في العيش والحياة الكريمة أي قوة مهما بلغت في وحشيتها ودمويتها.. فإرادة الشعوب من إرادة الخالق العظيم وليذهب الإرهابيون ومعهم الواهمون والمتربصون شرا بالوطن وأبنائه إلى الجحيم وإلى مزبلة التاريخ.