الرئيسية - محليات - البابا يدعو لوقف “الدمار” في سوريا
البابا يدعو لوقف “الدمار” في سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الفاتيكان/ دعا البابا فرنسيس أمس إلى “اسكات صوت السلاح ووقف الحرب والدمار” في سوريا معبرا عن “المه العميق” بعد اغتيال الأب اليسوعي فرانز فان در لوغت أمس الأول في حمص. وكان البابا يتحدث أمام 45 ألف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس في مناسبة اللقاء الاسبوع العام مع المصلين. وبعد أن ذكر بان الأب اليسوعي الهولندي البالغ من العمر 75 عاما والذي قتل الاثنين برصاصتين في الرأس في المدينة القديمة في حمص “كان محبوبا ويحظى بتقدير المسيحيين والمسلمين” ندد “بقتله الفظيع”. وقال: “لقد أصابني بألم عميق وجعلني أفكر بعدد كبير من الأشخاص يعانون ويموتون في هذا البلد الشهيد سوريا العزيزة التي تشهد منذ فترة طويلة نزاعا داميا لا يزال يزرع الموت والدمار”. وأضاف البابا: “أفكر أيضا بالعديد من من الأشخاص الذين خطفوا مسيحيون ومسلمون سوريون ومن دول أخرى بينهم أساقفة وكهنة”. ووجه البابا الارجنتيني “نداء ملحا إلى المسؤولين السوريين والمجموعة الدولية”. وقال: “أناشدكم أن يسكت صوت السلاح وان يتوقف العنف! ووقف الحرب والدمار وليتم احترام القانون الإنساني! وان يتمكن الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة إنسانية من تلقي العلاج وان نصل إلى السلام المرغوب عبر الحوار والمصالحة”. وهو آخر لقاء عام مع البابا قبل بدء الأسبوع المقدس الذي يسبق عيد الفصح. وتعتبر هذه الفترة مثقلة في الفاتيكان مع حفل إعلان قداسة البابوين يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين في 27 ابريل الذي يرتقب أن يجمع مئات آلاف الكاثوليك في روما. من جهة أخرى سيطرت القوات النظامية السورية أمس على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة متواصلة منذ أمس الأول حسبما أفاد التلفزيون الرسمي. ونقل التلفزيون في شريط أخباري عن مصدر عسكري أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار إليها بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين”. وكان التلفزيون ذكر أن القوات النظامية “تواصل تقدمها في مدينة رنكوس بريف دمشق وتلاحق فلول العصابات الإرهابية في أطراف الحي الشمالي والمزارع المحيطة” مشيرا إلى أن القوات النظامية “تقضي على أعداد كبيرة من الإرهابيين”. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته ان القوات النظامية دخلت بعض أجزاء البلدة مشيرا إلى أن المعارك مستمرة في الداخل. وكان المرصد أفاد صباح أمس عن “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب مقاتلة من جهة أخرى في محيط رنكوس في محاولة من القوات النظامية السيطرة على البلدة. كما قصفت القوات النظامية مناطق في البلدة”. وذكر ناشطون أن القصف على البلدة كان عنيفا جدا. وبدأت القوات النظامية أمس الأول هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون إلى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا. وكانت القوات النظامية سيطرت في منتصف مارس على بلدة يبرود آخر اكبر معاقل مجموعات المعارضة المسلحة في القلمون. وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تربط بين العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد. كما أن سيطرة القوات النظامية عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين الأراضي اللبنانية.