القاضي الحكيمي: التعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات تحد من مشاركة صغار السن

عقد أمس بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاء موسع ضم الاخوة القضاة رئيس وأعضاء اللجنة وكذا ممثلي منظمات المجتمع المدني . وكرس اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها اللجنة مع مختلف الأطياف والشركاء لإطلاع القيادات المجتمعية في الوطن على التحضيرات التي قطعتها اللجنة في سبيل التحضير لمرحلة القيد والتسجيل الالكتروني . وفي بداية اللقاء قدم رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي شرحاٍ مفصلاٍ عن الإجراءات التحضيرية والخطوات التي قطعتها اللجنة والتي بدأت في البحث عن التمويل للمعدات والأجهزة والأنظمة الشبكية للسجل الالكتروني والجهود التي قطعتها اللجنة في سبيل البحث عن أفضل المعدات والتجهيزات من حيث الجودة والمواصفات العالمية وما تم بهذا الشأن من حيث استعانة اللجنة بخبراء أجانب متخصصين في مجال الأنظمة والتقنيات المستخدمة في العمل الانتخابي. مشيراٍ في هذا السياق إلى أن الوحدات الفنية التي سيتم العمل بها أثناء التسجيل الانتخابي تصل إلى 4860 وحدة بتكلفة تتراوح ما بين 18 إلى 20 مليون دولار وتم تمويلها من قبل المانحين عبر البرنامج الانمائي للأمم المتحدة . وتطرق القاضي الحكيمي في سياق كلمته إلى جوانب أخرى من التجهيزات والبنى التحتية الفنية المتصلة بالسجل الالكتروني من بينها إنشاء وتجهيز مركز المعلومات الرئيسي وكذا المركز الاحتياطي التابعين لمشروع السجل الانتخابي الالكتروني واللذين تقدر تكلفتهما التقديرية بمبلغ أربعة ملايين دولار بدعم من قبل وكالة التنمية الأميركية . وقدم القاضي الحكيمي للقيادات المجتمعية شرحاٍ موجزاٍ عن مرحلة القيد والتسجيل الانتخابي التي ستتم في أربع مراحل والفترة الزمنية للقيد والتسجيل وللمراحل الأخرى والتي من بينها نشر الجداول وكذا مرحلة الطعون وصولاٍ إلى إجراء المطابقة تقنياٍ. وأطلع رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القيادات المجتمعية على التحضيرات التي أعدتها اللجنة فيما يتعلق بالتجربة الميدانية للقيد والتسجيل الالكتروني والتي من المقرر تنفيذها في إحدى الدوائر الانتخابية بأمانة العاصمة في شهر مايو القادم داعياٍ كافة منظمات المجتمع المدني إلى الاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية من خلال المشاركة الفاعلة في عملية التجربة الميدانية للتسجيل الالكتروني وذلك من خلال الرقابة والحشد والتوعية . هذا وقد أجاب رئيس اللجنة وعدد من الاخوة القضاة أعضاء اللجنة على جملة من التساؤلات والملاحظات المطروحة من قبل القيادات المجتمعية المشاركة في هذا اللقاء منها الآلية التي ستتبعها اللجنة في تشكيل اللجان الفنية الفرعية التي ستتولى القيد والتسجيل. وقد أشار رئيس اللجنة القاضي الحكيمي بهذا الخصوص إلى أن اللجنة سبق وأن أعلنت مطلع شهر يوليو2013م عن حاجتها لفنيي كمبيوتر للعمل ضمن لجان التسجيل الفنية في مشروع السجل الانتخابي الالكتروني الجديد باستخدام القياسات الحيوية وحددت اللجنة في حينه الشروط المطلوب توفرها في حين أعلنت اللجنة في شهر أكتوبر 2013م أسماء طالبي المشاركة وأوضح أن إجمالي من تقدموا سواء عبر الموقع الالكتروني أو عبر فروع الأمانة العامة للجنة في المحافظات وصل إلى 160 ألف شخص تقريباٍ وسيتم اختبار المتقدمين عبر لجان على مستوى كل محافظة لاختيار ما يقارب 45 ألف شخص .. وفيما يتعلق بالترتيبات التي أعدتها اللجنة بشأن تسهيل مشاركة المعاقين سواء في القيد والتسجيل أو ممارسة حقوقهم في الاستفتاء على الدستور والانتخابات أكد القاضي الحكيمي أن اللجنة لم تغفل هذا الحق لهذه الشريحة الهامة وبدءاٍ بمرحلة القيد والتسجيل حيث تتضمن استمارات القيد والتسجيل خانات محددة لبيانات الاخوة المعاقين بالإضافة إلى أنه تم التخاطب مع إحدى المنظمات بتهيئة عدد من المراكز وفق طبيعة واحتياجات المعاقين كما أن التعليمات التي سترد إلى اللجان تتضمن مساعدة المعاقين . وبالنسبة للإجراءات التي وضعتها اللجنة بشأن المغالطات التي تتم أثناء القيد والتسجيل لمن هم صغار في السن أوضح رئيس اللجنة القاضي الحكيمي أن التعديلات الأخيرة على قانون الانتخابات وضعت ضوابط ولم يعد للعقال أي حق في التعريف . وبخصوص مشاركة اليمنيين المغتربين خارج الوطن في التسجيل الانتخابي أوضح القاضي الحكيمي أن ذلك بحاجة إلى تعديل في القانون متمنيا أن يتضمن قانون الانتخابات الجديد ويراعي حق الاخوة المغتربين في المشاركة. كما تحدثت أثناء اللقاء رئيسة قطاع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القاضية سامية عبدالله سعيد مهدي حيث أشادت بتجاوب منظمات المجتمع المدني مع دعوة اللجنة لحضور هذا اللقاء الذي يأتي في سياق الشراكة القائمة والتي تصب في خدمة العملية الانتخابية مشيرة إلى أن القطاع أعد خطة للتدريب للرقابة على التجربة الميدانية للتسجيل الالكتروني. بدوره قدم رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي عبدالمنعم محمد الارياني شرحاٍ موجزاٍ لما تضمنته خطة التوعية الإعلامية للتجربة الميدانية للتسجيل الالكتروني . هذا وقد عبر ممثلو منظمات المجتمع المدني عن شكرهم لهذا اللقاء الذي يعزز الشراكة القائمة بين اللجنة والمجتمع المدني مشيدين بالجهود والخطوات التي قطعتها اللجنة في سياق التحضير للسجل الانتخابي الالكتروني .