الرئيسية - محليات - تدهور مستوى النظافة يعود إلى تأخر دفع الأجور وعدم توفر أدوات ومعدات للعمل
تدهور مستوى النظافة يعود إلى تأخر دفع الأجور وعدم توفر أدوات ومعدات للعمل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكثر من 104 ملايين ريال إجمالي أجور تعاقدية والتزامات مالية لصالح الغير

الغياب الكامل للنظافة والتحسين وتكدس القمامة وتكومها وطوفان مياه الصرف الصحي في شوارع وأزقة مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج يدق ناقوس الخطر المباشر بصحة المواطن وأسرته وأطفاله وحتى الزائرين للمدينة الذين أيضا ٍ ينالون قسطا ٍ منه. صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج هو المعني الأوحد بحل هذه المعضلة المستفحلة في حاضرة المحافظة إلا أن ضعف أداء إدارته المتعاقبة تسبب في تدهور مستوى النظافة والتحسين بمدينة الحوطة بشكل كبير. (الثورة) التقت بمدير عام صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة الأخ عدنان محمد قطيش الذي تم تعيينه مؤخراٍ في هذا المنصب وخرجت بالحصيلة التالية:

في البداية تحدث قطيش عن أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور مستوى النظافة بالحوطة وإلى تدهور وضع صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج حيث قال: على ضوء قرار الأخ أحمد عبدالله المجيدي محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة بتأريخ 5 مارس الماضي تسلمنا العمل في الصندوق ووجدنا أن أوضاعه يرثى لها العدو قبل الصديق والحبيب لأسباب عدة أهمها : زيادة عمالة الصندوق وتناثر آليات ومعدات الصندوق وعدم توافر أدوات العمل الضرورية وهذه الأسباب تعد من أهم المعوقات الأساسية المعرقلة لنشاطات الصندوق خاصة زيادة عمالة الصندوق التي بلغت في مجال النظافة 321 عاملا ٍ وعاملة وعمال الزراعة والتحسين 341 عاملا ٍ وعاملة وعمال الصرف الصحي 14 عاملا ٍ وعاملة بإجمالي 676 عامل وعاملة.

تراكم الأجور وأردف قائلا: إن هذا العدد المتزايد للعمال لدى صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج يمثل أهم المعوقات المعرقلة لنشاطاته ونظرا ٍ لعدم إمكانية الصندوق صرف الأجور التعاقدية الشهرية لهذا العدد بصورة منتظمة شهريا ٍ أدى إلى تراكم الأجور التعاقدية الشهرية وصارت متأخرات لصالح هؤلاء العمال إذ بلغ إجمالي متأخرات الأجور التعاقدية لدى الصندوق بمبلغ 90 مليوناٍ و567 ألفا ٍ و500 ريال بالإضافة إلى الأجور الشهرية التي تقدر بـ 19 مليونا ٍ و124 ألفا ٍ و389 ريالا ٍ بينما الموارد المحصلة فعليا ٍ لصالح الصندوق خلال الفترة الماضية كانت لا تزيد عن عشرة ملايين ريال فقط أما خلال الفترة من 1 يناير حتى 19 مارس 2014م فبلغت الموارد الفعلية 32 مليوناٍ و273 ألفاٍ و169 ريالاٍ موزعة على رسوم استهلاك الكهرباء والغاز والإسمنت والمصانع والشركات والبطاقة الشخصية وشرطة السير وبلغ إجمالي الاستخدامات الفعلية للفترة من 1 يناير إلى 19 مارس 2014م مبلغاٍ وقدره 35 مليوناٍ و483 ألفاٍ و353 ريالاٍ فقط موزعة بنودا ٍ لـ: المرتبات والأجور وما في حكمهما والمستلزمات السلعية والخدمية والمصروفات الجارية التحويلية المخصصة والسلف والتأمينات فيما بلغ إجمالي الالتزامات المالية على الصندوق لصالح الغير 13 مليوناٍ و494 ألفا ٍ و810 ريالات ومن خلال كشف الالتزامات المالية لصالح الغير مضافا ٍ إليها الأجور التعاقدية المتأخرة لصالح العمال فإن الإجمالي العام للالتزامات المالية لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج بلغ 104 ملايين و62 ألفاٍ و310 ريالات فقط وعدم إدراك الإدارة السابقة للصندوق بزيادة هذا الكم الهائل من العمال أوصلت الصندوق إلى هذه النتيجة الحتمية وهي عدم قدرة الصندوق على صرف الأجور التعاقدية بانتظام للعمال وأدى ذلك إلى عدم التزامهم بالدوام بحجة عدم استلامهم للمرتبات كما أن إدارة الصندوق السالفة لم تتعامل على أساس أن الصندوق مؤسسة تعتمد على مواردها الفعلية لصرف الأجور التعاقدية وفقا (مداخيل الصندوق أكثر من مخرجاته) وتم تطبيق المعادلة المذكورة بصورة عكسية مخرجات الصندوق أكثر بكثير من مداخيله ومعوقِة زيادة عمالة الصندوق هي من أهم المعوقات المعرقلة لنشاطاته وأصابتها بالشلل التام .

تناثر الآليات والمْعدات وفي ما يتعلق بآليات صندوق النظافة والتحسين ومعدات أوضح مدير عام صندوق النظافة والتحسين قائلا : لدى الصندوق (69) آلية ومعدة إلِا أن تلك الآليات والمعدات متناثرة في أكثر من مكان ولا يوجد في حوش الصندوق سوى خمس آليات وهي عاطلة عن العمل كذلك أما ما تبقت من الآليات والمعدات فهي بحوزة سائقي الصندوق ويعملون بها لصالحهم الشخصي بذريعة أن الإدارة السابقة للصندوق هي من صرفتها لهم وسمحت لهم بذلك كما أن بعض الآليات والمعدات لدى الإدارة السابقة نفسها وأيضا ٍ معظم تلك الآليات والمعدات هي في حاجة إلى صيانة عامة وتحتاج إلى قطع الغيار من البطاريات والإطارات والطاوات وغيرها من قطع الغيار الأساسية والضرورية .

عدم توافر الأدوات وحول الخطوات التي ستقوم بها قيادة الصندوق الحالية لانتشال صندوق النظافة من الوضع المزري الذي آل إليه يقول عدنان قطيش: إنه بالرغم من عدد العمال الضخم لدى الصندوق سواء عمال النظافة أو العمال الزراعيين أو العمال التحسينيين لم يستطع الصندوق توفير أبسط أدوات العمل من مكانس وبرشات وبلشات ومجارف وغيرها من أدنى أدوات العمل حتى وبالإضافة إلى ملابس العمال وحاويات تجميع القمامة والعربات (الجواري) وغيرها من أدوات العمل الضرورية وكل تلك الأسباب أسهمت حقا ٍ في تدهور أوضاع النظافة والتحسين كما أن صندوق النظافة والتحسين بمحافظة لحج زاول نشاطاته في ظل إدارته السالفة بشكل غير منتظم (عشوائي) نظرا ٍ لعدم وجود لديها خطة عمل سنوية من أجل الصندوق ليصادق عليها مجلس إدارة الصندوق برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي للمحافظة وكذا لم تقم الإدارة السابقة للصندوق بعمل موازنة تقديرية سنوية مصادق عليها من مجلس إدارة الصندوق وموافقة وزارة المالية ونحن هنا نطلب من المجلس المحلي للمحافظة مساعدة وتذليل المعوقات المعرقلة لسير عملنا حتى يستعيد الصندوق عافيته ونشاطاته وعهده الذهبي المعروف بما يْشِرف عاصمة الثورة والأدب والفن والفكر والثقافة والسياسة والماء والخضرة والوجه الحسن مدينة الحوطة لأن الإدارة الحالية للصندوق وحدها لا يمكن أن تعيد لصندوق النظافة والتحسين ذلك العهد المنشود إلِا بوقوف قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بحزم إلى جانب إدارة الصندوق للخروج من الأوضاع الراهنة المزرية للصندوق .