الرئيسية - محليات - حكاية قلعة
حكاية قلعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* تقع قلعة القاهرة في سفح جبل صبر على مرتفع صخري يطل على مدينة تعز واسم “تعز” خصت به في الأساس هذه القلعة والتي عرفت فيما بعد بـ”القاهرة” ثم ظهرت المدينة بهذا الاسم كما تذكر المصادر التاريخية في أواخر القرن السادس الهجري ويرجع تاريخ عمارتها إلى عهد الدولة الصليحية (436 – 532)هجرية حيث بناها السلطان عبدالله محمد الصليحي شقيق الملك علي بن محمد الصليحي مؤسس الدولة الصليحية. وتتكون القلعة من جزأين الأول ويسمى “العدينة” ويضم حدائق معلقة على هيئة مدرجات شيدت في المنحدر الجبلي وسدا مائيا وأحواضا نحتت وشيدت في إحدى واجهات الجبل فضلا عن القصور التي تتناثر في أرجائه محاطة بالأبراج والمنتزهات وفي هذا الجزء توجد أربعة قصور هي دار الأدب. دار الشجرة دار العدل دار الإمارة والأخير كان خاصا بالملك إلى قصر الضيافة وهو خاص باستقبال الضيوف ناهيك عن الأنفاق التي تربط القصور بالخارج بأنفاق وممرات سرية والجزء الثاني للقلعة “منطقة المغربة” ويضم عددا من القصور وأبراج الحراسة ومخازن الحبوب وخزانات المياه. كما يعد سور قلعة القاهرة أحد الشواهد التاريخية المهمة في تاريخ مدينة تعز إذ شيد قديما ليحوي كل أحياء المدينة القديمة التي يعتقد أنها تأسست في عهد الدولة الصليحية (القرن السادس الهجري) وقد شيد بطريقة هندسية بالغة التعقيد بارتفاع 120مترا وبسمك أربعة أمتار محتويا على وحدات الخدم وغرف حراسة ما يزال بعضها باقيا حتى اليومكما كان لهذه القلعة أدوار عسكرية وسياسية هامة خلال تاريخها الطويل. لذا تمثل قلعة القاهرة واحدة من أهم المزارات السياحية في بلادنا لما تحتويه من قصور وأبراج وخزانات مياه وغيرها من الشواهد التاريخية التي جعلت من هذه القلعة حكاية تاريخية لا تنتهي.