أطلقت منظمة اليونيسف في اليمن بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أمس مسح مجتمعات المهمشين (المعروفة محليا باسم الاخدام) في محافظة تعز وهذا المسح الذي يتوقع أن يصل إلى أكثر من 10,000 أسرة هو المسح الأول من نوعه في اليمن الذي يستهدف بشكل خاص السكان الأكثر تهميشا. وفي بيان حصلت (الثورة) على نسخة منه قال ممثل منظمة اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس: إن مسح مجتمعات المهمشين سوف يسمح بقياس حجم المشكلة بحيث يتم العمل بشكل مشترك من أجل حلها. مشيرا إلى أن هناك شحة في المعلومات المتعلقة بهذه الفئات السكانية ومع ذلك تشير القصص المتداولة إلى وجود قدر كبير من عدم المساواة بين مجتمعات المهمشين والفئات الأخرى الفقيرة في اليمن حيث أن هذه المجتمعات ينخفض احتمال حصولها على الخدمات الاجتماعية الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه الآمنة والحصول على شهادات الميلاد أو المأوى. ولفت إلى أنه خلال فترة ستة أسابيع سوف يحدد المشروع المواقع الجغرافية والخصائص الرئيسية للأسر في مجتمعات المهمشين بما في ذلك الأطفال وسوف تغطي هذه المرحلة تسع مديريات من بين ثلاث وعشرين مديرية في محافظة تعز فيما ستشمل المرحلة الثانية التدخلات البرامجية التي تسترشد بنتائج هذا المسح. مضيفا: إن التدخلات البرامجية ستكون على شكل أنشطة رفع الوعي للأسر حول إنقاذ الأطفال وربط الأسر بالخدمات الاجتماعية الأساسية وتدخلات الحماية الاجتماعية مثل التحويلات النقدية. وأوضح البيان أن النتيجة الإجمالية المتوقعة من المشروع هي تشجيع الإشراك الاجتماعي لهذه الفئة من خلال ضمان تقديم الدعم المستمر لها لطلب واستخدام أنظمة الحماية الاجتماعية والمشاركة في عمليات صنع القرارات التي تؤثر عليهم.