الرئيسية - محليات - انعدام الديزل يتسبب بخسائر باهضة للمزارعين في الحديدة
انعدام الديزل يتسبب بخسائر باهضة للمزارعين في الحديدة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

Ÿ الحديدة/ يحيى كرد – تتواصل للشهر الثالث على التوالي خسائر المزارعين الفادحة بسهل تهامة بمحافظة الحديدة خلال الموسم الزراعي الحالي نتيجة تعرض بعض المحاصيل الزراعية للتلف وخاصة المحاصيل التي يتم ريها في أوقات محددة بالمضخات الزراعية بسبب عدم حصول المزارعين على مادة الديزل لري هذه المحاصيل ومنها الخضروات والفواكه والنخيل وخاصة الذهب الأبيض القطن الذي امتنع المزارعون عن زراعته لهذا الموسم بسبب اختفاء مادة الديزل عن المزارعين بسهل تهامة الذي ينتج أكثر من 40% من المحاصيل الزراعية على مستوى محافظات الجمهورية. وقال الدكتور عبد السلام الطيب رئيس هيئة تطوير تهامة بمحافظة الحديدة لـ”الثورة”: إن الخسائر التي تعرض لها المزارعون في سهل تهامة منذ أكثر من ثلاثة أشهر كبيرة جدا نتيجة انعدام مادة الديزل وقلة الأمطار بالمحافظة التي تجاوزت 50% من المحاصيل الزراعية التي يتم انتاجها بل أن بعض المزارع أغلقت تماما وسرحت المئات من الأيادي العاملة في هذه المزارع نتيجة تلف محاصيلها الزراعية بسبب عدم حصول أصحابها على الديزل لريها في أوقاتها المحددة حيث تراجع انتاج المانجو هذا الموسم إلى أكثر من 50% عن الموسم السابق كذلك أشجار النخيل تضررت بشكل كبير وسيؤثر ذلك على إنتاجها من التمور في الموسم الحالي. وأشار إلى أن امتناع المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي عن زراعة القطن ناتج عن عدة أسباب منها عدم حصولهم على مادة الديزل وعدم التزام مؤسسة القطن بسداد مستحقات المزارعين من قيمة القطن للموسم الماضي في وقت تسليم المنتج. وأكد الطيب بأنه يجب دعم المزارعين بالطاقة البديلة لتحقيق الاستدامة الزراعية من خلال الطاقة الشمسية والطاقة باستخدام الرياح التي لا يستطيع المزارعون إنشاءها لتكلفتها العالية الأمر الذي يحتم على الدولة إدخال هذه التقنية الحديثة والمجدية اقتصاديا للمزارعين كونها ذات استمرارية مضمونة وطويلة الأمد لأكثر من 20 سنة متواصلة بالإضافة إلى أنها مصدر مجاني من الخالق سبحانه وتعالى ولكونها متوفرة بشكل كبير بسهل تهامة لشدة إشعاع الشمس وقوة الرياح التي تصل عشرات الأضعاف مقارنة بأوروبا إلى جانب الاستفادة من الغاز الحيوي الذي يتم إنتاجه من مخلفات الحيوانات الطبيعية للاستخدام المنزلي وغيرها من الإمكانيات والقدرات الطبيعية المتوفرة بسهل تهامة والتي تحتاج إلى استغلالها من قبل الجهات المعنية في خدمة الاقتصاد الوطني والمواطنين وخاصة في مجال الطاقة الكهربائية.