الرئيسية - فنون - على المنشد اليمني الاعتزاز بتراثه العريق الذي يعتبر منبعا للفن العربي
على المنشد اليمني الاعتزاز بتراثه العريق الذي يعتبر منبعا للفن العربي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

غياب الإمكانيات المادية وعدم وجود مراكز لتنمية قدرات المنشد الفنية من أهم المعاناة التي يعاني منها المنشد اليمني

المنشد بشير الأكوع أحب الإنشاد منذ صغر سنه فبدأ يمارسه ساهم في تنمية قدراته الإنشادية جده القاضي والمنشد عبدالله الأكوع والذي بدوره شجعه ووقف إلى جانبه حتى أصبح منشدا ذا صوت وأداء جميل له العديد من المشاركات المحلية في إحياء المناسبات الدينية والوطنية حصل على المركز الأول ضمن الفرقة المشاركة في إحياء المهرجانات المثالية للموشح اليمني وكذلك مثل اليمن ضمن الفرق المشاركة في المناسبات الخارجية كان آخرها في دولة الإمارات العربية.. “فنون الثورة” التقت بهذا المنشد وأجرت معه هذا اللقاء فإلى الحصيلة:

– في البداية نود أن تحدثنا عن بدايتك مع الإنشاد¿ * في البداية أشكر صحيفة الثورة على إتاحتها لي هذه الفرصة الجميلة وبالنسبة للبداية فقد كانت الموهبة وحب الإنشاد هما السبب الرئيسي لممارسة فن الإنشاد حيث مارست الإنشاد منذ كنت في العاشرة من عمري ولكوني منشداٍ فهذا امتداد لأسرة عريقة في هذا المجال فكان جدي القاضي عبدالله بن علي الأكوع عالما ومنشدا وقد ساهم بشكل كبير في تنمية قدراتي وصقل موهبتي.

“ملم لكل الألوان” – ما هي الألوان التي تفضل الاستماع إليها¿ * لابد للمنشد أن يكون ملما بكل الألوان الإنشادية اليمنية وبالنسبة لي فأنا أحب اللون الصنعاني والحضرمي والتهامي والتعزي والريمي والمحويتي وغيرها من الألوان الإنشادية فاليمن الحبيب زاخر بتعدد الألوان الإنشادية أما بالنسبة خارجا فأحب اللون الشامي والأندلسي والخليجي.

– هل يوجد لديك ألبوم إنشادي متوفر في الأسواق¿ * لا يوجد لدي ألبوم ولكن لي العديد من المقاطع الإنشادية في مواقع التواصل الاجتماعي يتم تداولها والاستماع إليها .

“غياب الإمكانيات المادية” – برأيك ما هي المعاناة التي يعاني منها المنشد اليمني¿ * دائما ما يولد الإبداع والمبدعين إلا من وسط المعاناة فالمعاناة التي يعاني منها المنشد هي غياب الإمكانيات المادية وكذلك عدم وجود مراكز لتنمية قدرات المنشد الفنية وأيضا غياب الدعم المالي والمتمثل في غياب مخصصات مالية لإصدار ألبومات للمنشدين وإنتاج فيديوهات كليب .

“أحياء المناسبات الدينية” – هل لك مشاركات محلية أو خارجية¿ * لي العديد من المشاركات المحلية منها مشاركاتي في إحياء المناسبات الدينية مثل المولد النبوي الشريف والإسراء والمعراج والهجرة والمشاركات الوطنية بالإضافة إلى مشاركاتي في المهرجانات المثالية للموشح اليمني الذي شاركت فيها جميع الفرق اليمنية وتم خلال تلك المهرجانات تكريمنا لحصولنا على المركز الأول وبالنسبة للمشاركات الخارجية فقد مثلنا اليمن في العديد من المناسبات وكان آخرها في دولة الإمارات العربية .

“رفع مستوى الكفاءة” – هل أنت ملتحق بجمعية المنشدين اليمنيين¿ * نعم لقد التحقت بجمعية المنشدين اليمنيين في سن الخامسة عشرة سنة من عمري حيث وقد ساهمت الجمعية في رفع مستوى كفاءة المنشدين وذلك على أيدي المنشدين علي محسن الأكوع ويحيى المحفدي وجميل القاضي وعلي الحليلي ويحيى المتوكل وغيرهم من الأساتذة .

“لكل واحد طابع خاص” – من هو أفضل منشد لديك وتحب أن تستمع إليه¿ * محليا هناك العديد من المنشدين والتي تفخر بها اليمن مثل القاضي عبدالله علي الأكوع والأستاذ علي محسن الأكوع والأستاذ أمين حاميم والأستاذ جميل القاضي والأستاذ عبدالقادر قوزع والأستاذ عبدالعظيم عزالدين والأستاذ أسامة الأمير وغيرهم فأنا أحب الاستماع لهم جميعا حيث أن لكل واحد منهم طابع خاص أما خارجيا أحب الاستماع إلى أبو خاطر والحلاق والهاجري .

” مخاطر عديدة” – هل هناك سؤال كنت تتوقع أن نسألك إياه ولم نسألك¿ * كنت أتمنى أن تطرح السؤال ما هي المخاطر التي تحيط بالتراث الإنشادي¿ لأن هناك مخاطر عديدة فكان التجديد والتطوير في فن الإنشاد شيء رائع وجميل لكن دون أن نغفل ونتجاهل تراثنا الإنشادي اليمني كما هناك مخاطر تتمثل في دخول الموسيقى ودخول ألوان إنشادية عربية مثل الشافي وغيرها وهذا ليس بالشيء السلبي ولكن إزاحتها لتراثنا الإنشادي الأصيل هو الشيء السلبي فعلى كل منشد يمني أين كان الاعتزاز بتراثنا اليمني الذي هو منبع الفن العربي.

“الدور البارز” – كلمه أخيره تود قولها في ختام هذا اللقاء¿ * أشكر كل من ساعدني وشجعني لممارسة هذا الفن الإنشادي وكل من كان له الدور البارز في صقل موهبتي كما أسأل الله العلي العظيم أن يحفظ اليمن وأهله من الفتن وأقول لكل يمني اليمن أمانة في أعناقنا وأمنه وسلامته مسئولياتنا جميعا.