أكد وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب أهمية تحسين وتوطيد العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن من خلال الخدمات التي يقدمها رجل الأمن وتشعر المواطن بالارتياح وتسهم في تعزيز التعاون في العمل الأمني. وقال وزير الداخلية في كلمته التوجيهية التي ألقاها أمس ضباط وصف وجنود شرطة الدوريات وأمن الطرق بمحافظة تعز: ” إن تعزيز العلاقة بين رجل الأمن والمواطن تعد من أبرز المهام التي يجب ان يدركها منتسبو الأجهزة الأمنية وعلى وجه الخصوص رجال شرطة الدوريات وأمن الطرق باعتبار شرطة الدوريات هي الأكثر ملامسة لقضايا المواطنين . وأشار الترب الى ان هناك خطة لدى وزارة الداخلية لايلاء شرطة الدوريات وأمن الطرق مهمة حفظ الأمن داخل المدن وأمن الطرق بين المحافظات .. مؤكدا أهمية الدور الفاعل الذي ستلعبه شرطة الدوريات عند توليها هذه المهمة في مكافحة وإنهاء اعمال التقطعات والقطاعات التي تحدث في الطرقات وتهدد حياة المسافرين وممتلكاتهم. وخلال تفقده سير العمل في مبنى البحث الجنائي بمحافظة تعز زار وزير الداخلية مبنى الاحتجاز واستمع الى هموم ومشاكل الموقوفين في البحث الجنائي ووجه بسرعة انجاز قضاياهم وإحالتها للجهات المعنية دون تأخير والاهتمام بجانب التغذية. كما قام وزير الداخلية بزيارة تفقدية لمبنى مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية واطلع على سير العمل في مختلف الاإدارات والاقسام .. منوها بمستوى الأداء في المصلحة وشدد على أهمية انجاز معاملات المستفيدين من خدمات المصلحة بكل سهولة ويسر ووفق اللوائح والقوانين المنظمة لعمل المصلحة . رافقه خلال الزيارات مدير عام شرطة محافظة تعز العميد مطهر علي ناجي الشعيبي وقائد شرطة الدوريات وأمن الطرق العقيد مطهر احمد السوفعي ومدير فرع البحث الجنائي بمحافظة تعز العقيد الدكتور عبدالحكيم المغبشي ومدير فرع مصلحة الجوازات بتعز العقيد عبدالله حسين الفائق . من جانب آخر أثنى وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب على استجابة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز لفتح الطرقات في ساحة الحرية بمدينة تعز من أجل تسهيل حركة المواطنين وتطبيع الحياة في المدينة والتي سيتم تنفيذها خلال الأيام القادمة.. معتبرا هذه الاستجابة تجسيدا لحرص الشباب على مصالح المواطنين والاسهام في إعادة الحياة الى طبيعتها والعمل من أجل يمن جديد يسهم في بنائه الجميع. جاء ذلك لدى لقاء وزير الداخلية أمس بقيادة مجلس شباب الثورة بمحافظة تعز في إطار زيارته للمحافظة. وتناول اللواء الترب في كلمته في اللقاء أبرز التحديات التي تواجه الوطن في هذه المرحلة وخصوصا التحديات الأمنية مؤكدا ان المرحلة الحالية هي مرحلة تصالح وتسامح ونسيان للخلافات والترفع عن الجراحات والنظر الى المستقبل . وقال :”ان التغيير هو تغيير في القيم والمبادئ وارتقاء بالمستوى الثقافي والتعامل الايجابي إزاء مختلف القضايا من اجل الوصول الى الغد المأمول في وطن مزدهر ومتقدم يتسع للجميع ويبنى بسواعد أبنائه”. وشدد وزير الداخلية على أهمية التعاون بين مختلف شرائح المجتمع لتحقيق طموحات الشعب وبناء الدولة اليمنية الحديثة التي ينشدها الجميع وخصوصا بعد نجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي كان نتاجا لخلاصة مباحثات ومناقشات بين مختلف الفئات والمكونات والاحزاب من أجل توحيد الرؤى لجميع الأطراف بغية الوصول بالوطن الى بر الأمان وصنع المستقبل الأفضل .. واعتبر وزير الداخلية المرحلة الحالية التي يتم فيها الإعداد لدستور اليمن الجديد بأنها تعد مرحلة بناء وليست مرحلة هدم موضحا أن على جميع أبناء الوطن وفي المقدمة فئة الشباب ان يعملوا من اجل تحقيق ذلك الهدف النبيل وصولا الى الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية . بدورهم أكد الشباب وقوفهم صفا واحدا الى جانب اخوانهم رجال الأمن وحرصهم على الإسهام بفاعلية في سبيل تعزيز الشراكة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين مشيدين بدور مدير شرطة المحافظة العميد مطهر علي ناجي الذي كانت له لمسات متميزة لترسيخ دعائم الأمن في المحافظة في فترة وجيزة.