»274« حالة مرضية استفادت من خدمات البرنامج العام الماضي

يعتبر فرع البرنامج الوطني لمكافحة السل بالمكلا بمحافظة حضرموت إحدى المنشآت الصحية الهامة في تقديم الخدمات الصحية والوقائية لأبناء المحافظة وبعض المحافظات المجاورة الأخرى ولتسليط الضوء على نشاطات البرنامج التقت (الثورة) الدكتور خالد عبدالله العمودي منسق برنامج السل بساحل حضرموت والذي بدأ حديثه قائلا:

يقوم فرع البرنامج الوطني لمكافحة السل في المكلا بالكشف على المترددين من مدينة المكلا وبقية مدن ومناطق المحافظة وبعض المحافظات المجاورة بعمل ما يلزم من فحوصات مثل فحص البصاق والأشعة وبعض الفحوصات المخبرية مسترشدين بالأعراض الاكلينكية للمراجع ويعطي العلاج المناسب كل حسب حالته. وحول خطط وجهود البرنامج في مكافحة مرض السل قال: السل يشكل عبئا كبيرا على المريض وعلى أسرته والمجتمع ونحن في فرع البرنامج الوطني لمكافحة السل بالمكلا وتماشيا مع سياسة البرنامج الوطني لمكافحة السل نقوم بإجراءات خاصة بمريض السل وذلك بفتح ملف خاص لكل مريض مصاب بالسل باسمه وعنوانه وتسجيل كافة البيانات الخاصة بنتائج الفحوصات ووزنه…الخ, كما نقوم بصرف العلاجات الخاصة بمرض السل مجانا وتثقيف المريض بأهمية تناول جميع العلاجات المصروفة له بدقة طوال فترة العلاج وإعطاء المريض الإرشادات الخاصة بالمرضى بإحضار أي فرد من أفراد عائلته يشكو من عوارض مرضية مشابهة لعوارض مرض السل أو أي عارض مرضي يهدده بالإصابة بهذا المرض خاصة إذا استمرت الحالة لفترة أسبوعين أو أكثر لفحصه والتأكد من صحته وتشخيص مرضه وصرف العلاج المناسب والمتابعة الدورية للمريض ليستجيب للعلاج واتخاذ الإجراءات المناسبة لكل حالة. النظم العلاجية وفيما يتعلق بالمرضى القادمين من خارج مدينة المكلا, وكيف يتم التعامل معهم أوضح العمودي بالقول: – بالنسبة للمرضى القادمين للبرنامج من خارج المكلا نقوم بإحالتهم لأقرب فرع في المحافظة يقع قريبا من مقر مساكنهم عن طريق منسق الوحدة الصحية بحيث يتسلم كل مريض علاجه من هناك دون عناء الحضور إلى المكلا كما توصف للمرضى النظم العلاجية لشفائهم من مرض السل وذلك تبعا للحالة الجرثومية قبل تاريخ المعالجة السابقة بالأدوية المفيدة للسل ولدرجة شدة المرض ويتألف نظام المعالجة البدائية المكثفة والمرحلة المتممة وجرعات الأدوية التي يجب إعطاؤها للمريض احدها لمرحلة المعالجة المكثفة وأخرى للمرحلة المتممة وتعطى الأدوية يوميا تحت الإشراف المباشر وفحص البلغم للمريض ومتابعة الفحص للمريض وكذا تناول جميع العلاجات المصروفة بدقة خلال فترة العلاج التي تستمر من (6-8) أشهر وقد بلغ عدد الحالات المرضية التي تم معاينتها خلال عام 2013م 173 حالة ذكور و101 حالة إناث منها 72 حالة سل رئوي إيجابي للطخة و58 حالة سل رئوي سلبي للطخة و31 حالة سل خارج الرئة. أقسام البرنامج وعن عدد أقسام برنامج مكافحة السل بالمكلا قال منسق البرنامج: – يضم فرع البرنامج بالمكلا عيادة الأمراض الصدرية للكشف على المرضى المترددين ومختبراٍ خاصاٍ بالبصاق ويعتبر من أهم الفحوصات على الإطلاق لتشخيص مرض السل الرئوي ونستقبل عينات البصاق من المرضى المحالين من عيادة الصدر أو من عينات أخرى.. ويصنف مختبرنا بأنه مختبر مرجعي لبقية فروع المحافظة حيث نقوم بإعادة فحص عينات البصاق من الفروع الأخرى بالمحافظة لتقييمها ويحتوي على أرشيف لملفات المرضى وقسم الأمصار والصيدلية لعلاج المرضى المسجلين لدينا وكذا تزويد بقية الفروع لمديريات المحافظة كما نستعين بالوسائل التشخيصية الأخرى المتوفرة في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة كالأشعة والفحوصات المخبرية الأخرى. وأردف: كما يوجد للبرنامج 12 فرعا بالمحافظة حيث تقوم هذه الفروع بتسجيل الحالات المرضية وصرف العلاجات للمرضى وفي الفروع المنسقون وفنيو المختبر لفحص البصاق ولأعمال الرعاية الصحية الأولية ومراقبة علاج المرضى كما نقوم بالإشراف المباشر على فروعنا بالمديريات من حيث مراقبة سير العمل وتزويدهم بالعلاجات وتقييم فحوصات البصاق المحضر عندهم من خلال النزولات الفصلية لتلك المراكز بصحبة فني المختبر وتذليل أي صعوبات تواجههم وهناك إشراف مركزي من الإدارة العامة بصنعاء بالنزول على فرع البرنامج بالمحافظة للاطلاع على سير العمل وتذليل جميع الصعوبات التي تواجه البرنامج اثناء تقديمه الخدمات الصحية والعلاجية والإرشادية للمواطنين. الصعوبات أما عن الصعوبات التي يواجهها المركز فتحدث العمودي قائلا: – الصعوبات والعراقيل كثيرة منها مبنى فرع البرنامج الوطني لمكافحة السل بالمحافظة الآيل للانهيار كون المبنى الحالي قديم وقد تم بناؤه في مستشفى المكلا للأمومة والطفولة وهذا غير مناسب للعمل بالإضافة إلى أن الأثاث والتجهيزات في المبنى قديمة جدا كما أن افتقار المبنى لإرشيف وأجهزة كمبيوتر يعيق عملنا وكذا عدم وجود ميزانية تشغيلية للبرنامج حيث تم اعتماد مكتب وزارة الصحة والسكان بالمحافظة مبلغ عشرة آلاف ريال شهريا فقط لتسيير العمل ومن المشاكل التي تواجهنا عدم وجود تكييف لخزن الأدوية وكذا عدم وجود الدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر الفنية والمنسقين الذين استلموا العمل في فروعنا بالمديريات بدلا عن المنسقين السابقين المحالين إلى المعاش التقاعدي.