ناقش اجتماع موسع عقد أمس بمحافظة حجة جهود منظمة اليونيسف في دعم النازحين والنهوض بأداء بعض القطاعات العامة بالمحافظة . واستعرض الاجتماع الذي ضم وكيل المحافظة الدكتور إبراهيم الشامي وعضو مجلس الشورى فهد دهشوش وممثل منظمة اليونيسف باليمن جوليان هانس ومدير مكتب المنظمة بمحور تهامة عدنان عبدالفتاح مستجدات أوضاع النازحين في حرض والمديريات المجاورة لها والبرامج المطروحة في سبيل تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم إلى مناطقهم. وأكد ممثل اليونيسف توجهات المنظمة خلال العام الجاري الرامية لزيادة الدعم المقدم في مجالات الصحة والتربية والمياه التي تتطلب مزيدا من الجهود لتوسيع عدد المستفيدين من هذه الخدمات .. مؤكدا استمرار المنظمة في دعمها للنازحين حتى نهاية العام الجاري 2014م على أن يتم التنسيق مع الجهات المعنية في وضع جدول زمني وخطة تنفيذية من شأنها تأمين عودة النازحين لمناطقهم دون أي مخاطر . وأكد الاجتماع على أهمية وضع الحلول المستدامة لكافة الإشكالات التي تواجه القطاعات التي يتم مساندتها أو بين النازحين بما يحقق تنمية شاملة للتجمعات السكانية تمكنها من الاعتماد على نفسها في مواجهة أعباء الحياة . وثمن الاجتماع مجمل الجهود التي تقدمها اليونيسف لكافة القطاعات التي تعمل فيها .. مشددا على أهمية زيادة الدعم للحد من الأمية ورفع مستوى الخدمات الصحية وحماية الأطفال . وكان الاجتماع استمع إلى شرح من مدراء عموم المكاتب المعنية حول حجم ومستويات ونتائج الدعم المقدم من اليونيسف خلال الفترة الماضية والتأكيد على مزيد من استمرار الدعم المادي والتدريبي للكوادر العاملة في هذه القطاعات . إلى ذلك بدأت أمس بمحافظة حجة دورة تدريبية في مجال بناء قدرات المرأة حول الحقوق والحريات تنفذها منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية بدعم الاتحاد الأوروبي. وتهدف الدورة إلى تعريف 23 مشاركا ومشاركة من مؤسسات المجتمع المدني بخطوات ومعايير بناء المنظمات غير الحكومية ومقومات البناء المؤسسي وفق القواعد الأفقية. كما تهدف الدورة إلى اطلاع المشاركين على منظومة التشريعات القانونية فيما يخص المرأة وحقوقها المكفولة وكيفية خلق شراكة فاعلة تساهم في الارتقاء بوعي المجتمع تجاه المرأة عموما وتأمين كامل احتياجاتها الصحية والاجتماعية وكذا التعرف على جوانب التمكين الإداري والمهاري والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الحملات واستقطاب الدعم. وفي بداية الدورة أكد وكيل المحافظة الدكتور إبراهيم علي الشامي على أهمية هذه الدورة في تحفيز المرأة وتشجيعها على المبادرة في إيجاد منطلقات حقيقية تكفل لها الحضور الايجابي على مستوى كافة الأصعدة. وأشار إلى ما تحقق للمرأة اليمنية من نجاحات على صعيد الساحة الوطنية وأبرزها حضورها الملموس في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتأكيد حضورها المأمول في بناء الدولة المدنية الحديثة. واستعرض منسق الدورة عادل شلي جملة من الأهداف والمفردات النظرية والتطبيقية للدورة وإمكانية توسيع الأنشطة بهذا الشأن وخلق شراكة مجتمعية تعزز من مشاركة المرأة الريفية.