اكدت الاخت هدى ابلان نائب وزير الثقافة ان الزخارف والمخطوطات الاسلامية تمثل تراثا انسانيا كبيرا وتعد واحدة من ارقى الابداعات الانسانية التي جسدت عمق الدين الاسلامي وحيويته واشراقته . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بمناسبة قرب تدشين معرض الخط والزخرفة في الاسلام الذي تنظمه وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية وبعثة الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع امانة العاصمة وجامعة صنعاء ويفتتح السبت المقبل ويستمر شهرا كاملا , وقالت ابلان : نحتفي بهذا المعرض كنوع من العرفان لهذا الفن والابداع الذي كان لصيقا بحركة اسلامية منفتحة نشرت قيمها ومبادئها في ارجاء الارض وهذا الاحتفاء يأتي بعيدا عن القراءات السياسية والدينية . واكدت ان وزارة الثقافة معنية بحفظ وصون وكذا البحث في الذاكرة الانسانية عن هذه الابداعات المنسية في خضم المعاش يوميا سياسيا ومعيشيا , مشيرة الى ان الخط والزخرفة عنوانان غائبان لحضارات تماهت مع بعضها في لوحات فنية انتشرت في تفاصيل الحياة اليومية للعرب والمسلمين لتتجاوز ثقافة الاناء لتبرز امتزاجا انسانيا فريدا ومشعا ملء الارض . من جانبه قال الدكتور مقبل التام الاحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب: ان القرآن الكريم سيكون محور الفن والزخرفة في هذا المعرض الامر الذي يدل على ان الفن والزخرفة هما اصيلان اصالة النص الاسلامي الذي زخرف بهما , مضيفا: ان النص القراني حي بمضمونه وبجماله والمعجزات التي تنزلت على سيدنا محمد تمثل اعجازا ادبيا يتركز هذا الاعجاز على اللفظ والحرف . واكد الاستاذ الدكتور عبدالحكيم الشرجبي رئيس جامعة صنعاء ان جامعة صنعاء يهمها الجانب العلمي في هذا المعرض بالاضافة الى انها فرصة لمزيد من التعاون العلمي والثقافي بين الجامعة وبعثة الاتحاد الاوروبي والسفارة الفرنسية سيما ان الجامعة لديها متحف يحوي بين طياته الكثير من المخطوطات وكذا القطع الاثرية والمومياوات . بدوره استعرض السفير الفرنسي بصنعاء السيد فرانك جوليه نبذة مختصرة عن المعرض الذي يضم (40) مخطوطة تم تصويرها في لوحات بلاستيكية كبيرة وستعرض هذه المخطوطات في ثلاثة اماكن عامة بالعاصمة صنعاء جامعة صنعاء وباب اليمن وحديقة السبعين , مشيرا الى ان هذه المخطوطات نصفها جاءت من المكتبة الوطنية بفرنسا والنصف الآخر جاءت نسخا من مخطوطات دار المخطوطات بصنعاء . واكد ان المعرض يقدم نموذجا فريدا من نماذج الفن الاسلامي من الزخارف والمخطوطات حيث قامت فرنسا بجمع الكثير من تلك الخطوط والزخارف من قصور ومكتبات الملوك الفرنسين وهي موجودة في المكتبة الفرنسية الوطنية , وسبق ان اقامت المكتبةمعرضا في فرنسا لهذه المخطوطات الاسلامية وكان الاقبال عليه كبيرا جدا . وقالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي بتينا مشهيب انه ينبغي بعد انتهاء الحوار ان يكون الاهتمام لكافة المجالات وابرزها المجال الثقافي ولا يكون التركيز فقط على جانب السياسة والامن من اجل بناء يمن جديد , وشددت على ضرورة ان ينقل هذا المعرض الى معظم محافظات اليمن ليتعرف اليمنيون على هذه الفنون الاسلامية الجميلة . وفي الاخير تحدث السيد جوليان كلاش المستشار الثقافي الفرنسي حول الاهمية التاريخية للمخوطات والزخارف التي ستعرض في المعرض والتي تعود الى فترة العصر الاسلامي الاول وحتى العصر العثماني وتنتمي الى عدد من الدول الاسلامية.