ناقشت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اجتماعها أمس برئاسة رئيسة الهيئة أفراح بادويلان أزمة مشتقات النفط التي تمر بها أمانة العاصمة وبعض المحافظات بحضور المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية الدكتور منصور البطاني. وأوضحت رئيسة الهيئة أن الهدف من الاجتماع وضع التدابير والمعالجات الكفيلة بالوقاية من الفساد ومكافحته ورفع الأعباء عن كاهل المواطنين المتضررين من الأزمات الناجمة عن بعض الممارسات والاختلالات. وفي الاجتماع استعرض البطاني أهم أسباب تلك الأزمة وفي مقدمتها زيادة الطلب على المشتقات النفطية في ظل ثبات الكميات المحددة من قبل وزارة المالية والتقطعات المستمرة لناقلات النفط وانقطاعات الكهرباء وتحول الاستهلاك إلى مادتي البنزين والديزل لتوليد الكهرباء باستخدام المولدات الخاصة. وأشار إلى أن من أسباب الأزمة أيضا الشائعات التي يتم تناقلها حول رفع الدعم الحكومي.. مؤكدا في هذا الخصوص عدم وجود أي نية لدى الحكومة لرفع أسعار المشتقات النفطية. وأكد المجتمعون أهمية تضافر الجهود لوضع الحلول والمعالجات الكفيلة بحل مشكلة الاختناقات التموينية وفي مقدمة ذلك دور مجلسي النواب والوزراء والهيئات والأجهزة الرقابية وتحديدا توفير الجانب الأمني وتأمين خطوط سير الناقلات النفطية والتعامل بحزم لوقف الأسواق السوداء واتخاذ العقوبات الصارمة بحق المتلاعبين بالمشتقات النفطية.